تعتبر الأندية مراكز شبابية من الدرجة الأولى إذ يجتمع فيها الشباب والصغار لقضاء وقت الفراغ وخصوصا في العطلة الصيفية. وبالإضافة إلى النشاط الرياضي في الأندية فإنها تمارس نشاطا ثقافيا كبيرا من خلال تنظيم الندوات والمسابقات الثقافية والمسرح وغيرها من الفعاليات الثقافية الأخرى.
وأستطيع أن أجزم بأن الأندية تمثل المراكز الشبابية الأولى والراعي الأكبر لأجيال المستقبل لذلك يجب تقديم كل الدعم والاهتمام لها.
وتحدثت الصحافة كثيرا عن دور الحكومة في دعم الأندية وضرورة توفير المستلزمات لها للقيام بدورها على أكمل وجه. ونحاول أن نطرح هنا دور القطاع الخاص والتجار خصوصا في دعم أنديتنا المحلية من خلال المساعدات والتبرعات الكفيلة بتوفير ما تحتاجه أنديتنا من امكانات تمكنها من إفادة الشباب البحريني على أكمل وجه.
ونلحظ الغياب الكبير للتجار في دعم أنديتنا المحلية وخصوصا الأندية التي تقع في مدنهم أو قراهم باستثناء بعض الشخصيات المؤثرة في الواقع الرياضي في الوقت الذي نرى الدعم الكبير من جانب القطاع الخاص في الدول المجاورة لنا ودوره الكبير في رقي الرياضة وتقدمها بهذه الدول.
الواقع المر الذي تعيشه أنديتنا ليس بسبب غياب الدعم الحكومي المناسب لها فقط ولكن غياب الدور الحقيقي للقطاع الخاص في دعم الشباب البحريني من خلال دعم مراكز تجمعه والتي تحتل فيها الأندية المرتبة الأولى. في البحرين تجارنا يمكن أن يتبرعوا أو يدعموا أي شيء ولكن من المستبعد كثيرا أن يفكروا في دعم الأندية التي تحتضن الشباب وتحميهم من الانزلاق وذلك بسبب نظرتهم المضللة لدور الأندية
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 677 - الثلثاء 13 يوليو 2004م الموافق 25 جمادى الأولى 1425هـ