العدد 688 - السبت 24 يوليو 2004م الموافق 06 جمادى الآخرة 1425هـ

شعبان عبدالرحيم: أتوقع أن يغتالني الموساد في اية لحظة!

لم يعد الفنان الشعبي شعبان عبدالرحيم مجرد مطرب شعبي استطاع أن يكون قاعدة جماهيرية عريضة من المحيط إلى الخليج بتلقائيته الشديدة وأغنياته المغرقة في البساطة والمباشرة ايضا، لقد استطاع من خلال كلماته أن يقول ما لم يستطع أن يقوله غيره من الكبار ورؤساء الحكومات العربية!

شعبان أصبح الآن الصداع الحقيقي في رأس «إسرائيل»، والخوف الداهم على أمنها كما تدعي بعض الصحف الإسرائيلية كـ «معاريف» و«يديعوت احرونوت» التي افردت صفحاتها أخيرا لشن هجوم ضار على شعبان عبدالرحيم بعد أن اتهمته بمعاداة السامية والتحريض على زعزعة امن واستقرار «إسرائيل»! وذلك من خلال أغنيته الجديدة يا «عم عربي» التي احتلت المركز الأول في كثير من المسابقات الغنائية على الفضائيات العربية كما أعلن راديو لندن أخيرا!

فماذا كان رد فعل شعبان؟ وهل فعلا يخشى على نفسه من الاغتيال على يد الموساد كما أفشى لأفراد أسرته الكبيرة؟

فكان هذا الحوار مع المطرب الأكثر جدلا وشعبية في الوطن العربي الآن...

هل أغنية يا «عم عربي» تحتاج كل هذه الضجة التي أثيرت حولها؟

- ولماذا لا؟ لماذا كل حقيقة تخوف الناس؟ «ده احنا اصحاب حق»، فما بالنا من خوف المعتدي؟

وبصراحة واضح أن «إسرائيل» على «رأسها بطحة - علشان كده هما قلقانين، وطبعا من عمايلهم السودة ضد العرب والمسلمين في فلسطين».

ولماذا الآن تحديدا؟

- أصل الدنيا «مولعة من بدري، بس احنا اللي مش واخدين بالنا، وأنا سمعت أن (إسرائيل) عاملة مشاكل ويمكن كمان اشتكتني للامم المتحدة علشان ابطل... بس على مين أنا وراهم ولاد ......».

لماذا قمت بتصوير الأغنية بطريقة الكارتون وليس بصورتك الحقيقية؟

- بصراحة هي كانت فكرة مخرج الكليب علاء الشاذلي، بس أنا تحمست لها جدا جدا، «علشان اقدر اهزأ اللي أنا عايزه براحتي... واشرح كلمات الأغنية بوضوح اكبر... وبعدين الكارتون كل الناس بتحبه بداية من الأطفال وكمان الكبار، وأنا نفسي اتفرج عليه مع أولادي، وعلشان كده كنت عايز كل الناس تحب الأغنية والأطفال كمان لأنهم رجالة بكرة ولازم يفهموا الحقيقة».

هل تعرضت لأية ضغوط رقابية قبل الموافقة على الأغنية؟

- لا أبدا، وبعدين الكلام كله يذهب للرقابة قبل أن يصرح لي أو غيري بغنائه، والرقابة جزء من الحكومة، فإذا لم ترضَ عن الأغنية، فكيف ستصرح لي الرقابة بغنائها؟

هل تعرضت فعلا لأي تهديد؟

- بشكل واضح لا... بس عندي إحساس إني مستهدف! وان «إسرائيل» (حاطاني في دماغها هي وأمها الكبيرة أمريكا)!

هل تتوقع أن يغتالك الموساد مثلا؟

- ولماذا لا؟ «هل أنا اكبر من علماء عرب ومصريين كبار سمعت أن الموساد اغتالهم زمان؟ مش فاكر أسمائهم بس تقريبا كان ليهم بحوث في الكيماوي» (يقصد العالم المصري الشهير يحيى المشد وقيل إن الموساد اغتاله لأبحاثه المهمة في علوم الذرة).

هل تعلم أن الصحف الإسرائيلية تشن حملة هجومية عليك؟

- لا اعرف جيدا، وان كنت أقوم برشوة ابني الصغير الذي يعرف القراءة ليقرأ لي كل الصحف والمجلات... لكنه بصراحة ما بعرفش لهجة «إسرائيل» (يقصد العبري) وإلا كنت عرفت بيقولوا علي إيه. ومع ذلك أنا مأمن نفسي كويس وماشي ومعاي 3 بودي جارد خوفا من أي حركة غدر!

