كثرت في الأسبوع الماضي الأصوات الناقدة إلى الاتحاد البحريني لكرة اليد مع انطلاق مباريات كأس السوبر، وكون هذه المسابقة المستحدثة لا تمثل أية قيمة للفرق الأربعة التي تلعب فيها سوى الحصول على الميداليات والجوائز النقدية لا غير.

أن تلعب من أجل البطولة والحصول على المميزات السابقة فقط جعل المسابقة لا ترتقي إلى المستوى المأمول، وكأن الاتحاد سعى إلى جعلها دورة تنشيطية للفرق المشاركة على رغم أنها تلعب في آخر الموسم، أو كأنه يعمل من دون قصد في القضاء على القوة والإثارة المتوقعة للمسابقة، فالفوز في البطولة لا يعني شيئا ما دام لا يرتبط بهدف مستقبلي وهو رغبة الفريق الفائز في تمثيل المملكة في المنافسات الخارجية.

ومعروف لدى متتبعي كرة اليد أن الفائز بكأس الاتحاد يمثل البلاد في بطولة أندية الخليج، أما بطل الدوري فيشارك في البطولة العربية والآسيوية، بينما الفائز في هذه المسابقة الحديثة لا يذهب بعيدا.

والجمهور المشاهد لمباريات كأس النخبة يشاهد غياب الحماس الكبير عند المدربين في الظفر بالبطولة، فتجده يشرك لاعبيه الشباب تارة ويجرب الخطط التكتيكية الجديدة تارة ثانية ويعطي الفرصة لجميع اللاعبين تارة أخرى وكأن البطولة تنشيطية الهدف منها الوصول إلى تشكيلة مثالية.

لذلك على الاتحاد أن يخطط لهذه البطولة جيدا في الموسم المقبل ويحدد إلى البطل ما هو أكبر من اللقب والجوائز المادية حتى تظهر المسابقة بالشكل المطلوب