العدد 673 - الجمعة 09 يوليو 2004م الموافق 21 جمادى الأولى 1425هـ

اعتقال مواطن في بريطانيا لأسباب مبهمة

قال وليد عبدالرحمن الذكير إنه تعرض للاعتقال «التعسفي» عندما ذهب إلى بريطانيا بقصد السياحة في 22 فبراير/ شباط العام الماضي، وقال إنه أُبعد «قسريا» عنها، وتم التحقيق معه، وأُخذت بصماته بالإكراه، وحُبس ثلاثة أيام في «زنزانة انفرادية» في مركز شرطة جنوب ويلز، وتم طرده بعد ذلك، ومازالت أسباب الاعتقال «غامضة».

وأشار إلى أنه وبعد عودته أرسل نحو خمس رسائل إلى مكتب السفارة البريطانية في البحرين، وتبنت وزارة الخارجية ملفه، لتقوم بدورها بالاتصال بالسلطات في بريطانيا لمعرفة أسباب الاعتقال، إلا أنها لم تتوصل لشيء بعد.

كما رفع ملفه إلى منظمة العفو الدولية إلا أنه لم يصل إلى نتيجة، على حد قوله.


ومازال «الاتحاد الطلابي» غائبا...

الوسط - زينب عبدالنبي

ثلاثة أعوام مضت على تأسيس مشروع «الاتحاد الطلابي»، ذلك التنظيم النقابي الذي يكفل المطالبة بحقوق الطلاب والرقابة على المؤسسة التعليمية والمساهمة في صوغ القرارات، ولاسيما ان الدول المتقدمة تعتبر الاتحادات الطلابية سلطة خامسة.

ثلاثة أعوام مضت، ومازال الاتحاد غائبا، وعاجزا عن النهوض، بسبب عرقلة الرسميين (وزارة العمل/ وزارة التربية/ جامعة البحرين) حينا، وبسبب عدم نضوج ذوي الشأن من الطلبة أحيانا أخرى.

ثلاثة أعوام مضت، تشكلت خلالها ثلاث لجان تحضيرية، أولها رفضتها وزارة العمل، تحت ذريعة اختصاص وزارة التربية بالأمر، تلك الوزارة التي رفضت حتى مقابلة الطلاب، وحطمتها اتهامات «الطائفية والتسييس»، وثانيها صارعت نفسها بنفسها لجشع البعض من الطلاب لتمثيل تياره أو توجهه السياسي فيها، حتى خمدت من دون إعلان، والثالثة أسوأ من أختيها، إذ شُكلت بعد أن حركتها الصحافة، وسمحت لجمعية الحريات العامة ودعم الديمقراطية أن تتصدر مشروعها، بل وأُسست هذه اللجنة على أساس الانتماءات السياسية، واعضاؤها يفتخرون بأن التقسيم قد تم على هذه الشاكلة!

ربما يُعد هذا التقسيم مخرجا لتهمة «الطائفة الواحدة»، و«الانتماء الواحد»، إلا انه في النهاية يحول هذه الهيئة النقابية التي من المفترض أن تدافع عن حقوق الطلاب إلى هيئة تتنافس على المحاصصات السياسية.

وفيما الخلافات متفشية بين اللجنة التحضيرية، برزت لجنة تحضيرية جديدة في بريطانيا، لا تعترف بالأولى، تحت مسمى فرع الاتحاد في المملكة المتحدة، ما يُلفت إلى أن هذه اللجنة نشطة جدا في الخارج، وخاملة جدا في الداخل (من ناحية التعريف)، بل إن اللجنة التحضيرية الحالية لا تعرف عنها شيئا! فرع بريطانيا مُتحفظ على تحضيرية الاتحاد الطلابي، كونها لم تُحدد خياراتها بعد، و«لم تُؤسس من داخل النسيج الطلابي» على حد تعبيرهم. وفي الوقت الذي يُعلن فيه فرع بريطانيا سخطه على اللجنة الحالية، نجدها نائمة، ومنغمسة في خلافات داخلية «تافهة»، أهمها عدم شرعية رئيسها، والتداولات بشأن ذلك، كما انها لا تعرف إن كانت تُمثل فرع البحرين أم «الاتحاد العام».

اللجنة التحضيرية ينقصها الوعي، وفرع بريطانيا ينقصه التنسيق، لذلك من المؤمل أن تُعقد اجتماعات تشاورية بين الطرفين (حوار طلابي)، للخروج بصيغة مُشتركة.

ثلاثة أعوام مضت، والأخطاء تتكرر ذاتها، فإن خمدت العراقيل «الرسمية»، تندفع عراقيل من نوع آخر... وإن دلت فإنها تدل على نقص فاضح في الوعي الطلابي، وذلك لا ينطبق على الجميع!

جزء كبير من أسباب عدم نيل الحقوق هو عدم الوعي بها، وبأهميتها، والتفريط بها عن طريق الأسلوب الأعرج

العدد 673 - الجمعة 09 يوليو 2004م الموافق 21 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً