العدد 685 - الأربعاء 21 يوليو 2004م الموافق 03 جمادى الآخرة 1425هـ

مجلة ثقافات تلتقي أدونيس

الوسط-المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

عن كلية الآداب بجامعة البحرين صدر العدد الجديد من مجلة ثقافات الذي احتوى الكثير من الأسماء العربية المبدعة في حقول النقد والابداع والبحث. وكان لثقافات في هذا العدد لقاء مع الشاعر العربي الكبير أدونيس على هامش الزيارة التي قام بها للبحرين، اذ تطرق الشاعر في هذا اللقاء إلى الكشف عن الكثير من الجوانب الحياتية والابداعية المتعلقته بتجربته. فعن علاقته بصفته شاعرا مع الآخر المتلقي قال أدونيس "انني في علاقتي مع الآخر لا أنظر اليه بوصفه جمهورا أتحاور معه. فلمفهوم الجمهور كما هو شائع أشكال من الوعي مختلفة ومتعددة. والادعاء بأن هذه الأشكال تتوحد في شكل واحد ادعاء خاطئ ويستحيل على الشاعر الحقيقي أن يخاطب أو ينفذ الى داخل جمهور من هذا النوع. يدخل الشاعر الى الجمهور أو الى نفسه والى عقله على المستوى السطحي حينما تكون هناك قضية مشتركة، ويخاطب الجمهور عبر هذه القضية العامة المشتركة". وعن وعيه الفني المبكر حتى منذ بواكيره أضاف "لقد عشت في وسط ثقافي متعمق في النصوص الدينية ذات الطابع السري أو الاسراري من جهة وهو مرتبط بنظره للاسلام لا نظرة فقهية وانما نظرة داخلية تجريبية، هذا الى جانب التجربة الصوفية فقد نشأت في مناخ كان الكتاب الصوفي خبزا آخر وهكذا منذ أن تعرفت على القراءة والكتابة وجدت نفسي في مناخ تأملي مرتبط بعالم ديني تساؤلي". وأردف موضحا بخصوص طفولته "أعتقد أن في شعري جانبا من اللعب الطفولي وجانبا من المخيلة الطفولية، ولكن الطفولة بمعناها المعيشي لم اعرفها، وأنا أحاول الآن بعد أن وصلت الى مرحلة الشيخوخة نسبيا كثيرا أو قليلا أحاول أن أخترع طفولتي هذه بتخيلها وبتذكرها وأن أعيش طفولتي من جديد فيما أعيس الشيخوخة".


