ذكرت تقارير إسرائيلية أمس أن مسئولي الأمن حذروا من مخطط يحتمل أن ينفذه المتطرفون اليهود لمهاجمة الحرم القدسي بطائرة صغيرة من دون طيار، محملة بالمتفجرات أثناء الصلاة أو شن هجوم انتحاري بطائرة خفيفة.
وبحسب التقارير فإن هدف المتطرفين إفساد خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، الخاصة بالانسحاب من قطاع غزة.
وحمّل مفتي القدس ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري «إسرائيل» المسئولية الكاملة - سابقا ولاحقا - عن منع المتطرفين من شن أي هجوم على المسجد الأقصى. كما حمّلت السلطة الفلسطينية والأردن تل أبيب مسئولية أي اعتداء.
على صعيد متصل، شكل آلاف الإسرائيليين المعارضين لمشروع الانسحاب من القطاع سلسلة بشرية امتدت 90 كيلومترا من القدس الشرقية إلى شمال غزة، وقدر عدد المشاركين «بأكثر من 130 ألف شخص».
ميدانيا، أفادت مصادر طبية فلسطينية أن ستة فلسطينيين استشهدوا برصاص جنود الاحتلال خلال عملية توغل قام بها الجيش الإسرائيلي في طولكرم شمال الضفة. وسقطت قذيفة هاون على مركز سكني في مستوطنة «نيفيه ديكاليم» في القطاع، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.
الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات
أثارت التحذيرات التي أطلقتها «إسرائيل» أمس الأول بشأن عمل تخريبي محتمل قد يلحق بالحرم القدسي ردود فعل فلسطينية ويهودية واسعة في وقت أطلق الفني النووي الإسرائيلي موردخاي فعنونو تحذيرا من حدوث «تشرنوبيل ثانية» بسبب تصدع مفاعل ديمونة. في غضون ذلك، قال رئيس الاستخبارات الإسرائيلية أهارون فركش إن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ينتظر هزيمة الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون. ميدانيا، قصفت مروحية إسرائيلية منزلا في غزة ما أسفر عن إصابة ثلاثة على الأقل.
واعتبر رئيس بلدية مبسيرت تسيون الإسرائيلية، الرئيس السابق لجهاز «الشاباك» الإسرائيلي، كرمي غيلون، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أمس، أن الخطر الحقيقي الذي يمكن لـ «إسرائيل» أن تواجهه يكمن في محاولة المساس بالحرم القدسي. وقال معقبا على تحذيرات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي تساحي هنغبي أمس الأول، انه إذا قام اليمين اليهودي المتطرف فعلا بتنفيذ عملية إرهابية في الحرم القدسي، فان ذلك يعني أن فرص قيام العالم الإسلامي كله، وتحرك ملايين الإيرانيين لمهاجمة «إسرائيل» ستصبح كبيرة جدا، ويمكنه أن يضع نهاية للدولة العبرية وهناك حدود للعبة، ويجب أن نفهم ضرورة إبقاء الحرم القدسي خارج اللعبة، ويجب توفير كل الوسائل لقوات الأمن والشرطة، بما في ذلك تنفيذ اعتقالات إدارية، لمنع حتى إمكان التفكير بهذا الإمكان.
وأكد انه من المؤكد من ناحية سياسية، انه إذا سقط حجر واحد من قبة الصخرة فسيقضي ذلك على كل عملية سياسية وعلى كل فرصة لتحقيق السلام في المنطقة. وبحسب صحيفة «هآرتس» فان من بين التصورات التي تتدارسها الجهات الأمنية، محاولة اليمين المتطرف تفجير الحرم القدسي بواسطة طائرة من دون طيار، أو طائرة خفيفة يقودها انتحاري يهودي، أثناء الصلاة.
إلى ذلك، أعلن مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي رعنان جيسين أن بلاده ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تنفيذ التهديدات القائمة بشأن الحرم القدسي. وحملت السلطة الفلسطينية «إسرائيل» مسئولية ما يحدث للأقصى. إذ أكد وزير العمل غسان الخطيب أن السلطة تنظر بخطورة إلى التهديد بقيام إسرائيليين بتنفيذ عمل إرهابي في المسجد الأقصى وأن السلطة تنظر إلى هذا التهديد بمنتهى الجدية. وأضاف الخطيب أن السلطة توجهت أكثر من مرة، خلال الأسابيع الأخيرة، إلى المجتمع الدولي والدول الإسلامية للتنبه إلى مثل هذا الخطر.
وبدوره حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري من مغبة قيام المتطرفين اليهود بالاعتداء أو المس بالمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك أو التعرض للمصلين المسلمين وحذر في بيان أصدره أمس من المخاطر التي تتهدد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وحمل الحكومة الإسرائيلية مسئولية تردي الأوضاع.
في غضون ذلك، حذر فعنونو من خطر حدوث هزة أرضية تصدع المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة الذي تجاوز عمره 50 عاما وتتسبب في تسرب إشعاعات نووية تهدد الملايين في البلدان العربية المجاورة في ما وصفه «تشرنوبيل ثانية».
على صعيد آخر، قال رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية أهارون زئيفي فركش خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي أمس إن عرفات «ينتظر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل على أمل أن يهزم بوش في الانتخابات الاميركية وأن يستبدل شارون». وابلغ فركش الحكومة الإسرائيلية أن تنظيم حزب الله اللبناني يملك صواريخ قادرة على الوصول إلى تل أبيب.
فلسطينيا، ترأس عرفات اجتماعين منفصلين لمجلس الأمن القومي واللجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله في غياب رئيس الوزراء أحمد قريع عن الاجتماعين. وأكد عضو اللجنة المركزية لـ «فتح» عباس زكي انتهاء أزمة الحكومة، وقال «إن استقالة قريع تعتبر الآن في حكم المنتهية. وسيعقد مجلس الوزراء الفلسطيني برئاسة قريع غدا الثلثاء اجتماعا يحضره عرفات».
من جانبه، قال وزير الشئون الأمنية الفلسطينية السابق محمد دحلان أمس انه ليس أمام عرفات من خيار سوى إقالة المسئولين المتهمين بالفساد من اجل إنهاء حالة غير مسبوقة من الفوضى. وأضاف ان ما يحدث في قطاع غزة «هو تعبير عن الغضب والرفض لإصرار القيادة على وضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب وترك الكفاءات». وفي عمان صرحت مصادر فلسطينية وطبية أردنية أن وزير الإعلام السابق نبيل عمرو نقل إلى ألمانيا أمس «لاستكمال العلاج» بعد إصابته في الساق في هجوم مسلح استهدفه مساء الثلثاء الماضي.
ميدانيا، أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت أمس صاروخين باتجاه منزل في مدينة غزة، أصيب فيه ثلاثة فلسطينيين. كما أصيب خمسة مواطنين برصاص قوات الاحتلال في مخيم قلنديا للاجئين، شمال القدس المحتلة، وجرح أيضا أربعة فلسطينيين في خان يونس.
القدس المحتلة - الوسط
قرر قاضي محكمة الصلح الإسرائيلي في بئر السبع، نصر أبو طه، إلزام مصلحة السجون الإسرائيلية بتعويض الأسرى الفلسطينيين في سجن نفحة، الذين تضررت أغراضهم الشخصية خلال عملية تفتيش تمت قبل عامين، بمبلغ 35150 شيقل. وكانت القضية بدأت في الخامس من يونيو/ تموز 2002 حين هاجم أحد الأسرى الفلسطينيين مدير السجن وضابط مساعد بسكين ما أدى إلى إجراء تفتيش استفزازي شمل المئات من غرف الأسرى، وخلال عمليات التفتيش التي استمرت لليوم التالي. وعاثت القوات الخاصة «نحشون» فسادا في أمتعة وأغراض الأسرى، إذ دمرت الكثير من الأجهزة الكهربائية وخربت أخرى وقامت حتى بمصادرة المجسمات الالكترونية التي قام الأسرى بتركيبها ضمن الأشغال اليدوية، والتي شملت مجسمات للمسجد الأقصى، وقامت بحرقها
العدد 689 - الأحد 25 يوليو 2004م الموافق 07 جمادى الآخرة 1425هـ
