العدد 692 - الأربعاء 28 يوليو 2004م الموافق 10 جمادى الآخرة 1425هـ

مهرجان القدس للموسيقى

افتتح في القدس، مساء 22 يوليو/ تموز الجاري مهرجان القدس للموسيقى، الذي تشارك فيه 10 فرق، من اسبانيا، وتركيا، وبريطانيا، وإيران، وفرنسا، وايطاليا، وفلسطين.

وتنظم المهرجان، مؤسسة «يبوس» للإنتاج، بدعم من مؤسسات دولية عدة، على رغم الحصار المفروض على القدس التي تفصلها قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر اقامتها لجدار الفصل العنصري.

وخلال المهرجان تقام بعض العروض على مسرح قصر الثقافة في رام الله نتيجة الإغلاق المفروض على القدس، وتقام غالبية العروض في «قبور السلاطين» في شارع صلاح الدين في الساعة الثامنة مساء، في حين تقام عروض رام الله في القصر الثقافي الذي افتتح أخيرا، في الساعة السادسة مساء، وستستمر أمسيات المهرجان حتى 31 يوليو الجاري.

الفرق التي أعلنت مشاركتها في المهرجان، وخصوصا الفرق الاجنبية جرى التعريف بها في منشورات المهرجان، لكون معظم الفرق العالمية المشاركة غير معروفة بما يكفي في فلسطين وربما في الثقافة الموسيقية العربية وهنا بعض من هذه اللمحات التعريفية بالفرق المشاركة:

وتوضح مدير مؤسسة «يبوس» رانية الياس أن المهرجان جاء في ظل ظروف صعبة تعيشها مدينة القدس خصوصا، والأراضي الفلسطينية عموما، ونتيجة الأوضاع السياسية الصعبة، وفي ظل بناء جدار الفصل العنصري، ومحاصرة المدن ومنع المواطنين الفلسطينيين من التنقل. وتشير إلى أن المهرجان، يأتي ليؤكد وجود شعب يطمح في استمرارية الحياة في ظل الظروف المختلفة ويستمتع بها، ويؤكد وجوده وهويته الفلسطينية، وأن المهرجان هو محاولة لانعاش الحياة الثقافية في القدس والعمل على تقديم فرق موسيقية ذات مستوى عال تليق بالقدس، العاصمة الثقافية للشعب الفلسطيني.

من ناحيته، يؤكد منسق اعلام المهرجان أحمد بديري، أهمية عقد هذا المهرجان وخصوصا في هذه الاوقات التي نحن في أمس الحاجة فيها إلى مثل هذه النشاطات التي تنمي العاصمة الثقافية للشعب الفلسطيني، الذي يعاني من الاحتلال الإسرائيلي وجدار الفصل العنصري.

أما عضو مجلس أمناء «يبوس» نظمي الجعبة، فقد أشار إلى الصعوبات التي تجاوزها طاقم المؤسسة والمتطوعون في سبيل إقامة هذا المهرجان في الظروف الحالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني ومدينة القدس هذه الايام.

ويقام الجل الأكبر من العروض في قبور السلاطين في القدس، إذ تجاور الموسيقى هذه الأضرحة القديمة، في هذا الموقع التاريخي، «قبور السلاطين» الذي يرجع تاريخها إلى الملكة «هيلين» ملكة بلاد ما بين النهرين، والتي أتت إلى القدس في نحو 45 بعد الميلاد بصحبة أطفالها وعلى بعد 500م شمالا من البلدة القديمة أمرت الملكة «هيلين» بحفر ضريح لكي يُدفن فيه ابنُها «إيزاتس» وآخرون من سلالتها





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً