كشفت مصادر مطلعة أن وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان سيغادر إلى السعودية ومنها إلى الكويت بعد أن ينضم إلى وفد رئيس الوزراء إياد علاوي الذي يجري جولة عربية كان آخرها لبنان التي وصلها أمس لبحث الأمن والديون.
وفي العراق، أعلن مصدر عسكري أميركي أن 15 مسلحا قتلوا في مواجهات وقعت مع القوات الأمنية العراقية مدعومة بالقوة المتعددة الجنسيات قرب بعقوبة. وكان متحدث أعلن في وقت سابق أن «جنود الكتيبة 204 للحرس الوطني مع عناصر من الشرطة قتلوا 13 متمردا هاجموهم خارج بلدة بهرز».
في غضون ذلك قالت الشركة الكويتية التي يعمل فيها سبعة رهائن احتجزوا في العراق أمس إن لديها تأكيدات بأنه سيطلق سراحهم. وذكر بيان من «شركة الكويت والخليج للنقل» أن هناك وعودا وتأكيدات بأن الرهائن سيطلق سراحهم وخصوصا بعدما تأكد الخاطفون من أنه لا وجود للشركة في العراق وأنها إنما كانت تقوم بالنقل لحساب بعض العراقيين. وتابع البيان أن الشركة تتفاوض مع الخاطفين عن طريق بعض الأصدقاء العراقيين. وقالت قناة «العربية» إن خاطفي الرهائن عينوا أحد كبار زعماء العشائر للوساطة.
إلى ذلك تسود الساسة العراقيين والأميركيين مخاوف من مقاطعة الأطراف الرئيسية بالساحة المؤتمر الوطني، أو أن تهيمن عليه الأحزاب الدينية، أو يكون هدفا للجماعات.
عواصم - وكالات
قتل ثلاثة عشر مسلحا في عملية نفذتها قوات الأمن العراقية بالقرب من بعقوبة أمس. وقال متحدث عسكري أميركي في تكريت أن مسلحين فتحوا النار على قوات الأمن خارج قرية بهرز (10 كم جنوب بعقوبة).
وأوضح أن القوات العراقية المكونة من قوات الحرس الوطني والشرطة كانت تقدم الدعم لفرقة المشاة الأولى الأميركية أثناء قيامها بحملة دهم جنوب بهرز بحثا عن الأسلحة. وأضاف في بيان ان القوات الأميركية ردت على مصادر النار وقدمت الدعم الجوي لمدة 40 دقيقة خلال الاشتباكات التي تمكنت خلالها قوات الأمن من قتل 13 مسلحا.
ووفقا للمتحدث الاميركي، فإن الدعم الذي قدم للوحدات العراقية اقتصر فقط على استطلاع قامت به المروحيات الأميركية والرد على مصادر النار. ومن جهة أخرى، قتل عراقي وأصيب تسعة بجروح خلال حملة الدهم التي قامت بها القوات الأميركية جنوب بعقوبة بحثا عن مشتبهين.
وقال الجيش الأميركي انه اعتقل 15 مشتبها وصادر اسلحة وعتادا خلال الغارة قرب مدينة مندلي، شرق بعقوبة على مقربة من الحدود العراقية - الإيرانية. وأوضح المتحدث العسكري أن الغارة شنت ضد مخابئ عدد من أعضاء جماعة «الجهاد والتوحيد» بزعامة الزرقاوي. وأضاف أن المشتبهين نقلوا إلى معتقل عسكري للاستجواب.
ومن ناحية أخرى قالت مصادر طبية ومصادر في الشرطة إن مترجمة تعمل مع القوات الأميركية في بعقوبة قتلت أيضا أثناء توجهها إلى العمل. وقال الجيش الأميركي ان جنديا أميركيا قتل وان جنديا آخر في حال خطيرة بعدما تعرضت سيارتهما لهجوم بقنبلة شمال بغداد.
في غضون ذلك اتخذت سلطات الأمن الكردية في الشمال إجراءات وتدابير أمنية مشددة للغاية في أعقاب تلقيها معلومات تفيد باستعداد خلايا موالية للزرقاوي بشن عمليات على نطاق واسع في المدن الكردية.
من جهته قال رئيس الأركان العراقي عامر بكر الهاشمي انه لم يتم إقالته وإنما تم صدور قرار بنقله إلى منصب جديد في المكتب الاستشاري لوزارة الدفاع.
في ملف الرهائن أكد متحدث باسم الداخلية العراقية أمس أن الوزارة تبذل جهودا «استثنائية» للإفراج عن جميع الرهائن من دون استثناء واعتقال خاطفيهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. وقال العقيد عدنان عبدالرحمن إن «هناك جهودا استثنائية تبذل في سبيل إنقاذ حياة جميع المختطفين وليس الدبلوماسي المصري وحده».
وحول ماهية تلك الجهود، قال إنها «جهود أمنية لا يمكن الكشف عنها من اجل سلامة المختطفين». وأكد أن «هذه الأعمال مرفوضة ومخالفة للقانون وتؤثر على عملية إعمار العراق لذلك يجب وضع حد لها بأسرع وقت».
