أجمع المشاركون في الاجتماع الذي خصص لمناقشة الواقع الثقافي في محافظة العقبة على ان المحافظة تعيش واقعا ثقافيا غير نشط ساهم فيه بعد المحافظة الجغرافي عن العاصمة، وغياب وزارة الثقافة المتمثل بإلغاء مديرية ثقافة العقبة، وتشتت البرامج الثقافية التي تقوم بها الهيئات الثقافية، وضعف الموارد المالية المخصصة لمثل هذه النشاطات. وقالت وزير الدولة الناطق الرسمي باسم الحكومة أسمى خضر التي ترأست الاجتماع "إن إنشاء المراكز الثقافية في المحافظات هو من أولويات الخطة الاستراتيجية الثقافية القادمة التي تتولاها وزارة الثقافة التي ستبقى لفترة مقبلة الى جانب إنشاء مجلس أعلى للثقافة يمد جذوره الى جميع أرجاء المملكة". وأشارت لدى لقائها الفعاليات الثقافية في دار المحافظة الى "ان إقامة المركز الثقافي في محافظة العقبة على قطعة الارض التي تمتلكها الوزارة في العقبة تأتي ضمن خطة واسعة لاستكمال إقامة المراكز الثقافية في المحافظات، إذ تم الانتهاء من إقامة مركزين ثقافيين في كل من الزرقاء واربد وبدء العمل الفعلي في مركز معان الثقافي". وأضافت "ان التنمية الثقافية هي عصب التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وليس صحيحا ان التنمية الاقتصادية أولا، ثم التنمية الثقافية لأن التنمية الاقتصادية تحتاج الى تعميق قيم ثقافية تساعد وتتوافق مع قيم العمل والانتاج والابداع ومحاربة ثقافة العيب في مجال العمل، إذ ان الثقافة ليست مرهونة بامتلاك الشهادات العلمية، ولكنها سلوك حياتي يبدأ باستخدام المعارف والمهارات والقيم لينعكس بالتالي على مجمل الحياة الإنسانية في ظل توازن لتوزيع مكاسب التنمية وفق سيادة العدالة والقانون". وكان محافظ العقبة خالد عوض الله أشار الى "ان إلغاء مديريات الثقافة في المحافظات ترك فراغا في الساحة الثقافية لعدم وجود جهة رسمية تشرف وتدير العمل الثقافي ما أدى الى غياب الدعم المعقول لليهئات والروابط الثقافية". مشيرا الى "ان المحافظة عمدت الى تشكيل لجنة استشارية للإشراف على العمل الثقافي في المحافظة ضمت في عضويتها رؤساء الهيئات والأندية والجمعيات الثقافية وممثلين عن المؤسسات العامة والخاصة المعنية بهدف وضع خطة لتفعيل العمل الثقافي ورسم سياساته وتوحيد الجهود في هذا المجال الحيوي ونفذت اللجنة وأشرفت على نحو 08 نشاطا بين لقاء توعوي وندوة ومحاضرة وورشة عمل"