يمثل لقاء اليوم لمنتخبنا أمام قطر منعطف الخطر في الطريق الى بلوغ ربع نهائي كأس آسيا ولا يقبل إهدار أية نقطة.
وتبدو المعطيات المسبقة لمباراة اليوم لصالح منتخبنا من حيث الاستقرار الفني والمعنوي وخصوصا أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت تطورا بحرينيا وتراجعا قطريا على رغم أن نتائج لقاءات المنتخبين تميل لصالح قطر فضلا عن الدافع القوي لمنتخبنا بعد التعادل الافتتاحي أمام الصين صاحبة الأرض والجمهور على عكس الجانب القطري الذي تعرض لخسارة مفاجئة أمام اندنيسيا والتي أدت الى اقالة مدربه (الساحر الأبيض) فيليب تروسييه وتعيين القطري سعيد المسند بدلا منه.
بيد أن كرة القد لا تعترف غالبا بالمنطق والمعطيات وأحيانا تقفز نتائج مبارياتها فوق حاجز المنطق خصوصا حينما يرتبط الأمر بلقاءات فرق الجيران التي تتداخل فيها حسابات وظروف تنافسية خاصة تؤثر على مجرياتها الفنية.
تلك نقطة مهمة جدا يجب ان يضع منتخبنا حساباته لها والتحذر أن تغيير مدرب أي منتخب قد يحدث (صدمة ايجابية) للفريق فيدخل أول مباراة مع المدرب الجديد بقوة وحماس.
وفنيا نأمل أن يستثمر مدرب منتخبنا ستريشكو الأوراق الكثيرة التي يمتلكها في خطي الوسط والهجوم ويحسن توظيفها بما يتناسب مع استراتيجية التكتيكية التي ستختلف عن لقاء الافتتاح مع توجب اعطاء فرصة مشاركة متوسط دفاع آخر بدلا من سيدمحمد عدنان الذي يحتاج الى ثقة وتركيز أكثر في مثل هذه المباريات بعدما ظهر مرتبكا ومهزوزا في الافتتاح وكذلك عدم ايجابية وضع المهاجم الهداف محمد جعفر في منطقة الوسط التي لا تناسب امكاناته الفنية.
وطالما نتحدث عن منتخبنا... فهل يعقل ان يذهب المنتخب الى أكبر بطولة آسيوية من دون رئيس للوفد الا بعد أربعة ايام من بدء البطولة، وكاننا لم نعلم بوجود البطولة الا قبل انطلاقتها.
كيف يحدث ذلك في أكبر وأعرق اتحاداتنا الرياضية، والم يدركوا الموقف الحرج الذي سيمت بالبلد عموما لو فطنت وسائل الاعلام الكثيرة في البطولة بعدم وجود رئيس للوفد البحريني.
منتخب البحرين متألق داخل الملعب... لكن الحضور البحريني ليس كذلك في أجواء البطولة بدليل عدم وجود رئيس وفد وكذلك غياب الاعلام المقروء والمرئي
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 684 - الثلثاء 20 يوليو 2004م الموافق 02 جمادى الآخرة 1425هـ