هل أصبحت متخصصا فقط في غناء الأغنيات الحماسية على غرار «بكره إسرائيل»، «أمريكا يا أمريكا «حننزع السلاح»، وأخيرا يا «عم عربي»؟

- طبعا لازم اغني هذه الأغنيات، فليس من المعقول ابدا أن تكون (الدنيا مولعة) والعالم كله نار... وأنا اغني أغاني حب وغرام ورقص بنات (عريانة)!! لازم أقوم بدور، لان كل واحد مننا لازم يكون له دور و(أنا بأغني الأغاني دي نيابة عن الناس اللي مش عارفة توصل للإعلام علشان تقول رأيها)!

مع من النجمات توافق على أن تعمل دويتو (روبي، نانسي عجرم، لوسي)!

- أنا لي اسلوبي الخاص، وبصراحة لا أحب أن اضع نفسي في موقف يغير منظري أمام الناس، (بلاش أحسن لان لهم لونهم وأنا لي لوني، وأنا كمان بصراحة ما بعرفش ارقص)!

لقد أصبحت أسرتك فنية بعد شهرتك، وكل منهم يحاول الغناء؟

- الحمد لله، حدثت تغيرات كبيرة بعد أن فتح الله عليّ، فأنا أقوم الآن بتلحين كل أغنياتي الجديدة، وكمان عملت (دويتو) مع ابني عصام وهي أغنية جامدة جدا (هتكسر الدنيا) اسمها (أبويا بيسلم عليك)...

وكمان في الطريق فريق شعبولا... وهو سداسي شعبولا ويتكون مني مع أبنائي الخمسة (عصام، عبدالرحيم، عدوية، خميس، سيد) وهي فرقة هتكسر الدنيا على شكل فرقة (الفور ام) ، فهي (كمان كانت فرقة عائلية ونجحت، وأنا وأولادي متحمسين جدا وكلهم صوتهم حلو وحنعمل البوم اسمه (شعبانيات) وحنتشارك في الحفلات والأفراح والحاجة أم خميس (زوجته) هي مديرة إدارة الفرقة!

ولماذا لا تنضم إحدى بناتك الأربع إلى الغناء في الفرقة أيضا؟

- بناتي لا وألف لا، الوسط الفني لا يدخله بناتي ابدا وهن طلبن مني ذلك فعلا ولكن أنا راجل شرقي وصعيدي، ولا أرضى أبدا أن تقف ابنتي أمام الرجال لتغني وتتمايل ولن يحدث هذا أبدا إلا على رقبتي!

ما الجديد الذي ستغنيه؟

- أغنيتان أعد لهما الآن، واحدة عن الريس (الرئيس المصري محمد حسني مبارك) والعملية اللي عملها في ألمانيا والناس كلها بتدعي له وتقول بعض كلماتها:

حمد لله على السلامة يا ريس العبور

يا مخطي أي صعب، يا معدي أي سور

كلنا بنحب الريس ونقول رب يخليه

عايزينه تملي كويس ووطنه الغالي يحميه...

يا ريس المدينة يا جدع وجرئ وشجاع

يا مدور السفينة ومحرك الشراع

أما الأغنية الثانية فهي عن فضيحة خروجنا من تصفيات المونديال بصفر كبير قوي... ودي حاجة خلت كل الناس في مصر محبطة جدا جدا علشان كده باقول لهم في الاغنية:

في الوهم عيشونا ورجعنا بالملف

والصفر نستحقه وطلعنا خلاص من الصف

لا وصلنا ولا نظمنا ولا خدنا حتى أي حس

ورحنا هناك قالو لنا على بيتك يالا بس

خدعونا بالملف وقالو لنا هاننتصر

رحنا اتركنا على الرف والناس هاتتحسر

الفيفا موضبنها مع بعض والسلام

من غير ما يقول صاحبنا كان باين في الكلام

الصفر مننا فينا.. مش صفر المونديال

لو كان ما بينا صراحة

ما كانش البخت مال

والاثنتان من كلمات شاعرنا المبدع إسلام خليل.

هل تقوم فعلا بإجراء نيو لوك للظهور في أغنية جديدة مصورة؟ وعلى ماذا سيعتمد هذا النيو لوك؟

- يعني (حبة روشنة) جيل للشعر، على كام سلسلة ذهب جديدة، وكام قميص مشجر على الموضة مع الحذاء من نفس اللون كمان.

متى يكف شعبان عبدالرحيم عن غناء الأغنيات السياسية؟

- لما اموت طبعا، لان الحل الثاني إن «إسرائيل» وأميركا يكون عندهم دم ويبطلوا بلطجة... لكن واضح أن ده مش حايحصل ابدا أو ممكن في المشمش مع إن المشمش بيطلع برضه





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً