العدد 668 - الأحد 04 يوليو 2004م الموافق 16 جمادى الأولى 1425هـ

النجاتي يدشّن حوزة نسائية ويسعى للاعتراف الرسمي بشهادتها

تدرّس مواد أكاديمية ودينية

دشن أمس الأول الشيخ حسين النجاتي مشروعا دينيا يبدأ من حوزة نسائية يقوم على مبنى من طابقين في محافظة المحرق تبرع به أحد محسنيها وتبلغ قيمة المبنى نحو 150 ألف دينار ويحتاج بحسب النجاتي إلى 20 ألف دينار لتجهيز المشروع المذكور، وأشار النجاتي خلال مؤتمر صحافي أقامه بهذا الخصوص إلى انه يسعى إلى نيل الاعتراف بشهادة الحوزة سواء من وزارة التربية والتعليم، أو إصدار الشهادات لخريجات الحوزة من جامعات خارجية معترف بها محليا.

ابتدأ النجاتي المؤتمر الصحافي بالقول: «إن المشروع الذي ندشنه اليوم هو عبارة عن مؤسسة تضم عدة أقسام، والمرحلة الأولى التي سنبدأ من خلالها المشروع هي حوزة نسائية، ومن ثم سيتوسع المشروع إلى حوزة رجالية أيضا، على أن تشكل أقسام أخرى في المستقبل، إذ خططنا لأن يكون لدينا قسم اجتماعي يعنى بالمشكلات الاجتماعية ويدرسها، وأن يهتم هذا القسم بمشكلات كمشكلة المخدرات ومشكلة العنوسة، وتحليل هذه المشكلات وإيجاد الحلول لها، وستكون هناك أقسام أخرى ترفد الجانب الفكري».

وأضاف«بالنسبة إلى نوعية الدروس في الحوزة فإنها لن تقتصر على المواد الدينية، إذ سيتم تدريس مواد دينية ومواد أخرى أكاديمية، إذ سيتم تدريس مواد كالفقه، والقرآن الكريم، والتفسير، وعلم الحديث، وعلم العقائد، وعلم الأديان والمقارنة بينها، كما ستكون هناك دروس جانبية كالأخلاق، أما من الجانب الأكاديمي سيتم تدريس الحاسب الآلي وفنونه، واللغة العربية، واللغة الانجليزية، ونطمح إلى تدريس اللغة الفرنسية، كما سيتم تدريس الإعلام وكيفية إعداد التقارير والبحوث، إضافة إلى العلوم التربوية ونفكر في تدريس بعض الحقول الأكاديمية الأخرى، وستكون نسبة المواد الدينية من مجموع المواد ستين في المئة، وأربعين في المئة للمواد الأكاديمية، أما عن مدة الدراسة فستكون مدة الدراسة في هذه الحوزة محددة بأربع سنوات، إذ ستكون السنوات الثلاث الأولى دراسة عامة تشمل كل المواد، بينما ستكون السنة الرابعة لدراسة التخصص الذي تختاره الطالبة، وحددنا أربع مجالات للتخصص هي: الفقه، والقرآن الكريم، والحديث، والعقائد، كما ستكون الدراسة خمسة أيام أسبوعيا».

وأكد النجاتي أنه سيسعى «لنيل الاعتراف بشهادة الحوزة من الجهات العلمية المحلية، وإن لم نتمكن من ذلك سننسق مع جامعات خارجية معترف بها محليا لتقوم بإصدار شهادة للطالبات المتخرجات من الحوزة».

وعن أهداف المشروع أوضح النجاتي أنه يهدف إلى«تربية المبلغين الدينيين، وأيضا تدريس طالبات يستطعن تدريس مادة التربية الدينية في المدارس والجامعات في حال تم الاعتراف بشهادة الحوزة، ونحن سنقوم بتدريس الطالبات بمستويات تعادل المستويات الجامعية بل وتفوقها، ونحن ندعوا إلى أن تنفتح المدارس والجامعات على المذاهب كافة، وسيكون من جملة أهداف هذا المشروع، تأهيل الخريجات إلى التدريس في الدورات الصيفية التي تنظمها المآتم والمساجد، وتأهيلهم لأن يتمكنوا حتى من الترافع أمام المحاكم الشرعية كوكلاء عن أطراف الدعاوى الشرعية، كما سنقوم بتدريس فقه المصارف الإسلامية ليتأهل الخريجون للعمل في هذه المصارف، وأيضا تأهيل مرشدات دينيات لحملات الحج والعمرة، ونحن لم نرد تأسيس حوزة مشابهة لبقية الحوزات مع احترامنا لهذه الحوزات، ونحن محتاجون لتطوير الدراسة الحوزوية والاستفادة من الأساليب الحديثة للتدريس».

ونوه النجاتي إلى أن حوزته تشترط في من ينضممن إليها أن يكون حائزات الشهادة الثانوية، وستكون هناك استثناءات لمن يتمتعن بذكاء كبير لكنهن غير حاصلات على الشهادة الثانوية، مشيرا إلى أنه سيجلب مدرسين معتمدين من المعاهد المحلية لتدريس المواد الأكاديمية».

وكشف النجاتي أن حوزته النسائية «لن تدفع إلى الطالبات مبالغ شهرية كباقي الحوزات، وإنما ستأخذ رسوما من طلبتها لكن هذه الرسوم لن تكون عالية بل ستترواح بين عشرة أو عشرين دينارا، ونحن نهدف من فرض الرسوم إلى إشعار الطالبة بأهمية الدراسة وقيمتها، ولا نهدف من هذا الأمر إلى الربح المادي إذ ستترواح الموازنة الشهرية للحوزة ثلاثة آلاف دينار»، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل مجلس لإدارة المشروع لاحقا، وأنه قد تمت مقابلة بعض الطاقات النسائية لشغل منصب مديرة الحوزة وأخريات لشغل منصب السكرتيرة

العدد 668 - الأحد 04 يوليو 2004م الموافق 16 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً