العدد 688 - السبت 24 يوليو 2004م الموافق 06 جمادى الآخرة 1425هـ

«الرجل العنكبوت» يستحوذ على إعجاب النقاد ويتصدر شباك التذاكر الأميركي

لم يكتف «الرجل العنكبوت» في جزئه الثاني بالاستحواذ على إعجاب وإشادة النقاد بل إنه استطاع أيضا أن يحطم الأرقام القياسية في ليلة افتتاحه بعد أن سجل 40 مليون دولار في أول يوم عرض له في دور العرض الأميركية.

ويضع هذا الرقم الفيلم في موقع ممتاز كأضخم فيلم لهذا الصيف. وعلى رغم أنه من السابق لاوانه التنبؤ بأن الفيلم قد يصل إلى الستمئة مليون دولار التي حققها فيلم «تايتانيك» الشهير فإن التوقعات ترجح أنه سيتجاوز الإيرادات التي حققها الجزء الاول وبلغت 403 ملايين دولار التي جعلت منه خامس فيلم في قائمة أعلى الافلام تحقيقا للايرادات في التاريخ.

وأشاد النقاد بالفيلم الذي يقوم ببطولته النجمان الشابان توبي مجواير وكيرستن دانست ويخرجه سام رايمي لمهارته في تحويل شخصية من كتب الرسوم الهزلية إلى الشاشة الذهبية وفي الوقت نفسه إضفاء عمق وجداني لا كرتوني على الشخصيات مثلما يحدث عادة في أفلام الحركة الأميركية.

وأشار بروس نيومان وهو ناقد في صحيفة «نايت رايدر» بأن الجزء الثاني من فيلم «الرجل العنكبوت» هو قصة حب تتخللها مشاهد إثارة. ويركز الفيلم على شخصية بيتر باركر المحطمة الفؤاد الذي يخوض تجربة حب لا أمل منه ما يدفعه في إحدى المرات إلى الالقاء بزيه في القمامة. ولكن هذا الحب هو نفسه الذي يوقظه بعد ذلك عندما تتعرض محبوبته للخطر على يد الشرير الذي يقوم بدوره ألفريد مولينا.

أما المشرف على الإنتاج بأكمله فهو طبعا المخرج سام رايمي الذي يشبهه النقاد في هوليوود بالأم تيريزا لبراعته في المزج بين الشخصيات المركبة والحركة إلى جانب زرع القيم في عقول مشاهديه من خلال فيلم على غرار الرجل العنكبوت.

وقال رايمي في مقابلة مع صحيفة «لوس أنجيليس تايمز» «أعرف أن أطفالا كثيرين سيأتون لمشاهدة الفيلم... وسينظرون إلى (الرجل العنكبوت) على أنه بطلهم... وأنا أريد التأكد من أن تكون صورة البطل في هذا الفيلم قدوة... شخصية ذات قلب طيب تواجه الصراعات وتضطر إلى اتخاذ قرارات صعبة ولكنها صائبة». ولكن يبقى الصراع داخل البطل عوضا عن مهاراته البدنية أو المؤثرات الخاصة هو المفتاح للفيلم ومخرج الفيلم لا يعتذر عن هذا بأي حال من الأحوال فهو يرى أن «أفلام الحركة العالمية لا تصور هذا الكم من الحزن والكآبة... ولكن ما قلته لنفسي هو أنني لابد أن أرضي جماهيري... ولاحظت أن أكثر ما جذبهم في الجزء الاول هو الشخصيات... فكنت بحاجة إلى أن أغوص في أعماقها أكثر كي أرضي جمهوري الذي على ما يبدو لا يريد المزيد من المؤثرات الخاصة».

وفي هذا الصدد يأتي اختيار الممثل توبي ماجواير موفقا فهو ينتمي إلى جيل الشباب مثل ليوناردو دي كابريو وأورلاندو بلوم وجيك جيلنهال الذين يلعبون على وتيرة المشاعر أكثر من إبراز قدراتهم الجسدية.

ويبقى بعد ذلك الانتظار لنر إلى أي مدى سيحقق هذا الفيلم الذي سيجتذب جميع أنواع المشاهدين النجاح المرتقب





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً