مقارنة قناة البحرين الرياضية بالقنوات الرياضية الأخرى وخصوصا قناة الجزيرة هي مقارنة ظالمة بكل المقاييس. فقناة البحرين يعمل فيها عدد قليل من الموظفين وغالبيتهم من غير المتخصصين ولا تمتلك من الإمكانات إلا النزر اليسير الذي يمكنها بالكاد من بث ونقل المباريات المحلية. أما القنوات الأخرى فتمتلك من الإمكانات ما يجعلها تنافس القنوات العالمية وتتفوق عليها، فالجزيرة الرياضية مثلا يعمل فيها جيش من الإعلاميين المحترفين من مختلف المناطق وتمتلك من الإمكانات والأموال والأجهزة الحديثة والمراسلين المنتشرين في العالم ما يؤهلها لأن تكون الأولى على الإطلاق. فكيف يمكن المقارنة بينهما؟!
المطلوب من قناتنا الرياضية أن تكون متخصصة في الرياضة المحلية بكل معنى الكلمة وأن تترك الرياضية العالمية للقنوات المتخصصة في ذلك لأنها تمتلك القدرات الهائلة، أما مطالبة قناتنا الرياضية بأن تكون مثل القنوات العالمية فهذا ضرب من المستحيل، فمن أين ستوفر الإمكانات التقنية والمالية والبشرية اللازمة للمنافسة، وما فائدة تحولها إلى قناة عالمية في ظل وجود هذا الكم الهائل من المنافسة الإقليمية والدولية! لذلك فمن الأفضل أن تركز قناتنا على المباريات المحلية التي يجب أن تتخصص فيها بشكل كامل خدمة للرياضة البحرينية التي تحتاج إلى الدعم الإعلامي الكافي.
عموما ما قامت به القناة في الفترة الماضية من جهد وفير هو محل احترام وتقدير الشارع الرياضي الذي يدرك العقبات الكبيرة التي تواجهها هذه القناة وجمعينا يدرك مقدار إهمال الأنشطة الرياضية في البحرين قبل وجود هذه القناة التي استطاعت نقل جميع المسابقات الرياضية المحلية ونتمنى أن تواصل عملها بجهد واحترافية أكبر
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 673 - الجمعة 09 يوليو 2004م الموافق 21 جمادى الأولى 1425هـ