نفى رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات أمس وجود أي خلاف مع رئيس الحكومة أحمد قريع بشأن الصلاحيات. وقال عرفات في ختام لقاء مع دبلوماسيين عرب في مقره العام في رام الله إن قريع «لديه ثقتي الكاملة وليست هناك مشكلة بشأن الصلاحيات».
إلى ذلك، قال عضو اللجنة الخاصة التي شكلها المجلس التشريعي للاتصال بعرفات، النائب عباس زكي: «الاثنين سيتم وضع آلية لعمل اللجنة خلال اجتماعها الأول، وتلتقي بعده الرئيس».
في غضون ذلك، استمرت حال الفوضى أمس في القطاع إذ أحرق مجهولون مقرا للشرطة، واحتلت مجموعة مقر محافظ خان يونس، بينما حذرت شهداء الأقصى من وصفتهم بـ «مثيري الفتن» من مغبة التعرض للمواطنين وممتلكاتهم و«الرموز الوطنية». واستشهد أمس الفلسطيني حسام حلمي ناصر بنيران الاحتلال في بيت حانون.
على صعيد آخر، حذر وزير الأمن الإسرائيلي تساحي هانغبي، أمس من «تهديد كبير» باعتداء يمكن أن ينفذه متطرفون إسرائيليون ضد الحرم القدسي.
في القاهرة، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، أمس أن شروط عقد مؤتمر عالمي للسلام غير متوافرة، ولكنه أكد أن حوارا كهذا ضروري لتطبيق المبادرة المصرية. من جهتها، نفت الولايات المتحدة أن يكون عقد مؤتمر من هذا النوع مطروحا.
الأراضي المحتلة، عمّان - محمد أبوفياض، حسين دعسة، وكالات
نفى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس وجود مشكلات على حقيبة الداخلية في الحكومة الفلسطينية، ولكن «هناك رغبة في المجلس التشريعي نرحب بها لإجراء تعديل وزاري أو تنقلات داخل الحكومة».
في غضون ذلك، استولى مسلحون فلسطينيون على مبنى محافظة خان يونس إلا أنهم غادروه بعد إعلانهم أن عرفات وافق على مطلبهم.
وفي القاهرة عقدت مباحثات فلسطينية مصرية في وقت كشف النقاب عن جهود فلسطينية إسرائيلية مشتركة لصوغ ورقة عمل سياسية مكملة لوثيقة جنيف.
وجاءت تصريحات عرفات عقب لقائه بمقره في رام الله أعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية بعد أن التقى أمس الأول الدبلوماسيين والقناصل الأجانب. وجدد عرفات ثقته في رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، وقال: «من حقه أن يدخل أي تعديلات أو تنقلات أو يضيف وزارات إلى حكومته واتخاذ ما يراه مناسبا».
وأضاف «إن ثقتي عالية وأخوية برئيس الوزراء، مشيرا إلى أن حركة التنقلات في الأجهزة الأمنية مستمرة وهي شيء طبيعي. وأشاد الرئيس الفلسطيني بمواقف الدول العربية وجامعة الدول العربية وأمينها العام عمرو موسى الداعمة إلى القضية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأطلع عرفات السلك الدبلوماسي العربي وسفير مصر لدى السلطة محمد منير على مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تبنى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي والداعي إلى إزالة «الجدار الفاصل» وسبل وضع القرار موضع التنفيذ بالتشاور مع الدول العربية.
على صعيد متصل، أفاد مسئول امني فلسطيني أن عرفات عين اللواء ربحي عرفات قائدا لقوات الأمن الحدودية في غزة. ويأتي تعيينه في إطار سلسلة تعيينات يجريها عرفات في الصفوف القيادية لأجهزة الأمن والشرطة وقراره توحيد الأجهزة الأمنية في ثلاثة أجهزة، هي: الشرطة، والأمن العام والمخابرات.
في غضون ذلك، استولى مسلحون فلسطينيون على مبنى حكومي في القطاع إلا أنهم غادروه في سلام بعد إعلانهم أن عرفات وافق على إعادة زملائهم الذين أقيلوا من قوات الأمن الوطنية إلى الخدمة. واقتحم عشرات المسلحين مبنى محافظة خان يونس فجر أمس... وفي وقت سابق أضرم فلسطينيون مجهولون النيران في مركز للشرطة من طابقين في قرية الزوايدة القريبة. ونفت «كتائب شهداء الأقصى» أية علاقة لها بإضرام النيران والحوادث وحذرت من يقومون بمثل هذه الأعمال.
