العدد 688 - السبت 24 يوليو 2004م الموافق 06 جمادى الآخرة 1425هـ

اتفاق سوري عراقي على ضبط الحدود

نجاة وكيل الداخلية من محاولة اغتيال وإقالة رئيس الأركان

بغداد، دمشق - الوسط، وكالات 

24 يوليو 2004

اتفق العراق وسورية - في زيارة رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي لدمشق أمس - على تشكيل لجنة أمنية مشتركة مكلفة ضبط الحدود بين البلدين وتطوير العلاقات الاقتصادية.

وأكد البلدان أيضا - في لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد وعلاوي - رغبتهما في استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 1980 «في أقرب وقت ممكن».

في غضون ذلك، قالت تقارير إن رئيس أركان الجيش العراقي الجديد عامر الهاشمي وأربعة من الضباط أقيلوا بسبب تسريب معلومات أمنية للمقاومة واغتيال ضابط كبير الأسبوع الماضي.

على صعيد متصل، نجا وكيل وزارة الداخلية لشئون الشرطة أمس من محاولة اغتيال.

ومن جهتها دعت المحكمة الخاصة بصدام العراقيين إلى التقدم بشكاوى لتضم الى ملف الاتهامات ضده.

في غضون ذلك، تفاقم ملف الرهائن إذ تم اختطاف مدير شركة مقاولات عراقي في حين دعت بغداد مصر الى عدم الاستجابة لمطالب خاطفي الدبلوماسي، بينما رفضت روسيا طلب وزير الخارجية هوشيار زيباري، إرسال قوات إلى العراق.


تفاقم أزمة الرهائن وروسيا ترفض إرسال قوات ودعوة لتقديم شكاوى ضد صدام

لجنة أمنية عراقية سورية لضبط الحدود واستئناف العلاقات قريبا

دمشق، عمَّان، عواصم - الوسط، وكالات

اتفق العراق وسورية على تشكيل لجنة أمنية مشتركة مكلفة ضبط الحدود بين البلدين كما أعلن أمس رئيسا الوزراء السوري محمد ناجي العطري والعراقي أياد علاوي في دمشق. وقال علاوي بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد «لقد شكلنا لجنة مشتركة بشأن مسائل الحدود والأمن». من جهته قال العطري «اتفقنا على تشكيل لجنة تنسيق أمنية مشتركة لضبط الحدود من والى العراق». وأضاف «نعارض أي تسلل إلى العراق كما نعارض أي تسلل عراقي إلى سورية».

وشدد بشار وعلاوي على أهمية استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين الدولتين «في أقرب وقت ممكن». وذكرت وكالة الأنباء السورية أنه تم أيضا «تأكيد الحرص المتبادل على أمن البلدين، الأمر الذي ينعكس إيجابا على سورية والعراق، بشكل خاص، وعلى المنطقة، بشكل عام».

وأضافت أن الأسد وعلاوي بحثا أيضا «الآليات الكفيلة بتفعيل الاتفاقات المعقودة بين البلدين، والتي تتناول المجالات المختلفة كافة». ووقَّعت وزارتا النقل على مذكرة تفاهم لتفعيل التعاون في مجالات النقل البحري والجوى والبري.

كما قال بيان لمكتب المرجع الديني محمد حسين فضل الله في بيروت أن فضل الله استقبل في منزله في ضاحية دمشق رئيس وزراء العراق إذ جرى «عرض معمق ودقيق وتفصيلي للوضع في العراق وتطورات الموقف الأمني والسياسي فيه». ويصل علاوي اليوم إلى لبنان وسط تدابير أمنية مشددة اثر انتقادات من مجموعات يسارية وإسلامية مشاركة في الحكومة لهذه الزيارة.

في غضون ذلك تظاهر نحو 500 مثقف وطالب في السليمانية للمطالبة باستقلال إقليم كردستان وبضم كركوك إلى الإقليم. فيما أعرب مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى بغداد أشرف جانجهير قاضي عن قلقه إزاء الوضع الأمني هناك في أعقاب إقدام جماعة على خطف دبلوماسي مصري.

في تطور آخر أعلنت المحكمة الجنائية التي تتولى محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين وأركان حكمه أمس أنها ستبدأ استقبال شكاوى وشهادات العراقيين لإضافة اتهامات جديدة إلى التهم الموجهة بالفعل إلى الرئيس السابق. وأوضح بيان نشر أمس في بغداد أن «المحكمة ستدرج جرائم أخرى إضافة إلى تلك التي تلاها قاضي التحقيق في الأول من يوليو/تموز الماضي».

وأشار البيان إلى أن جلسة التحقيق الأولى «كانت جلسة ابتدائية لإفهام المتهمين بالجرائم المنسوبة إليهم وهي ليست كل الجرائم فضلا عن تلاوة الحقوق والضمانات القانونية الخاصة بالمتهمين». ويتوقع أن يمثل صدام في الخامس والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول المقبل أمام قاضي التحقيق مرة أخرى.

