أخطأ مدرب منتخب الناشئين لكرة اليد عندما أراد بث حب الوطن في نفوس لاعبي نادي التضامن بعقابهم بالجري لمسافة طويلة وتعريض أرواحهم للخطر في جو خانق ومن دون إداري يتابعهم، وفي مكان تكتظ فيه السيارات.
هذا الموقف يجعلنا نتساءل عن ماهية هذا الإجراء، فإذا لم تكن تلك تسمى عقوبة كما قال المدرب فماذا تكون؟ أليس من الأجدر أن يأخذ المدرب سن اللاعبين الصغير الذي لا يتجاوز (18) سنة في الحسبان، ثم كيف طبق إداري المنتخب هذا الإجراء من دون أن يناقشه مع المدرب، أليس من الأصح أن يقوم الإداري بتصحيح هذا الموقف بدلا من المساعدة على تنفيذه!
كيف سيكون وضع المدرب والإداري إذا ما حدث لهؤلاء اللاعبين أي مكروه، ماذا لو وقع أحدهم مغشيا عليه فمن يقوم بمعالجته وهو في الشارع، ثم إذا كان هذا الإجراء فنيا لغياب اللاعبين عن حضور تدريبين فلماذا لا يكون أحد الإداريين مع اللاعبين، ولعلنا نستغرب كيفية قيام إداري المنتخب بإخراج اللاعبين من الصالة ونقلهم إلى مدينة المحرق من دون علمهم، ثم لماذا لا يكون الجري داخل الصالة وأمام مرأى المدرب وبالمسافة التي يريدها!
كيف سيرد المدرب على استفسارات أولياء أمور اللاعبين الذين أوضحوا أن أحد اللاعبين كاد أن يتعرض لحادث سيارة!
ولعل قيام المنتخب بمخاطبة اللاعبين شفهيا من دون إرسال خطاب رسمي إلى نادي التضامن بشأن منع أي لاعب من المشاركة في الدورات الصيفية أمر خاطئ، فكيف سيتعامل المدرب مع هذه المشكلة؟
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 686 - الخميس 22 يوليو 2004م الموافق 04 جمادى الآخرة 1425هـ