قال رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، إنه إذا لم ينتج الحوار بين الجمعيات المعارضة، ووزير العمل عن أية استحقاقات وتوافقات وطنية، فإن الرد سيكون بعدم مشاركة الجمعيات في الانتخابات الدستورية في العام 2006.
جاء ذلك في اللقاء المفتوح، الذي جمع مجلس إدارة جمعية الوفاق وأعضاءها مساء أمس الأول في مأتم سار، بهدف التواصل والوقوف على آخر المستجدات، في الساحة المحلية. إذ نوقشت نقاط عدة، منها العريضة الشعبية والهيئة الاستشارية والحوار الوطني.
وفي حديثه عن الحوار الوطني قال سلمان «مسألة الحوار الوطني، ليست هدفا بذاته، ولكن هناك مشكلة اسمها الوضع الدستوري، يجب أن تحل وذلك لمصلحة شعب البحرين، حتى يتمكن من المشاركة في صناعة القرار، وممارسة حقوقه في التشريع».
وأضاف «التدافع لن يقف فكل فرد له وجهة نظر، يحاول أن يفرضها إما بالقوة، أو بالسلم، وأقسى أنظمة العالم لم تستطع أن توقف هذا التدافع، ولكن العقل يقول إنه إذا كان هناك حوار جاد، للتفاهم والوصول إلى حلول، فهو مقدم على الصراع السياسي.
أما عن العريضة الشعبية فقد أوضح أنها كانت مشروعا ناجحا على رغم كل الظروف التي مرت بها، فقد أتت من أجل تصحيح الوضع الدستوري، عبر الحوار البناء».
وفيما يتعلق بجمعيته ونشاطها، بين أنها «مازالت على صعيد العمل الحزبي في مرحلة التأسيس، وتتمسك بكل الوسائل السلمية للتعبير عن آرائها، فهي أتت من رحم الحركة العلمائية، وتمثل إرادة ومصلحة المواطنين».
وعن واقع الحركة البرلمانية أشار إلى أنه «واقع سيء، فلا يمكن لأعضاء البرلمان أن يوقفوا قانونا أصدرته الحكومة، ولكنهم يكتفون بمناقشته والبحث فيه، وهو ما يجعلنا نؤكد عدم تحقيق الفصل بين السلطات الثلاث».
واختتم بالقول «لا يمكن خدمة المواطن إلا من خلال نظام سياسي سليم، والنظام الديمقراطي هو أفضل الأنظمة ويجب أن نتحرك باتجاهه».
وعند سؤاله عما إذا تم الإصرار من قبل الجانب الرسمي على التعديل الدستوري من قبل المجلس الوطني، فكيف سيتم تعاطي الجمعيات المعارضة مع ذلك؟ أجاب سلمان «في هذه الحال سيتم إقرار أمرين، أحدهما مختص بالآلية والآخر بالمضمون، يتم النظر في كل منهما على حدة، للتأكد بأن أي اتفاق بين النظام وبين الجمعيات بشأن المضمون، لابد أن يمر بآلية تفعيل هذا المضمون حتى تكون عقدية ومدعومة شعبيا».
من جانب آخر لوحظ أن اللقاء استقطب جمهورا قليل العدد على خلاف ما هو معتاد في الفعاليات التي تنظمها الوفاق، يرده بعض المسئولين لوجود فعاليات أخرى في التوقيت ذاته مثل الأعراس الجماعية وغيرها .
يذكر أن هناك لقاء آخر أيضا جمع الجمعيات الأربع، في صباح اليوم ذاته بنادي العروبة، لم يشهد حضورا كبيرا
العدد 673 - الجمعة 09 يوليو 2004م الموافق 21 جمادى الأولى 1425هـ