مجلة العلوم الإنسانية... محور خاص عن الشعر في الجزيرة العربية

ما بين الأبحاث والقراءات والمراجعات يصدر العدد الجديد من مجلة العلوم الانسانية عن كلية الآداب جامعة البحرين. العدد الجديد احتوى الكثير من الموضوعات والأبحاث الانسانية وان كان الموضوع الرئيسي في المجلة "الشعر في جزيرة العرب" استقطب الكثير من الأسماء الثقافية. فعن شعر البحرين في العصر الجاهلي "موضوعاته وخصائصه" تناول عبدالجليل العريض تاريخ منطقة البحرين القديمة، وقام بتحديد معالمها الجغرافية وتبيان أهم مميزاتها الحضارية، وتلا ذلك بالبحث في شعراء البحرين مع اطلالة على اشعارهم. اذ قام الكاتب بدراسة بعض جوانب الريادة والابتكار مركزا على أربع ظواهر شعرية عند أربعة من شعراء البحرين الجاهليين هم: طرفة بن العبد البكري، الملتمس الضبعي، المثقب العبدي وعمرو بن قميئة. فيما تسلط أنيسة خليل المنصور الضوء على لمحات ابداعية في شعر واحد من شعراء القرن السابع عشر في البحرين هو جعفر الخطي. وتقول بهذا الصدد "تتجلى في الفضاء الشعري لجعفر الخطي ظواهر جمالية في عصر اتسم بالجمود الفكري والهبوط الأدبي، وساعده على ذلك البروز الانتعاشة الفكرية التي عاشتها البحرين آنذاك فتجلى شاعرا رائدا ومبدعا بالنسبة إلى عصرة وعالج بصدقية الكثير من القضايا العاطفية والمواقف الانسانية التي كادت أن تضمحل في أدب العصر الذي عاشه". وتضيف "وبرز في شعر الخطي محوران مهمان الأول محور الذات اذ صور حياته الوجدانية في مختلف جوانبها وشتى مناحيها فتناول مواقف الفرح والحزن والسلام، كما تجلت الذات من خلال الفخر بالمكانة الأدبية والمقدرة الفنية، وعبر عن عواطفه تجاه وسطه ابتداء بمحيطه الأسري ممثلا في علاقته بالأبناء وانتهاء بانفتاحه على محيطه الاجتماعي الرحب المتثمل في الأصدقاء. والثاني محور الوطن وفيه عرض الكثير من قضايا الوطن الذي عشقه فتغنى بجماله وفاض شعره بمعنى الحنين إليه أثناء غربته، كما عالج الكثير من قضايا الواقع الاجتماعي، فوصف مهن أهله وبعض مأكولاتهم وسجل جوانب من مظاهر العوز والحاجة التي كانوا يعانونها وألمح أيضا وفي شذرات خاطفة الى سلبيات واقعه السياسي". وتتناول شريفة اليحيائي قصيدة النثر في عمان "نشأتها وتطورها" اذ سعت من خلال هذه الدراسة الى تجاوز الطرح العميق في مناقشة مصطلح قصيدة النثر وأيها الأنسب في التلائم قصيدة النثر أم القصيدة الحرة!، وتقول بهذا الصدد "ان تجاوز هذه الظاهرة جاء كونها مسألة كثر الجدال حولها لأربعة عقود مضت من القرن العشرين "الستينات وحتى السبعينات" في الشعرية العربية الحديثة عموما. لذلك فإن هذه الدراسة المطروحة تتجاوز الدوران في الحلقة المفرغة ذاتها التي تهتم باشكالية المصطلح التي تناول واقع قصيدة النثر في عمان ومراحل تطورها، خلال الثلاثة عقود المنقضية: 0791 - 0891 - 0991 ومقاربتها مع مثيلاتها في العالم العربي مع استخدام منهج التحليل النصيشمف ءفى الذي يعين القارئ على فهم ومتابعة التطور الفني والجمالي الذي مرت به قصيدة النثر في اللغة والصورة الشعرية والأسلوب والتوظيف الرمزي والأسطوري للبيئة والثقافية المحلية والعربية والعالمية في نصوص شعراء قصيدة النثر في عمان اضافة الى منهج التصنيفات الزمنية". فيما عالج عبدالله أبوهيف موضوع الحداثة في الشعر الخليجي من خلال قضية اللغة في قصيدة شاعر مختار هو سعد الحميدين الذي يلبي بحسب رأي الباحث حاجات البحث في الممارسة الابداعية لتحديات الحداثة ازاء التقاليد الثقافية والأدبية، اذ برهنت مجموعاته الشعرية على ثراء مدهش في تحديث الشعر. وعن الشعر والبروج "قلق الهوية ومعراج القصيدة" تقدم فاطمة الوهيبي دراسة في جزءين تربط في الجزء الأول منها وهو الجزء النظري بين الشعر والفلك والموسيقى والبروج والغناء وتسلط الضوء هنا على العلاقة القوية بين الشعر والموسيقى لتمهد للجزء الثاني الذي تتناول فيه عددا من النصوص الشعرية. فيما يقرأ ابراهيم الشتوي مظاهر الزمن ودلالاته في مجموعة "تهيجت حلما... تهيجت وهما" لمحمد الثبيتي التي تتمثل في تواريخ عناوين القصائد وفي دلالة صيغة المشتق الزمنية المنعكسة على دلالة تركيب الجملة ثم في دلالة قصائد المجموعة على الزمن كما يبدو من خلال الألفاظ الدلالية





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً