رائع ما حققه أفراد منتخبنا الوطني لكرة القدم في افتتاح البطولة الآسيوية في الصين، فعلى رغم التراجع الدفاعي غير المبرر بداية الشوط الثاني وهو متقدم بهدف، ما جعل الصينيين يتقدمون في ظرف تسع دقائق، إلا أن الفريق قدم عرضا قويا منذ البداية خالف به التوقعات، ومارس الضغط الهجومي من دون تخوف أو رهبة، وتمكن من التقدم بهدف جميل وملعوب من محمد حبيل، ليعود المنقذ حسين علي «بيليه» في الدقائق الأخيرة ويطلق رصاصة التعادل الثمين.
هذا التعادل المستحق سيفسح المجال لمنتخبنا في الصعود إلى الأدوار المتقدمة نظرا للمستوى الذي قدمه أمس أمام الصين، ما يبشر بتقديم الأفضل في المباريات المقبلة. لقد تعامل منتخبنا جيدا مع عاملي الأرض والجمهور ونجح في تطبيق الخطة المتقنة التي رسمها المدرب الكرواتي ستريشكو على رغم بعض الهفوات الدفاعية، وتمكن من ايقاف الصينيين الذين اعتمدوا على السرعة واللعب الطويل التي كان لها بالمرصاد لاعبي الدفاع، وبناء الهجمات التي شكلت خطورة واضحة أربكت سور الدفاع الصيني.
لقد استفاد المنتخب جيدا من الدرس الذي قدمه اليونانيون في كأس أمم أوروبا، وقلب التوقعات التي فرضت خروجه من المنافسة قبل البداية. فمن شاهد المنتخب يلاعب المنتخب الصيني يرى أن اللاعبين قادرون على تحقيق الإنجاز.
يجب أن يفتح هذا التعادل الأبواب على مصراعيها للاعبي منتخبنا في التفكير بالمراحل البعيدة من البطولة وتعدي الدور الأول، وتخطي المنتخب القطري المعروف، والفريق الاندونيسي الأضعف فنيا في المجموعة
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 681 - السبت 17 يوليو 2004م الموافق 29 جمادى الأولى 1425هـ