العدد 688 - السبت 24 يوليو 2004م الموافق 06 جمادى الآخرة 1425هـ

الفيلم السوري «ما يطلبه المستمعون» يحصد الجائزة الكبرى

في مهرجان الرباط السينمائي...

الرباط - المصطفى العسري 

تحديث: 12 مايو 2017

في إطار فعاليات مهرجان الرباط السينمائي الدولي الخامس الذي اختتمت فعالياته قبل أيام، فاز الفيلم السوري «ما يطلبه المستمعون» للمخرج عبداللطيف عبدالحميد بجائزة الحسن الثاني الكبرى للمهرجان.

ومنحت لجنة تحكيم المهرجان التي ترأستها الفنانة المصرية إلهام شاهين جائزة أفضل دور نسائي للممثلة الروسية أولغا أوريسشينكو في فيلم «بابوسيا» للمخرجة وكاتبة السيناريو ليديا بوبروفا. وعادت جائزة أحسن دور رجالي للممثل العراقي سامي قفطان في الفيلم السينمائي العراقي «زمان رجل القصب» للمخرج عامر علوان، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الأرمني «فودكا ليمون» للمخرج هنير سليم.

ومنحت اللجنة جائزة تقديرية خاصة للممثلة المصرية هند صبري عن دورها في فيلم «أحلى الأوقات» للمخرجة هالة خليل، فيما نوهت بالفيلمين المغربيين «درب مولاي الشريف» للمخرج حسن بن جلون و«جوهرة بنت الحبس» للمخرج سعد الشرايبي.

وفي حفل اختتام المهرجان السينمائي الذي أقيم بالمسرح الوطني محمد الخامس في الرباط، عبر وزير الثقافة المغربي محمد الأشعري في كلمة مقتضبة عن الأمل في أن يظل المهرجان موعدا سينمائيا تحظى به مدينة الرباط وفرصة للسينمائيين للاطلاع على الإنتاجات الجديدة والمتنوعة.

كما أعرب الأشعري عن ارتياحه لنيل الفيلمين المغربيين شهادة تنويه في هذا العرس السينمائي، مشيرا إلى أن السينما المغربية أصبحت تتحلى أكثر بالشجاعة والجرأة في طرح القضايا بفضل الأجواء التي تسود مغرب اليوم.

أما نجمة الدراما المصرية الفنانة إلهام شاهين فقد أوضحت ان لجنة التحكيم بعد مشاهدتها 12 عملا سينمائيا لاحظت أن كل هذه الأعمال «متميزة وتتمتع بفنية وتقنية عالية جعلت أعضاءها يحتارون في اختيار الأفلام التي تستحق التتويج».

وكان رئيس مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون عبدالحق منطرش قد أبرز أن جمهور الرباط تمكن عبر هذا الموعد أن يعيش لحظات ممتعة مع الفن السابع من خلال مشاهدة 79 عملا سينمائيا من مختلف الدول، مؤكدا أن هذه التظاهرة الدولية حققت أهدافها المتمثلة وخصوصا في التقاء الأفكار والتجارب.

وكانت فعاليات مهرجان الرباط السينمائي الدولي الخامس انطلقت بعرض الفيلم المصري «حب البنات» بحضور مخرجه خالد الحجار وبعض أبطاله كليلى علوي وحنان ترك وأشرف عبدالباقي.

وأكد منطرش خلال حفل الافتتاح الذي حضره نخبة من الفنانين المغاربة وعدد من المهتمين بمجال الفن السابع «الأهمية التي تكتسيها استمرارية هذا المهرجان باعتباره فضاء للحوار وتبادل للأفكار وتلاقح للثقافات والحضارات وانتصارا لقيم الجمال والتعايش والسلم»، موضحا أن المهرجان الذي أصبح تقليدا متميزا اختار هذه السنة للمشاركة في المسابقة السينمائية الدولية لنيل جائزة الحسن الثاني مجموعة أفلام مغربية وعربية ودولية تلتقي في تبنيها لقيم إنسانية نبيلة وفي الوقت نفسه في إخلاصها للغة السينما وجماليتها.

كما تم خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المهرجان السينمائي المنظم في إطار فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون تكريم كل من المخرج المغربي مصطفى الدرقاوي الذي أخرج الكثير من الأفلام القصيرة والطويلة والذي تميز بتجربة فنية غنية ومتنوعة بدءا بفيلمه القصير الأول «الجدران الأربعة» الصادر العام 1964، إلى غاية فيلمه الروائي الأخير «كازابلانكا دايلايت» الذي يعالج موضوعي تفجيرات الدار البيضاء الإرهابية وعبدة الشيطان، كما تم تكريم مدير المركز الثقافي المصري محمد عيد الذي انتهت مهمته بالمغرب أخيرا.

ويعتبر شريط «حب البنات» - الذي أُنتج العام 2003 ونال عدة جوائز بمهرجانات دولية وسبع جوائز بمهرجان القاهرة القومي، وشارك في بطولته أيضا أحمد عز وسوسن بدر وخالد أبوالنجا - كوميديا سيكولوجية تصور مواقف إنسانية من خلال حال الحرج التي فرضت نفسها على ثلاث أخوات من أب مشترك وأمهات مختلفات إزاء رغبة الأب الأخيرة في أن يعشن سنة كاملة تحت سقف واحد كشرط لحصولهن على الميراث.

ويرصد فيلم «حب البنات»، أزمات متعددة وتناقضات لا متناهية لمسارات مختلفة تعكس سيرورات تخترقها تحولات تفرضها الحياة المعاصرة على مستوى القيم والأفكار والأذواق والمصائر الإنسانية.

يشار إلى أن المسابقة الرسمية للمهرجان عرفت مشاركة 12 دولة من مختلف القارات بأفلام من بينها الشريطان المغربيان «درب مولاي الشريف» للمخرج حسن بن جلون، و«جوهرة بنت الحبس» للمخرج سعد الشرايبي.

كما ضمت لائحة أفلام المسابقة الرسمية بالإضافة إلى «ما يطلبه المستمعون» الفائز بجائزة المهرجان كلا من «حكايات ليلى» من اليونان، و«يحيا الجزائر» من الجزائر، و«طائرة الورق» من لبنان، و«فودكا ليمون» من أرمينيا، و«بابوسيا» من روسيا، و«الفضولي الصغير» من فرنسا، و«زمان رجل القصب» من العراق، و«أحلى الأوقات» من مصر، و«طاسوما» من بوركينا فاسو.

وفضلا عن أفلام المسابقة الرسمية، شهد المهرجان كالعادة تنظيم أقسام سينمائية موازية أهمها: بانوراما السينما المغاربية، وسينما الطفل، وعروض الشاشة الكبرى بفضاء الأوداية، وتكريم المخرج الياباني طاكشي كيطانو وعرض لأهم أفلامه، وكذلك تجارب سينمائية تهم هذه السنة السينما الصينية والسينما الفنزويلية.

أما لجنة التحكيم فتشكلت من النجمة المصرية إلهام شاهين رئيسة للجنة، والمخرجة المارتينيكية أوزان بلاتسي، والممثلة السنغالية عيساتو ديوب، والكاتبة الفرنسية جانين أوفرار، والأكاديمية مديرة مؤسسة السينما بكركاس الفينزويلية باترسيا كيسر، والمخرج المغربي مصطفى الدرقاوي، والمخرج السوري محمد أسامة، والفنان التشكيلي محمد شبعة والمخرج الفرنسي جون بيير ليدو





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً