العدد 674 - السبت 10 يوليو 2004م الموافق 22 جمادى الأولى 1425هـ

فرص الاستثمار

عباس سلمان Abbas.salman [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

لا شك في أن الندوة التي عقدتها غرفة تجارة وصناعة البحرين حول فرص الاستثمار في الهند مهمة باعتبار أن الهند شريك مهم ليس تجاريا فقط وإنما أيضا صناعيا وبمقدور الهند أن تقدم تقنية عالية متطورة إلى البحرين في هذا الوقت التي تسيطر التكنولوجيا على مجالات الحياة العامة المختلفة وباعتبار أن البحرين من الدول التي تنمو بسرعة فهي في حاجة إلى الخبرات الهندية كما هو الحال بالنسبة للعمالة الهندية التي تغزو بلادنا إذ ما يقارب من ربع السكان الأصليين فيها هم من الهنود الذين يعملون في مختلف المجالات.

التجارة بين الهند والبحرين معروفة منذ الأزل ولكن يجب أن تتطور وبسرعة بل علينا أن نستغل تطور الهند في المجالات التقنية ونعمل على جلبها إلى المملكة واعتقد أن الشركات الهندية (والتي بعضها أكثر تطورا من الشركات الأوروبية) متحمسة وترغب في الدخول في هذا المجال الذي نحن كما يقول مسئولون في طور تطويره وتنميته وأن أفضل وسيلة لتحقيق ذلك هي فتح الباب أمام الشركات الهندية لإقامة المشروعات المشتركة.

وعلى رغم أهمية الندوة فلم يحضرها كثير من رجال الأعمال البحرينيين وهذا إجحاف بحقها وتقليل من شأن تأثير ذلك على التجارة التي نتمنى أن تزدهر وتتطور لتشمل جميع المجالات. وكما دعوت سابقا إلى الاهتمام في الدول الآسيوية فإني أكرر نفس الدعوة اليوم لأن المملكة في حاجة إلى استثمارات هذه الدول وكذلك صادراتها بسبب رخص منتجاتها وقدرتها على التسويق ومن ضمنها العمالة وهي يمكن أن تكون أيضا سوقا جيدة لصادرات البحرين إذ يشير ميزان التجارة الخارجية لصالح الهند ويجب ليس على البحرين فقط وإنما على كل دول الخليج أن تعمل على التوصل إلى اتفاقات تجارة حرة مع الهند وبقية الدول الآسيوية مثل الصين بأسرع وقت ممكن لأن اقتصاداتها تنمو بسرعة هائلة وعدم الاقتصار على اتفاقات الدول العظمى.

ليس هناك شك في حاجة المملكة إلى تقوية البنية الأساسية، في الكهرباء والماء والطرق والمواصلات وغيرها لكي تجذب مزيدا من الاستثمارات الخارجية وأعتقد أن الهند يمكن أن تلعب دورا أساسيا في ذلك من ضمن تزويد البحرين بالمعدات والخبرات اللازمة وتدريب البحرينيين. فنحن لا نحتاج على الأقل في الوقت الحاضر إلى خدم أو طباخين بقدر ما نحتاج إلى خبراء كمبيوتر وخبراء طاقة لأنه يبدو أن طاقتنا لا تتحمل شدة الحر الذي يخيم علينا هذه الأيام، ولذل فإنها تتوقف بين الحين والآخر! وعلينا أن نتعايش معها على رغم عدم الرضا منا

العدد 674 - السبت 10 يوليو 2004م الموافق 22 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً