العدد 678 - الأربعاء 14 يوليو 2004م الموافق 26 جمادى الأولى 1425هـ

بعد «قناديل الندى» سأدشن انطلاقتي الثانية بعيدا عن اسمي

الشاعرة السورية ندى علي لـ «الوسط»:

الرباط - المصطفى العسري 

تحديث: 12 مايو 2017

على هامش مهرجان الرباط الدولي التقت «الوسط» الشاعرة والإعلامية السورية الشابة ندى حبيب علي التي اختارت من اسمها عنوانا تتقاسمه إلى الآن الدواوين الثلاثة التي أصدرتها.

ندى التي حضرت إلى الرباط باعتبارها صحافية موفدة من قبل وزارة الثقافة السورية دعت في هذا اللقاء إلى تكثيف تنظيم مثل هذه المهرجانات التي تعتبر موعدا للنقاش وتقاسم لحظات الألم ونفحات الأمل بين المثقفين العرب. وفيما يلي نص المقابلة:

أنتِ اليوم في الرباط للمشاركة في تغطية فعاليات مهرجان الرباط الدولي، وخصوصا في الشق المتعلق بعروض الوفد العربي السوري، ما هي هذه العروض؟

- المشاركة السورية هي منظمة من قبل مديرية المسارح والموسيقى في سورية، والمشاركة عبارة عن مسرحية للأطفال تحمل عنوان «الأميرة المغرورة» وهي عبارة عن قصة اجتماعية هادفة تتحدث عن أهداف وسلوكيات وأخلاق تخص الطفل العربي خصوصا والطفل عموما، وهي عبارة عن توجيه وتربية.

ما تقييمك لفعاليات مهرجان الرباط؟

- حقيقة ان المهرجان متنوع ويمكن أن نقول إنه مهرجان شامل، والملتقيات الثقافية وخصوصا العربية منها هي جد ضرورية وإيجابياتها لا تعد ولا تحصى ونحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه الملتقيات والملاقحات الثقافية، فهذه الحوارات الحضارية في ظل ما تتعرض له الأرض العربية قاطبة من تهديد كبير وغير مسبوق تحقق التواصل الوجداني وتؤكد الأواصر القومية.

باعتبارك شاعرة، هل يمكن لك أن تحدثينا عن أعمالك؟

- لدي ثلاثة دواوين، باكورتي الشعرية كانت عبارة عن ديوان حمل اسم «قطرة ندى»، فيما المجموعة الثانية اسم «الندى والصدى»، أما الديوان الثالث الذي سينزل قريبا إلى الأسواق فيحمل اسم «قناديل الندى».

نلاحظ أن كل دواوينك تحمل اسم ندى، ما السر وراء ذلك، وهل لهذا أية علاقة باسمك (ندى حبيب علي)؟

- صدقني لا، لكن هذه التسميات لها سبب.

هل يمكن لك أن تطلعي القراء عليه؟

- يمكن لي أن أطلعكم على جزء منه أما الجزء الأكبر فهو يخصني بشكل كبير.

عموما كان أول ديوان هو «قطرة ندى» وكنت أقصد فيه أن هذا الديوان هو كلمة من ندى، ندى أنا. بعد ذلك وبمدة كان الديوان الثاني الذي دفعت إلى نشره بسبب تشجيع الكثيرين من المقربين لي، فحمل ديواني الثاني اسم «ندى والصدى» فكنت أنا ندى وهم الصدى. أما العمل الثالث وهو «قناديل الندى» فبعد هذه المسيرة وبعد نشر الديوانين الأول والثاني اعتبرت أن الأمور بدأت تتوضح وعرفت مسيرتي الأدبية، وبالتالي كان علي أن أسمي الديوان الثالث «قناديل الندى» وأتمنى أن اكون بالدواوين الثلاثة بدأت أتلمس طريقي الأدبي.

هل هذا يعني أن دواوينك المستقبلية قد تعتمد كذلك في تسمياتها على «الندى»؟

- لا اعتقد ذلك، سأحاول أن انطلق بعيدا عن هذا الاسم بعد أن وطدت وجودي في الساحة الشعرية السورية وبالتالي فإني أعول على ديواني الرابع الشيء الكثير لأنه سيكون بمثابة انطلاقتي الثانية.

في كتاباتك، ما التيمة التي تعتمدين عليها؟

- فيما يخص الشعر، أنا اختلف إلى حد كبير عن باقي الهواة من الشعراء، فالشعر عندي وبعد عشرين سنة من العطاء، سيبقى هواية وسأعتبر نفسي هواية، ولم يسبق لي في مختلف قصائدي أن فكرت كيف سأكتب قصائدي، وعلى أي بحر، وهل سأكتب قصيدة كلاسيكية أم حديثة، فأنا عندما أكتب قصيدة تكون عبارة عن ترجمة لشيء ما حدث لي، فأكتبها بشكل حر بعيدا عن كل ارتباطات، فأنا لا أقول إني سأكتب هذا النوع من الشعر، أو لن أكتب هذا، أبدا، فأنا أعبر عن حالي الوجداني، قد تكون تخصني أنا، أو تخص صديقة لي أو وطني وبالتالي فنتاجي الشعري يتجلى عندي بالطريقة التي فكرت فيها بالموضوع وبالتالي أعتبر نفسي أني لا أذهب إلى الشعر، بل إن الشعر هو الذي يأتي إلي.

جميل. بمن تأثرت الشاعرة ندى علي في كتاباتها؟

- تأثرت بالوالد رحمة الله عليه كإنسان وكمهتم بميدان الأدب، فقد كان المشجع لي، وهو من ساهم في إنضاج موهبة الشعر التي أتوافر عليها والتي أتمنى أن تكون موهبة حقيقية وأن أذهب بها بعيدا.

وبمن تأثرت من الشعراء؟

- قد يفاجئك ردي، فحقيقة لم أتأثر بأي من الشعراء القدماء أو الحداثيين.

هل من كلمة تريدين إضافتها؟

- أنا أحب أن أوجه تحية عبر صحيفتكم الموقرة إلى أبناء الشعب العربي الشقيق وخصوصا شعب البحرين، وأتمنى له الرقي والتطور، وأتمنى التواصل معه. وأنا أقول إن كانت لقاءاتنا على أرض المغرب أو البحرين أو السعودية أو سورية أو أية أرض عربية فالمهم أننا التقينا لنتناقش في الموضوعات التي تثير اهتمامنا، والمشكلات التي توحدنا





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً