ما حققه منتخبنا في مباراته مع الصين يعتبر بداية مثالية للمنتخب في مشواره الشاق في بطولة كأس آسيا الثالثة عشرة والتي نتمنى من خلالها أن نحقق إنجازا مميزا وأن نصل إلى الأدوار المتقدمة في البطولة.
وكان الشوط الأول من المباراة رائعا من جانب منتخبنا واستطاع السيطرة عليه وكبح جماح المارد الصيني ومن ورائه 40 ألف متفرج في الملعب ومليار نسمة خارج الملعب. وبدا منتخبنا كأنه صاحب الأرض والجمهور ولم يتأثر بصيحات الجمهور الصيني واستطاع ترجمة أفضليته في الشوط الأول بتقدمه بهدف جميل من المتألق والمتحرك على الجهة اليمنى محمد حبيل. وشكلت ربع ساعة الأولى من الشوط الثاني بداية كارثية لمنتخبنا كدنا من خلالها أن نخسر المباراة بسبب أخطاء فردية في وسط الملعب والدفاع كلفتنا هدفين في مرمانا لكن مهارات وقدرات بيليه الخاصة أمنت لنا تعادلا بطعم الفوز. واستطاع شتريشكو التعامل مع المباراة بشكل جيد وإجراء التغييرات المناسبة ولكن تبقى علامة الاستفهام في المركز الجديد الذي وظف فيه محمد جعفر على الجهة اليسرى والذي لم يكن موفقا فيه بدرجة كبيرة بالإضافة إلى عدم علاجه للثغرة الواضحة بين محمد حبيل وسيد محمد عدنان في الدفاع ما أدى إلى استغلال الصينيين لهذه الجهة في معظم هجماتهم. عموما قدم منتخبنا مباراة رائعة حقق من خلالها الأهم والآن عليه أن ينسى هذه المباراة ويركز كل اهتمامه على المباراة المقبلة مع المنتخب القطري والتي ستشكل بوابة العبور إلى الدور الثاني.تحيز صيني غريبالتحيز الكبير الذي تعامل به المخرج الصيني في نقل المباراة أثار الاستغراب وأكد تخلف الرياضة في الدول الآسيوية عنه في الأوروبية وغياب الروح الرياضية الحقيقية التي تسمو عن التمحور في الذات إلى الانتقال إلى عالم الرياضة الحقيقي. فحتى هدف التعادل لمنتخبنا الوطني رفض المخرج إعادته ولو مرة واحدة بينما أعاد الأهداف الصينية عددا من المرات، كما أنه لم يظهر الهدف الأول لمنتخبنا وكان يعيد لقطات للمنتخب الصيني أثناء الهدف ولو أن الهدف ظهر في الشاشة لما كلف المخرج الصيني نفسه إعادته ولو مرة واحدة، هذا عدا الأخطاء والكرات المشتركة داخل المنطقة الذي لم يعدها المخرج خوفا منه ربما في أن يحتسبها الحكم لصالحنا مع أن الحكم لا يشاهد المباراة تلفزيونيا
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 682 - الأحد 18 يوليو 2004م الموافق 30 جمادى الأولى 1425هـ