العدد 688 - السبت 24 يوليو 2004م الموافق 06 جمادى الآخرة 1425هـ

أول الغيث قطرة

عباس سلمان Abbas.salman [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

الدعم المالي «السخي» الذي قدمته شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) إلى وزارة الصحة والبالغ 1,5 مليون دولار لإنشاء وحدة جديدة للعناية القصيرة بمستشفى السلمانية هو بلا شك دعم تشكر عليه لأن من واجب الشركات والمؤسسات تقديم العون لهذا البلد الذي يحتضنها ويقدم لها جميع التسهيلات وفي الوقت نفسه تستفيد هي من تقديم خدماتها وظهر ذلك جليا في الأرباح نصف السنوية التي حققتها بتلكو والتي تشكر كذلك على استجابتها السريعة على الطلب من المؤسسات والشركات العاملة في المملكة قبل نحو شهر عبر هذه الزاوية إلى تقديم المزيد من المعونات لبناء مستشفيات ومدارس للطلبة وغرس في نفوس الأجيال القادمة ميزة التعاون والتكاتف التي اشتهرت بها مملكتنا الحبيبة منذ قديم الزمان ونأمل في أن تحذو المؤسسات والشركات الكبيرة الأخرى حذو بتلكو وتسارع في تقديم المساعدة والدعم لقطاعات واسعة من الخدمات التي تحتاجها البحرين لخدمة شعبها وسيصب ذلك في مصلحتها في النهاية لأن كل من يزرع اليوم يحصد غدا.

كما يبدو أن حقبة جديدة تظهر في الأفق في وزارة الصحة مع تسلم الوزيرة الجديدة ندى حفاظ منصبها والتي من المتوقع أن تشهد مشروعات كثيرة ومهمة في الوزارة تهدف إلى خدمة الوطن والمواطنين سواء العاملين في الوزارة أو المترددين عليها (وما أكثرهم) وعليه يجب أن تظل وزارة الصحة محتفظة بمكانتها كوزارة خدمات ومن هذا المنطلق يتوجب عليها أن تقبل جميع المساعدات التي تقدم إليها دون أن تنقص من هيبتها خاصة إذا أقدمت شركات أو مؤسسات أخرى على مد يد المساعدة في وقت لاحق (والذي نأمل أن يتم) لأننا نريد أن يظل مستشفى السمانية مجمعا طبيا يقدم خدماته لجميع المترددين من دون أن يتحول في وقت ما إلى ما يشبه مركز دعاية وإعلان حتى لو كان الأمر عن غير قصد.

ولنا أن نتصور أن 10 أو 20 شركة أو حتى أشخاصا قدموا دعما ماليا للمستشفى وهو واجب وطني قبل أن يكون أي شيء آخر - وكل شخص يريد أن يضع لافتة يظهر فيها اسمه ولقبه وعنوانه على ما قدمه! فماذا سيصبح الوضع في المستشفى؟.

يكفي أن ينال الكرماء من الشركات والأشخاص حقهم من خلال نشر دعمهم في الصحف المحلية وينالوا كذلك شكر المسئولين القائمين على ذلك على رغم أن البعض قدم الكثير من الخدمات الجليلة لأبناء هذا الوطن خصوصا الفقراء منهم، مثل المرحوم حاجي حسن العالي من دون أن يشير إليه أحد لا من بعيد ولا من قريب وإنما ترك أجره على الله. فلنترحم على المحسنين من أمثاله عسى الله أن يرحمنا

العدد 688 - السبت 24 يوليو 2004م الموافق 06 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً