يمثل تهديد وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان لدولة مجاورة (إيران) بتصدير الإرهاب إليها طلقة نارية أو قنبلة تفجر أواصر العلاقات مع جيران بغداد وتبرز فشل الحكومة العراقية في إحكام القبضة الأمنية وإشاعة الاستقرار، فعملت نحو الالتفاف باختلاق ذرائع واتهامات غير منطقية تبرر تردي الوضع خصوصا بعد نقل السلطة في نهاية يونيو/ حزيران الماضي.
فتشخيص الواقع العراقي بدءا من نقل السلطة ومنح القوات الأميركية مسئولية مساعدة الشرطة في تثبيت دفة الأمن وإعادة توازن الاستقرار وأبرزها العمليات ضد الفلوجة بأمر من علاوي يعبر عن انتكاسة واضحة المعالم في استقلالية وقدرة السلطات العراقية في صناعة القرار من دون مفاوضة اميركية، فتصريحات وزير الدفاع والتي سبقتها تصريحات مماثلة لوزير الخارجية هوشيار زيباري وتهديده الملح لدول الجوار وأهمها إيران وسورية ما هي إلى حلقة مكملة لبلورة موقف عراقي مضاد لطهران ودمشق بحجة تعاون الدولتين مع عناصر إرهابية عبر الحدود على رغم نفي الجارتين.
وأكد الناطق باسم الحكومة الإيرانية عبدالله رمضان زاده أن سياسة إيران تتمثل في إقرار الأمن والهدوء في العراق ووضع نهاية للاحتلال وان بلاده تندد بأي إجراء يمس استقرار العراق.
انعقاد مؤتمر دول الجوار في القاهرة بمشاركة طهران ودمشق والقاهرة وبغداد وعمان والرياض وأنقرة... يعد فرصة سانحة ليعيد العراق حساباته وتوجهاته المقبلة في تنفيذ استراتيجية يبني عليها سلم احتياجاته وأولوياته الأمنية، وما خلص إليه الاجتماع من بوادر تعاون أمني بين دول الجوار يعد مؤشرا لمرحلة جديدة يمكن أن تؤدي إلى السيطرة على المشكلة الحدودية وانفلات الوضع الأمني في العراق إذا خلصت النوايا
إقرأ أيضا لـ "أنور الحايكي"العدد 686 - الخميس 22 يوليو 2004م الموافق 04 جمادى الآخرة 1425هـ