تعتبر دورة التعارف الصيفية - التي ينظمها نادي باربار سنويا بمشاركة الأندية والمراكز غير الأعضاء في الاتحاد البحريني لكرة القدم - إحدى الدورات التي يتألق فيها الكثير من اللاعبين الذين يمتلكون قدرات وإمكانات تؤهلهم للعب في الأندية الكبيرة والمشاركة في الدوري الممتاز، ولعل الكثير من اللاعبين الذين استقطبتهم هذه الأندية خير دليل على قدرة الأندية القروية على صقل المواهب وإخراجها إلى الملاعب على رغم قصر مدة الدورات التي تشارك فيها تلك الأندية، ويمكننا أن نذكر من ذلك لاعبي نادي الشباب محمد الهدار وعلي عبدالله عندما كانا مع فريق الهملة وقدما عروضا مكنتهما من اللعب في الدوري الممتاز، وكذلك لاعب البسيتين كاظم ميثم مع فريقه السابق كرزكان وعمل ناديه الحالي جاهدا على ضمه، وتمكن من تثبيت نفسه في تشكيلة فريقه الأساسية.

وهذا يجعلنا نتساءل عن جدوى جلب لاعبين محترفين من الخارج في مستوى هؤلاء اللاعبين أو ما دونه وبأسعار مرتفعة، الأمر الذي يجعل اللاعبين المحليين يبتعدون عن اللعب ويجلسون في مقاعد البدلاء على رغم مقدرتهم على العطاء داخل الملعب أكثر من اللاعب الأجنبي، ولماذا لا تسلط الأندية مجهرها باتجاه هذه الدورات والتعرف على واقع الأمر عن كثب، والعمل على ضم أبرز اللاعبين، ما يوفر لهذه الإدارات القدرة على جلب أكثر من لاعب وبأسعار قد تكون قليلة بالنظر إلى ما يعطى للاعب المحترف