على صعيد متصل قالت باكستان إنها تعتقد أن اثنين من رعاياها فقدا في العراق قد تعرضا للاختطاف بينما وجهت زوجة أحد الرجلين نداء مثيرا للشفقة تطلب فيه إطلاق سراحهما. وإذا تأكد النبأ فستكون هذه ثاني واقعة خطف من هذا النوع تتعلق بباكستانيين خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية مسعود خان «نحاول معرفة التفاصيل. يخشى أن يكونا قد اختطفا». وأضاف أن الاثنين وهما مهندس وسائق يعتقد أنهما يعملان لصالح مجموعة التميمي ومقرها الكويت اختفيا الجمعة الماضي بينما كانا متجهين إلى بغداد...
وناشدت هيئة علماء المسلمين الجماعة التي تختطف الدبلوماسي المصري بإطلاق سراحه... مؤكدة أن الدين يحرم عملية اختطاف المدنيين غير المتعاونين مع قوات الاحتلال.
والى ذلك هددت جماعة لم تكن معروفة في السابق زعمت أنها الذراع الأوروبية لشبكة «القاعدة» بالانتقام من استراليا وإيطاليا إذا لم تسحب الدولتان قواتهما من العراق. وأفادت إذاعة «إيه. بي. سي» الاسترالية بأن ذلك جاء في بيان نشرته على الانترنت جماعة تسمي نفسها «جماعة التوحيد الإسلامية - تنظيم القاعدة في أوروبا».
ومن ناحية أخرى وصل رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي إلى بيروت أمس في زيارة رسمية للبنان تستمر ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع كبار المسئولين تتناول التنسيق الأمني وديون بلاده.
وجاء في بيان صادر عن رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري أن الزيارة «تتناول سبل تقوية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والوضع في العراق». واستقبل الحريري نظيره العراقي بمطار بيروت. وأحجم علاوي عن الإدلاء بأي تصريح.
وفي المساء عقد الحريري وعلاوي لقاء ثنائيا في مقر رئاسة الوزراء على أن تبدأ المحادثات الرسمية صباح اليوم بلقاء ثنائي تعقبه جلسة محادثات موسعة. ويستقبل الرئيس اللبناني اميل لحود رئيس الوزراء العراقي ظهرا.
وكان المسئولون العراقيون يحاولون استعادة أكثر من 500 مليون دولار قيل إنها أودعت في المصارف اللبنانية عن طريق حكومة الرئيس المخلوع صدام حسين. ويحاول رجال الأعمال اللبنانيون أن يستعيدوا حوالي 22 مليون دولار تدين بها الحكومة العراقية لهم منذ حرب الخليج الأولى.
وفي دمشق وقع وزيرا النفط السوري إبراهيم حداد والعراقي ثامر عباس غضبان اتفاقا للتبادل النفطي، حسب ما ذكرته صحيفة «تشرين» السورية أمس. وينص الاتفاق على أن تزود سورية العراق بمشتقات نفطية مقابل كميات من الخام العراقي.
من جهته قاطع الزعيم الديني المتشدد مقتدى الصدر الانتخابات التي جرت أمس في النجف لاختيار أعضاء المؤتمر الوطني الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري في بغداد شخصية لاختيار المجلس الوطني (البرلمان).
وقالت رئاسة اللجنة المكلفة اختيار الأعضاء الذين يمثلون النجف انه تم اختيار عشرين شخصية من 960 شخصا رشحوا للمشاركة. وقال رئيس اللجنة التحضرية احمد الفتلاوي «هذه عملية ديمقراطية تشهدها البلاد للمرة الأولى. ولا يخفى انه بسبب ضيق الوقت ظهرت بعض السلبيات لكننا سنعمل على إصلاحها».
وفي بغداد تم انتخاب 26 عضوا من بينهم ست نساء في المؤتمر. وفي الإطار ذاته أكدت صحيفة «واشنطن بوست» أن المسئولين الأميركيين والعراقيين يشعرون بمخاوف حقيقية مما قد ينجم من تطورات عن انعقاد المؤتمر الوطني والذي يشكل أكبر اختبار للحكومة العراقية.
وعلى صعيد متصل حاصرت القوات الأميركية مدعومة بغطاء جوي منزل الصدر في النجف ظهرا. وصرح الشيخ أحمد الشيباني الناطق باسم الصدر بأن مجموعة من السيارات العسكرية الأميركية حاصرت منزل الصدر. وأشار إلى وقوع تبادل لإطلاق النار بشكل محدود بين حرس الصدر والقوات الأميركية ولكن من دون وقوع خسائر بشرية تذكر.
القاهرة - رويترز
تبنى حزب الوفد المصري المعارض أمس مطلب خاطفي الدبلوماسي المصري في العراق وهو امتناع القاهرة عن التعاون أمنيا مع بغداد. ونقلت صحيفة «الوفد» عن مصدر مسئول في الحزب قوله إنه «يطالب الحكومة بإصدار بيان واضح يؤكد رفض جميع أشكال وصور التعاون الأمني مع الحكومة العراقية... تجنبا للسقوط في المستنقع العراقي».
وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن بلاده لا تعتزم إرسال أية قوات إلى العراق. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط انه أكد في بيان «انه ليس من الأمور المطروحة إطلاقا قيام القاهرة بإرسال أية قوات أوعسكريين مصريين إلى العراق»
العدد 689 - الأحد 25 يوليو 2004م الموافق 07 جمادى الآخرة 1425هـ