وفي القاهرة عقدت أمس جلسة المباحثات المصرية الفلسطينية برئاسة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ووزير الشئون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث الذي يزور مصر حاليا. وتركزت المباحثات بشأن آخر تطورات الأوضاع في الاراضى الفلسطينية والاتصالات مع اللجنة الرباعية الدولية و«خريطة الطريق» والمبادرة المصرية بشأن الحوار الفلسطيني/ الفلسطيني وخطة الانسحاب وجميع عناصر الموقف الحالي.
على صعيد آخر، أعلن طرفا «مبادرة جنيف» الفلسطيني والإسرائيلي أن العمل جار الآن لصوغ ورقة عمل سياسية لتكون مكملة لوثيقة جنيف وتأخذ في الاعتبار المتغيرات الأخيرة على الساحة في ضوء خطة الانفصال الأحادي واستمرار بناء «الجدار» وتم الاتفاق في لقاء عقد في الرام شمال القدس المحتلة على أن تعقد لجنتا التوجيه لتحالف السلام الفلسطيني والإسرائيلي لقاء موسعا في مطلع الشهر المقبل من أجل مناقشة الخطوات المستقبلية.
إسرائيليا قالت مصادر ان محققي الشرطة في قضية الوزير الإسرائيلي السابق يوسف باريتسكي ينوون استدعاء شارون، وشخصيات كبيرة في مكتبه للتحقيق معهم في سياق قضية باريتسكي، وستستدعي الشرطة للتحقيق وزير البنى التحتية السابق افيغدور ليبرمان وان المحققين توصلوا إلى هذه النتيجة بعد التحقيق مع مجموعة من الشخصيات ذات العلاقة بصفقة الغاز مع مصر وبينهم رجل الأعمال يوسي مايمان ورئيس «الموساد» السابق شبتاي شفيط.
من جانبها، دعت لجنة تابعة للمستوطنين اليهود من معارضي الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة الى تشكيل «سلسلة بشرية ضخمة» اليوم تمتد من القطاع إلى القدس المحتلة احتجاجا على خطة الانسحاب.
ميدانيا، قالت مصادر أمنية فلسطينية أمس ان جرافات الجيش الإسرائيلي تحفر خندقا حول منفذ رفح على الحدود بين جنوب قطاع غزة ومصر في ظل إغلاق المنفذ لمدة سبعة أيام. وقالت المصادر إن الجرافات تعمل مدعومة بحماية الدبابات وقوات كبيرة من الجيش تفتح النار على أي شخص يقترب من منطقة حفر الخندق.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس ثلاثة مواطنين من مدينة طوباس، في الضفة، كما اقتحمت قوة من الجيش بلدة يطة قضاء الخليل مدعومة بالآليات والدبابات العسكرية وطوقت منزل المواطن محمود أبوقوصة أحد أفراد حركة «فتح» وتم اعتقاله بعد إلحاق أضرار جسيمة بمنزله.
القدس المحتلة - الوسط
تعهدت وزيرة اللاجئين في الحكومة العراقية عيشة وردة باسكال في مقابلة أجرتها معها صحيفة «يديعوت احرونوت» أمس بأن تدرس الحكومة العراقية إعطاء جوازات سفر لليهود الذين هاجروا من العراق إلى «إسرائيل» منذ العام 1948، ودراسة تقديم تعويضات الذين صودرت أملاكهم. وقالت الوزيرة «مازلنا في بداية الطريق ونفضل إعطاء جوازات سفر للذين يعيشون داخل العراق، لكن إذا كانوا (الإسرائيليون) من اصل عراقي ويقطنون خارج الدولة، لا اعتقد بأنه ستوجد مشكلة، لكنك تعرف بالطبع الحساسية المتعلقة بـ «اسرائيل». ورفضت باسكال تناول موضوع الممتلكات اليهودية بصورة مباشرة، لكنها تعهدت مبدئيا بمنح تعويضات للذين فقدوا كل شيء
العدد 688 - السبت 24 يوليو 2004م الموافق 06 جمادى الآخرة 1425هـ