دورة التعارف الصيفية التي يقوم بتنظيمها نادي باربار سنويا التي وصل عمرها إلى 22 عاما قيل عنها الكثير واعتلت الأصوات من هنا وهناك لايقافها بدعوى العنف الذي يجتاحها كما يدعون ولكن يحق لنا أن نتساءل هل دورة التعارف هي الوحيدة من بين الدورات الصيفية المقامة حاليا اجتاحها العنف لتبقى باقي الدورات بعيدة عن المنال؟ أم انها ضريبة الشهرة الجماهيرية التي تتمتع بها دورة التعارف منذ ولاتها وهو سر نجاحها وبقائها بقوة إلى يومنا هذا وستبقى باذن الله بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال باربار المخلصون.
إن الأمور التنظيمية لهذه الدورة تعطي الانطباع الكبير للجهد المتميز المبذول على طريق النجاح الدائم وما بقاؤها طوال هذه الأعوام إلا دليل قاطع على نجاحها الدائم إلى المشاركة الفعّالة من قبل أندية ومراكز القرى التي تتفاعل بحماسها الكبير من أجل المنافسة في نيل بطولتها، ما يعني أهميتها على نطاق المملكة.
أما قضية العنف في الملاعب ليست مقتصرة على هذه الدورة فقط، مع أن باقي الدورات الأخرى يحدث فيها العنف ولكن التكتم الإعلامي عنها يجعلها بعيدة عن الأنظار، ما يحفظ ملفها من التشويه وتبقى مثالية بعكس دورة التعارف ما أن يحدث بها حدث ما غير طبيعي حتى تنهال عليها الكلمات التي تخدش كبرياءها وترمى بكلمات الفشل ودعوات لايقافها مع انها لاتزال تحمل هوية النجاح من خلال التنظيم الجيد والمستويات الفنية الجيدة مع يقيننا ان بعض الحوادث الخارجة عن الروح الرياضية التي تحدث في بعض المباريات انها مرفوضة ولا أعتقد أن يقبلها أي شخص عاقل وهذه الأمور لا تأتي إلا بقصر الوعي ونأمل أن تكون إدارات الفرق المشاركة تحمل الدور التوعوي للاعبيها وجماهيرها لتدارك الأخطاء في المرحلة المقبلة، ولو طالبنا بإيقاف هذه الدورة بدعوى العنف فعلينا أن نطالب أيضا بإيقاف جميع المسابقات في الاتحادات الرياضية المحلية وجميع الدورات الأخرى. والنيل من هذه الدورة وخصوصا انه أمر غريب وعجيب ومستغرب، فبدلا من مطالبتنا بإيقافها، علينا المساهمة في نجاحها وإبداء المقترحات لتطويرها ومعالجة أخطائها والأخذ بأيدي المنظمين ومساندتهم إلى طريق النجاح بدلا من إحباطهم وبث روح اليأس في نفوسهم، فهذه الدورة لها الدور الكبير في تخريج الكثير من الحكام المتميزين واللاعبين والإداريين، فعلينا أن نسعى إلى الخير وترك ما من شأنه يؤدي إلى الفتنة وما شابهها
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 690 - الإثنين 26 يوليو 2004م الموافق 08 جمادى الآخرة 1425هـ