العدد 685 - الأربعاء 21 يوليو 2004م الموافق 03 جمادى الآخرة 1425هـ

حبيل أعاد آمال التأهل

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

الهدف الذي أحرزه النجم محمد حبيل في الرمق الأخير من عمر مباراة منتخبنا الوطني في مرمى قطر في نهائيات كأس آسيا المقامة حاليا في الصين أبعدنا عن خط الوداع المبكر وفتح لنا باب الأمل من جديد للتأهل للأدوار الثانية وجعلنا نتنفس الصعداء بعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى من الخسارة وصرنا في حسابات المباراة المقبلة التي لا تقبل القسمة على 2 ولن ترضى من دون الفوز بديلا.

فهنا ينبغي بل يجب على إدارة المنتخب أن تتعامل مع هذا الظرف بنوع من الجدية في تهيئة الفريق نفسيا وأن يكون الأسلوب المتبع لإعداده يأخذ الطريقة العلمية والعملية لرفع حال الضغط النفسي عن اللاعبين وبث روح العزيمة القتالية من أجل البروز المشرف وزرع الثقة في نفوسهم وخصوصا الهجوم من أجل التسجيل حتى بلوغ الفوز.

فمباراة الأمس أعطتنا الدروس التي يجب الاستفادة منها بحيث أن نلعب بأسلوب الفوز والذي يعتمد على تحرير مفاتيح اللعب من قيود الرقابة وجمود الأسلوب بعيدا عن الفردية والأنانية.

وما شاهدناه بالأمس من خلال التكتل الكبير لدفاع قطر الذي لم يعطِ لاعبي المنتخب حرية الحركة والتمرير، وأصبحنا أسارى للفريق القطري الذي استطاع أن يجبرنا بطريقته الدفاعية البحتة على أن نكون عقيمين هجوميا من دون إيجاد البدائل في صناعة الهجمات وخصوصا الشوط الأول.

ومن غير المنطقي أن يظل الفريق طوال الشوطين صائما حتى الرمق الأخير لينقذنا حبيل من محظور الخسارة كما فعلها زميله حسين علي في مباراة الصين، وإن كان هذا جيدا في بعض الظروف ولكن هل سيخدمنا على الدوام في ظل إهدار الفرص المؤكدة أمام المرمى، ما يجعلنا عرضة للخطر؟

خلال مباراة الأمس لم تكن هناك مفاتيح فاعلة ولم نرَ من طلال يوسف ولا محمد سالمين اللذين نعتمد عليهما في صنع الهجمات والتنفيذ الأخير أية فنيات وخصوصا في الشوط الأول، وغاب دور الأطراف المتمثل في غازي الكواري ومحمود جلال وصرنا نلعب في دوامة الاختراق من العمق، ما زاد من معاناتنا في إيجاد وسيلة لإنقاذ الموقف، إضافة إلى تغيير بعض عناصر الفريق من مباراة الصين إلى مباراة قطر، ما يعني أنه لم تكن هناك قراءة سليمة لمستوى قطر الفني الذي لا يستوجب هذا التغيير، ما أثر على الجانب الهجومي في الفريق.

لذلك، نأمل من الجهاز الفني أن يكون واقعيا أثناء وضعه التشكيلة الأساسية للمباراة المقبلة وأن تكون مثالية، لأن فيها هدفنا الكبير في التأهل، وقلوبنا «معاك يا لأحمر»، وأنت في الصين (بكين)

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 685 - الأربعاء 21 يوليو 2004م الموافق 03 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً