أعلن وزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح، أمس إحالة 11 شخصا إلى النيابة العامة لـ «التحقيق معهم عن دورهم في توجيه الشباب إلى القتال في العراق».
و فيما ذكر مصدر في الشرطة أنها صادرت وثائق لدى مشبوهين اعتقلوا أخيرا تتضمن مخططا لاغتيال رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي خلال زيارته المقبلة للكويت، نفت وزارة الداخلية ماتردد عن الكشف عن مخطط لاغتيال علاوي وأكدت في بيان لها ان هذا الخبر غير صحيح تماما.
وكان الخبر السابق يشير إلى أن المخطط كان يفترض أن ينفذ في الذكرى الرابعة عشرة لغزو القوات العراقية للكويت (2 أغسطس/ آب).
وذكر مسئولون أن الكويت تبحث عن خالد عبدالله الدوسري، وأحمد محمد المطيري المتواريين عن الأنظار.
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية كويتية لصحيفة «الرياض» إن تنسيقا رفيع المستوى يتم بين الأجهزة الأمنية السعودية والكويتية يركز على الساحة العراقية.
في السياق ذاته، نفى الأردن أنباء عن محاولة لتفجير السفارة الكويتية في عمّان على يد ضابط عراقي سابق.
ومن جهة أخرى، رأى رجال أمن سعوديون أن «الإرهابيين فوتوا فرصة العفو الملكي»، مؤكدين «أن لا سبيل أمامهم إلا انتظار مصيرهم الأسود».
الكويت، الرياض - وكالات
أكدت مصادر أمنية كويتية رفيعة المستوى أن تنسيقا رفيع المستوى يتم بين الأجهزة الأمنية السعودية والكويتية بعد اكتشاف التنظيم الذي يجند أعضاءه من بين الأحداث وصغار السن وشحنهم فكريا وتسهيل دخولهم للعراق لقتال القوات الأجنبية.
وكشفت المصادر ذاتها لصحيفة «الرياض» أمس أن التنسيق الأمني بين البلدين في هذه الفترة يركز على الساحة العراقية والتي يمكن وعبر من يضبط فيها سواء كان سعوديا أو كويتيا أن يتم التوصل من خلاله إلى أطراف أخرى في البلدين قد تمثل خطرا على الأمن ومصدرا محتملا للإرهاب.
وأوضحت المصادر أن وزارة الداخلية الكويتية زودت نظيرتها السعودية بأسماء الموقوفين لديها بعد حملة المداهمات التي قامت بها أجهزة الأمن الكويتية أخيرا. وأشارت إلى أن التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية الكويتية مع مجموعة من الكويتيين وغير الكويتيين تم القبض عليهم يشتبه بانتمائهم لتنظيمات محظورة لم تكشف حتى الآن عن تورطهم في أي من الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها السعودية من قبل الإرهابيين.
ولم تستبعد المصادر الكويتية ذاتها أن تكون هناك علاقات بين من تم ضبطهم في الكويت مع بعض العناصر المطلوبة للأمن السعودي، لكنها شددت القول «قد تكون العلاقات شخصية فقط إذ إن بعض المطلوبين سبق وأن قاتلوا في أفغانستان والشيشان وربما التقوا هناك ببعض المطلوبين السعوديين».
كما قالت مصادر صحافية إن السلطات الكويتية اعتقلت أحد المطلوبين أمنيا كان يختبئ داخل مسجد في منطقة خيطان، فيما تواصل لبحث عن مطلوبين آخرين يشتبه بانتمائهم جميعا لـ «القاعدة». من جانب آخر وضعت السلطات المصرية عددا من الطلبة الكويتيين المشتبه بتطرفهم تحت المراقبة ورحلت أحدهم الى الكويت.
على صعيد متصل ذكرت صحيفة «السياسة» الكويتية أمس أن التحقيقات مع المعتقلين كشفت عن مخطط لاغتيال رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي خلال زيارته التي ينوى القيام بها إلى الكويت في إطار جولته الحالية
العدد 689 - الأحد 25 يوليو 2004م الموافق 07 جمادى الآخرة 1425هـ
