العدد 692 - الأربعاء 28 يوليو 2004م الموافق 10 جمادى الآخرة 1425هـ

سلمى والحايك

رام الله - محمد أبو فياض 

تحديث: 12 مايو 2017

دارت حوادث مسرحية «سلمى والحايك»، التي عرضت على خشبة «مسرح القصبة» في رام الله، في الضفة الغربية في 23 يوليو/ تموز الجاري وقدمها «مسرح أصالة نابلس»، عن الفتاة الفقيرة سلمى، التي تعمل عند سيدة قاسية القلب تضربها لأتفه الأسباب، لكنها مضطرة للعمل عندها لكي تشتري الدواء لأمها المريضة. وشارك في المسرحية 7 ممثلين هم: سلمى، وملك الأرانب وأرنب صغير، وحارسان، والوالي، والحاجب، ويؤخذ عليها طول وقتها إذ امتدت إلى أكثر من ساعة وثلث، وكانت هناك إعادة غير مبررة لبعض العبارات والمشاهد.

وتهدف المسرحية، التي عرضت ضمن فعاليات «مهرجان مسرح الطفل»، إلى تعليم الأطفال بقالب مسرحي أهمية مقابلة الخير بالخير، ولأن من يقابل الخير بالشر سيندم في النهاية، إذ تتعرف سلمى في التسلسل المسرحي في الغابة عند ذهابها لإحضار الأعشاب لسيدتها، على ملك الأرانب الذي تساعده بالتخلص من فخ وقع فيه، ليعطيها مزمارا سحريا، يحقق لها أمنياتها. وخلال العرض تبين أن المسرحية وظفت المشاهد البصرية والمؤثرات الصوتية بشكل ناجح، إذ يظهر ديكور المشهد الأول الأشجار، ويظهر المشهد الثاني قصر الوالي، بالإضافة الى المؤثرات الصوتية المتنوعة من صوت تغريد العصافير والأغاني والموسيقى المرافقة.

ويستطيع المشاهد ان يتبصر البراعة في الانتقال من ملابس سلمى وهي فقيرة إلى ملابسها بعد حصولها على الذهب والمزمار السحري، وملابس الأرنبين، والحراس والوالي التي خدمت المسرحية بشكل كبير. وفي عرض المشهد الأول، تبدأ المسرحية بمشهد من الغابة، إذ تبدو الأشجار وصوت العصافير، وتظهر سلمى بملابس متواضعة توحي بالفقر والبؤس، تختبئ خلف إحدى الأشجار، وعندما يأتي حارسان من حراس الوالي يعلنان مرضه وأن من يشفيه سيقاسمه في الملك والجاه مدى الحياة، ثم يختفي الحارسان، ليظهر ملك الأرانب بصحبة أرنب صغير، وتتعرف عليه سلمى، ويتحدثان وتخبره عن أمها المريضة، وسيدتها التي تضربها دائما، فيقول ملك الأرانب مستنكرا «ليس بيننا معشر الأرانب سادة ولا خدم»، فتقول له سلمى «يا ليتني من معشر الأرانب». تساعد سلمى ملك الارانب في التخلص من فخ كان قد وقع فيه، وعندما تحاول فك قيوده يقول لها «لكن إن تأخرت ستضربك سيدتك»، فتجيبه سلمى «هي في كل الأحوال تضربني لا بأس من تحمل ضربتين زيادة، من أجلك»، وعندها يكافئها ملك الأرانب بإعطائها مزمارا سحريا، النفخة الأولى منه تحول الأعشاب الى ذهب، والثانية تشفي المرضى، والثالثة تعزف لحنا راقصا لا يقاومه أحد، والنفخة الرابعة تحضر بساط الريح، بالإضافة إلى بلح أصفر وأحمر، إذ قال لها الملك «البلحات الصفراء للأشرار، والحمراء إن سامحتهم على ما فعلوه».

وعند ذلك تفرح سلمى لمكافأة ملك الأرانب إذ يصبح بإمكانها شفاء أمها المريضة ومساعدة من يحتاج إليها، وتقرر مساعدة الوالي «غالي» وشفائه من مرضه، وتذهب الى قصره عبر بساط الريح. وفي المشهد الثاني من المسرحية تدور الحوادث في قصر الوالي غالي، إذ تأتي سلمى لمساعدته، واستخدم المخرج فيديو كليب لأغنية بساط الريح لتظهر على خلفية المسرح بشكل فني جميل، وبعد أن تساعد سلمى الوالي على الشفاء يستولي على مزمارها السحري، ويتهمها بسرقته، فتطعمه البلحات الصفراء، ليتحول الى ثور له قرنان، وبعد أن يتوسل إليها ويعدها بعدم العودة الى الشر مرة أخرى تطعمه البلحات الحمراء بعد أن تسترد مزمارها السحري





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً