تشهد العاصمة الصينية (بكين) افتتاح مباريات نهائيات كأس آسيا التي يتنافس على الفوز ببطولتها 16 فريقا، اذ يسعى معظمها إلى تحقيق الانجاز والتربع على عرش أكبر القارات.
والجميع انهى استعداداته للدخول بما يملكه من عطاء فني لاجل البروز المشرف في هذه التظاهرة الكروية الكبيرة.
ومنتخبنا الوطني احد الفرق الموجودة هناك فنحن نتساءل ما موقعه بين تلك الفرق المشاركة، وما هي حظوظه في المنافسة على صدارة مجموعته أولا، وهل بامكانه تحقيق نتائج ايجابية تجعلنا نتفاءل بتحقيق حلم الكأس؟
لو أعدنا شريط الذاكرة الى الوراء قليلا من خلال السنوات الماضية من أيام المدرب سيدكا حتى قدم ستريشكو، نلاحظ ان الفريق يمتلك مجموعة لم تتغير كثيرا وهذا يعطيه القوة والاستقرار الفني والتفاهم والانسجام وخصوصا في الآونة الأخيرة... اضافة الى انه صار ينافس الفرق الأخرى المتميزة في مستوياتها الفنية ومن حقه ان يزرع في نفسه الطموح الكبير بعد ان تجاوز الصعاب وعلى رغم معاناته من شح الامكانات فإنه يستطيع ان يعوضها بالطاقة البشرية المتفجرة نشاطا وعزيمة وحماسا واخلاصا وعطاء في الملعب وهذا ما يتميز به البحرينيون دائما منذ زمن بعيد.
اذا نحن لنا الحق المشروع في الحلم للمنافسة على صدارة المجموعة وستكون مباراتنا في الغد امام اصحاب الأرض والجمهور المفتاح الذي يدلنا على طريق المنافسة، فالامور غدا في غاية الصعوبة ولا يظن احد باننا سنخرج منها بالفوز من دون معاناة كبيرة وهذا هو الواقع يفرض نفسه على المجريات، اذ اننا سنلعب امام فريق قادم للمنافسات الآسيوية بقوة ولن يفوت الفرصة عليه من دون استثمارها جيدا، وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره العاشقة له حتى النخاع والذي سيكون له الاثر الكبير في البداية الحذرة لفريقنا واذا ما استطاع الأحمر تجاوز خطوطها فإنه سيكون من دون شك قادرا على مواصلة الطموح الكبير ولكن فلنكن واقعيين في التعامل مع مثل هذه الأمور لأن الطموح شيء والواقع شيء آخر فالذي نطلبه من الفريق ان يسعى الى غلق منافذ القوة في الفريق الصيني وقراءته بشكل سليم ليعطي أكله سريعا وان تكون لديه المقدرة على الانتقال الى الحال الهجومية من دون تلكؤ أو رهبة تعوق الكثير من الامور في المباراة، نحن اليوم لسنا كالأمس اذ نحن نشارك بطموح المنافسة وخصوصا بعد الخطوات الكبيرة التي خطاها المنتخب في التصنيف العالمي بعد النتائج الايجابية أخيرا وان كان في هذا الامر من الصعوبة البالغة ولكن ليس من المستحيل.
نحن اليوم نراقب الفريق عن كثب من خلال الشاشات الفضية وقلوبنا تخفق بدعواتها له بالتوفيق من المنامة الى بكين داعين المولى عز وجل ان يوفقنا في أولى المواجهات الصعبة والفوز فيها يعني الكثير... وشد الحيل يا ولد بلادي
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 680 - الجمعة 16 يوليو 2004م الموافق 28 جمادى الأولى 1425هـ