والى ذلك نفى عضو هيئة الدفاع عن صدام زياد الخصاونة ما ذكر عن أن قطر رفضت طلبا من الهيئة لزيارتها. وقال إن الهيئة لم تطلب أصلا زيارة الدوحة. وبشأن ما تردد عن أن المحامي العراقي عبد الفتاح السهيل هو الوحيد الذي انضم إلى الهيئة...قال الخصاونة إن السهيل ليس من هيئة الدفاع وليس هو المحامي العراقي الوحيد الذي انضم لأن هناك تسعين محاميا عراقيا انضموا رسميا إلى هيئة الدفاع ونحن نمسك عن ذكر أسمائهم حفاظا على سلامتهم.

من ناحية أخرى عبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لدى وصوله إلى موسكو أمس عن رغبته بنشر جنود روس في العراق لكن موسكو جددت رفضها التام لهذه الفكرة مبدية في المقابل استعدادها للمساهمة في إعادة الإعمار.

وقال زيباري «إننا نحتاج إلى قوات روسية لحفظ السلام». وبعد ذلك بقليل أجرى محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أكد أثرها الأخير أن موسكو «لم تدرس» مسالة إرسال قوات إلى العراق. لكنه أضاف أن روسيا مستعدة للمساعدة في إعادة الإعمار وتدريب الكوادر، أو حتى المساعدة في اعادة جدولة الديون في إطار نادي باريس.

وقال زيباري للصحافيين «نرغب أيضا في عودة العمال التقنيين الروس إلى العراق لأنهم كانوا يؤدون عملا جيدا». وأضاف «إن العراق يعتزم تطوير وتعزيز علاقاته الدبلوماسية مع روسيا التي يمكنها مساعدة بغداد في الكثير من المجالات لا سيما السياسية والاقتصادية «.

وقال لافروف إن التقنيين الروس سيتمكنون من العودة إلى العراق عندما تتوافر الظروف الأمنية الملائمة. ويتوقع أن يلتقي زيباري في أول زيارة لمسئول عراقي بهذا المستوى لروسيا منذ نقل السلطة إلى العراقيين، بسكرتير مجلس الأمن الروسي ايغور ايفانوف.

وفي ملف الرهائن دعا علاوي أمس مصر إلى عدم الرضوخ لمطالب خاطفي الدبلوماسي. وقال «يجب عدم الرضوخ لمطالب الإرهابيين. من المؤسف أن الفلبينيين قاموا بذلك. وأضاف أن الحكومة تبذل كل ما في استطاعتها لتأمين إطلاق سراحه.

وعقدت الحكومة العراقية سلسلة اجتماعات في محاولة لإيجاد السبل الكفيلة بالإفراج عن الدبلوماسي في حين دعا وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط إلى إطلاق سراحه.

ومع بداية منعطف جديد في أزمة الرهائن تم أمس أيضا خطف مدير عراقي لأحدى شركات البناء الحكومية. فقد أعلن المتحدث باسم الداخلية صباح كاظم أن رعد عدنان مدير شركة المنصور للمقاولات «خطف بينما كان في طريقه إلى عمله». على صعيد متصل ذكرت الشركة الكويتية التي خطف سبعة من سائقيها في بيان أنها تواصل التفاوض مع الخاطفين وأعربت عن استعدادها لاتخاذ أي إجراء من شانه ضمان الإفراج عنهم. وقال ناتوار سينغ وزير الخارجية الهندي انه متفائل بإطلاق سراح السائقين الهنود قائلا إن محتجزيهم يريدون أموالا وحسب.

ميدانيا أطلق مسلحون قذائف على سامراء بينما أحبطت الشرطة والقوات الأميركية هجوما بسيارة مفخخة في الموصل. وأعلن الجيش الأميركي مقتل احد عناصر قوات مشاة البحرية الجمعة متأثرا بجروح أصيب بها في الأنبار. وأكد مصدر بالشرطة أن مجموعة مسلحة قامت بمهاجمة مركز شرطة غرب الديوانية ما أسفر عن مقتل وإصابة خمسة من الأفراد.


أنباء عن إقالة رئيس الأركان العراقي

بغداد - وكالات

أفادت تقارير في بغداد أمس بأن رئيس أركان الجيش العراقي الجديد الفريق أول عامر بكر الهاشمي وأربعة ضباط آخرين أقيلوا من مناصبهم في أعقاب اغتيال مسئول كبير في وزارة الدفاع وتسرب معلومات.

ونقلت صحيفة «الصباح الجديد» و«المشرق» عن مصادر مطلعة بوزارة الدفاع أن «قرارا اتخذ بإقالة رئيس أركان الجيش وأربعة ضباط آخرين». وأضافت أن «الوزارة تجري الآن مشاورات لتعيين الفريق الركن محمد عبدالقادر عبدالرحمن معاون رئيس أركان الجيش في حكومة الرئيس المخلوع صدام حسين لشغل هذا المنصب».

وأوضحت التقارير أن «إقالة الهاشمي والضباط يأتي على إثر اغتيال عصام الدجيلي مدير عام العقود والميرة بوزارة الدفاع الأسبوع الماضي على يد مجهولين». وفي أعقاب تسرب معلومات أمنية إلى المقاومة

العدد 688 - السبت 24 يوليو 2004م الموافق 06 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً