العدد 691 - الثلثاء 27 يوليو 2004م الموافق 09 جمادى الآخرة 1425هـ

عندما يصبح الوزير صريحا وشفافا

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

مازلت مقتنعا بأن الصحافة بتعاونها مع المسئولين تستطيع ان تؤدي دورا وطنيا تخدم فيها مشروع جلالة الملك الاصلاحي. هذا ما تم تحقيقه يوم أمس. بالأمس ذهبت بأوراقي إلى وزير الكهرباء والماء الشيخ عبدالله بن سلمان لأطرح عليه بعض الإشكالات والأسئلة التي تصلني من المواطنين وعن بعض الإشكالات التي كنت أحملها تجاه وزارة الكهرباء. حقيقة كان اللقاء مثمرا إذ كان يتسم بالصراحة في طرح الاسئلة وفي النقاش الذي جرى هذا اليوم وسأطرح بعض الاسئلة، التي تم طرحها على ان اطرحها مرة أخرى مرفقة بالإجابة التي قيدها مسئول العلاقات العامة بالوزارة سلمان آل خليفة الذي سيرسل إلي الإجابة مكتوبة وذلك من أجل الدقة وكي لا تسقط بعض الإجابات هنا أو هناك سهوا. سعدت باللقاء إذ كان الوزير واضحا وشعرت ان الوزير يطمح في تحقيق القدر الكافي من الإصلاح في أي خلل أو خطأ ربما يقع في الوزارة، وهنا يقع على عاتقنا في الصحافة ان نساعد الوزير في ايصال الإشكالات بأمانة ودقة وموضوعية تعتمد التوثيق والرقم حتى يصب بعد ذلك في خدمة الحقيقة. طبعا، وبصورة إجمالية تكلمت عن هموم كثيرة وصلتني عن الوزارة وبدوري أوصلتها إلى الوزير والدور الآخر الذي سأقوم به التحقق من هذه القضايا بحرفية حتى لا أظلم أحدا وحتى تنتصر الحقيقة ويفوز الوطن ويترسخ الاصلاح الحقيقي في اي مشروع لأية مؤسسة أعمد إلى الدخول فيها. تكلمت مع الوزير عن المحسوبية أو النهج الفئوي في الوزارة... هل هناك محسوبيات أو طائفية في الوزارة؟ هل هناك معايير واضحة في التوظيف؟ هل هناك لوبيات خاصة تعمل على انتقاء التوظيف بعيدا عن مبدأ تكافؤ الفرص؟ هل هناك توظيف في الوزارة؟ وكم نسبة التوظيف، وهل يتم نشر الوظائف الشاغرة في الصحافة؟ هل الوزارة كما هي بعض الوزارات مبتلاة بمرض النسب والحسب والأهل؟ ما معايير الابتعاث؟ وعلى أية طريقة تتم إعطاء الرتب والدرجات والترقيات، وكيف تتم عملية توزيع المناصب في الوزارة؟ هل توجد دقة وتطبيق للقانون في الابتعاث؟ هل يوجد اناس مثلا في الدبلوم يبتعثون للحصول مع الماجستير كما حدث لاحدى الوزارات؟ هل هناك عدالة في أسلوب التعاطي مع المهندسين والفنيين و... وهل يلقون جميعا الاحتضان الإداري مع كل الاصعدة؟ هل يمكن الاطلاع على المستوى الاكاديمي؟

كما سألت الوزير عن البحرنة، وقلت له عن إعلان تم نشره في إحدى الصحف الإماراتية من قبل وزارة الكهرباء تعلن فيه وظائف شاغرة لمهندسين مدنيين على رغم انه يوجد في البحرين الكثير من المهندسين المدنيين العاطلين عن العمل؟

سألت الوزير عن إدارة الأمن الصناعي وأيضا المسئول الايرلندي أيضا وهل فعلا انه محاط بعدد كبير من الاجانب، وهل ستكون عملية احلال مكان هؤلاء؟ سألت الوزير أيضا عن السياسة المتبعة في المناقصات وهل يوجد مسئولون كبار في الكهرباء يشتغلون في التجارة أو في مؤسسات تتلاقى مبيعاتها ما تحتاجه الوزارة من أجهزة وأدوات... وهل هناك مسئولون في الوزارة بعضهم وكلاء لشركات تتعاطى مع الوزارة؟ وفي حال الإجابة بنعم فما مدى تلاقي ذلك مع القانون أو مع سمعة الوزارة؟ وهل هناك رقابة على ذلك وهل، يؤمن ألا تكون المناقصات مفصلة بطريقة كي ترسو على هذا المسئول أو ذلك؟هل تأمنون ذلك.

سعادة الوزير للانصاف كان شفافا في الإجابة وواضحا وكان يمتلك سعة صدر فيما طرحته من أسئلة وأعد القراء اني في يوم تسلمي لتحرير اللقاء من العلاقات العامة سأطرحه كاملا. وطرح هذه الأسئلة اليوم هي بداية لاطرح اللقاء المتكامل عبر هذه المساحة وهي بداية لتهيأة الجو لنقرأ الأسئلة والأجوبة مرة ثانية.

طبعا طلبت من الوزير ان أحصل على المعلومات لأية إشكالات وكان الوزير مرحبا بالتعاون وأبدى مرونة في كل ما طرحته وقلت له فعلا عندما تتعاون الصحافة مع أية وزارة لاشك في ان ذلك يسهم في تطوير كلا المؤسستين وسألت الوزير أيضا عن حالات الإصابة التي يقع فيها العمال والموظفون من بعض المحطات القديمة، وهل سيعطون أدوات سلامة وأيضا علاوة خطر و... ما فهمته ان الوزير أعطى الأوامر بتوزيع هذه الأدوات وهم في طور ذلك، أما عن علاوة خطر فهي في طريقها للحل.

من محاور اللقاء هو مركز التدريب إذ كان صرحا حضاريا لتخريج البحرينيين وتأهيلهم... والآن أصبح يحتظر... سألت عن المركز وما هو حاله الآن؟ تكلمنا أيضا عن امانة الصحافة في النقل والدقة في الحكم والسماع من كل الأطراف بعيدا عن الكلام في المطلق لذلك. سألت الوزير عن تصريحه بقوله «تخريب». أجاب الوزير انها جاءت في سياق خاص وهو ان أي حادث قابل لأن يكون عاديا أو متعمدا... من يصدم بسيارة ربما يكون الحادث متعمدا للقتل أو خطأ. عندما سُئلت قلت كل شيء وارد، وكانت في سياق خاص. سألته عن البحرنة في الوزارة وكذلك تكلمنا عن أمور كثيرة. الوزير كان يركز على دور الصحافة الوطنية في دعم الاصلاح وهذه نقطة نلتقي عليها كثيرا، لهذا اتفقت مع الوزير أن أوصل إليه أية إشكالات أو أية قضايا، ان أوصلها له مباشرة للتحقق من صحتها أو عدمها، وأنا هنا بدوري سأعمل من منطلق وطني وانطلاقا من إيماني بالمشروع الإصلاحي لتوصيل إشكالات المجتمع أو المواطنين كي نصل إلى حياة جميلة تسودها الشفافية والاخلاص والولاء للوطن، ما طرحته هو جزء من اللقاء. أعلم ان الجميع في شوق لمعرفة إجابات الوزير سترونها إن شاء الله في الحلقات القادمة.

إشارات

1- متى سيفرج عن بقية سفن المواطنين المحتجزة في قطر؟

2- من وراء ارتفاع اسعار الرسوم في معهد البحرين للتدريب؟

3- ما قصة الموظف الذي ابتعث للحصول على ماجستير على رغم انه لا يمتلك إلا «دبلوم»؟

4- القطاع السياحي: مَن وراء من؟

5- من خالف القانون في مشروع الإدخار؟

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 691 - الثلثاء 27 يوليو 2004م الموافق 09 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً