اليوم نكون أو لا نكون... ولا مجال لأنصاف الحلول فالفوز الخيار الوحيد لمنتخبنا الكروي أمام اندونيسيا للعبور إلى الدور الثاني لكأس أمم آسيا.
وأجزم بأنه كان بامكان منتخبنا الوصول إلى مباراة اليوم وهو في وضع تنافسي أفضل لو استثمر تفوقه وفرصته في مباراتي الصين وقطر اللتين خرج منهما بتعادلين من هدفين قاتلين ونأمل ألا يتكرر ذلك السيناريو (القاتل للأعصاب) في لقاء اليوم.
و«تفاءلوا بالخير تجدوه»... والتفاؤل جيد في كل شيء لكننا اليوم ننشد التفاؤل الحذر البعيد عن الافراط في الثقة الزائدة بالتفوق والذي دفعنا ثمنه في لقاء قطر، وما نسمعه من تصريحات متفائلة صادرة عن معسكر منتخبنا في الصين يبعث التفاؤل والارتياح ويثير في الوقت نفسه القلق من بلوغ ذلك التفاؤل درجة الثقة الزائدة التي تقلل من معدل الروح القتالية والحماس لدى لاعبينا والتي نعول عليها كثيرا في مثل هذه المباريات المصيرية.
ويدرك المدرب ستريشكو صعوبة لقاء اليوم في (حساباته) وليس (فنياته) لذلك عليه أولا وضع التشكيلة المناسبة القادرة على تنفيذ المهمات التكتيكية الهجومية مع الحذر الدفاعي في مباراة لن ينفعنا فيها سوى الفوز والخيارات كثيرة أمامه في مختلف المراكز.
وأجزم أيضا بأن ظهور الثنائي طلال يوسف ومحمد سالمين في فورمتهما المعهودة والانصهار في الاداء الجماعي الايجابي يعتبر من العوامل المؤثرة في الشكل العام للمنتخب البحريني سواء بالسلب أو الايجاب.
وبعيدا عن لقائنا الحاسم اليوم، فإننا نلاحظ ان (آسيا 2004) تحولت إلى بطولة الأهداف القاتلة التي تكررت في اكثر من مباراة وآخرها أمس التعادل الايراني القاتل في المرمى العماني.
ومنتخبنا كان له حظ من تلك الاهداف التي كانت ذهبية في مذاقنا وقاتلة لدى الصين وقطر، ونأمل أن تستمر الذهبية لصالحنا ولا تنقلب ضدنا.
و(آسيا 2004) علمتنا أيضا انها لا تعترف بالمستويات الفنية والسيطرة بقدر ما تعترف بلغة الأهداف، ومباراتا عمَّان أمام اليابان وايران خير دليل
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 688 - السبت 24 يوليو 2004م الموافق 06 جمادى الآخرة 1425هـ