أعلن السفير الأميركي في صنعاء ادموند هول أمس أن الإدارة الأميركية عملت على دعم عدد من المحافظات اليمنية التي يشتبه في أنها تأوي مجاميع إرهابية تتبع تنظيم «القاعدة» باعتبارها مناطق نائية ومحرومة من الخدمات الأساسية.
واعتبر هول «أن جهود الحكومة اليمنية والمانحين حققت نتائج ملموسة في ترسيخ مناخات الاستقرار والأمن في اليمن وتلك المناطق المحرومة عقب حوادث 11 من سبتمبر/ أيلول». وأشار السفير في حوار مع صحيفة «الثورة» إلى: «هناك مناطق في اليمن ومنها مأرب والجوف وشبوة وصعدة وعمران تعاني إلى حد كبير من نقص في الخدمات الأساسية، وتخوف المانحون من العمل في هذه الأماكن لأسباب معروفة تتعلق بالإرهاب».
ومن جهة أخرى انسحب ممثلو الادعاء العام الذين يترافعون ضد 15 متهما بتهم إرهابية أمس من محكمة متخصصة بقضايا «الإرهاب» في صنعاء قبل أن يرفع القاضي الجلسة، وذلك احتجاجا على هتافات المتهمين وصيحاتهم بحياة زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن.
وفي جلسة أمس التي انعقدت برئاسة القاضي أحمد محمد الجرموزي وصف المتهمون الإعلاميين وصحافيي السلطة بالعملاء، وهددوهم بأن يكونوا (قنابل ذرية) ضدهم عندما يخرجون من السجن. وتكرر غياب المحامين أيضا وعندما سأل القاضي المحامي فائز الحجوري عن سبب غيابهم أجاب بأنه تواصل مع رئيس فرع نقابة المحامين في صنعاء ووعد بإرسال المحامين إلى الجلسة.
واستعرضت النيابة العامة خلال الجلسة استدلالات قضية تفجير الناقلة الفرنسية «ليمبورغ»، وأفادت بأنه تم شراء شقة في مدينة المكلا (جنوبا) باسم المتهم ياسر المداني، وتم فيها التخطيط والترتيب من قبل المتهمين لتفجير الناقلة من خلال شراء قارب، واستعرض صورا للطريقة التي تم بها إعداد القارب ومحتويات الشقة التي سكنوا فيها
العدد 688 - السبت 24 يوليو 2004م الموافق 06 جمادى الآخرة 1425هـ