كشف عضو المجلس البلدي للمنطقة الوسطى عبدالله السيدمجيد العالي عن مشروعات توأمة بين ثلاث مدن مغربية وبحرينية بما تضمه من بلديات ومحافظات، وذلك تحت مظلة منظمة المدن العربية. موضحا أن هناك مشروعا للتوأمة بين الرباط والرفاع، وبين مراكش والمحرق، وبين الدار البيضاء والمنامة. وتعني التوأمة بحسب العالي التشابه في الإطار والشكل العام بين المدن في المشروعات والمباني والمنشآت والبنى التحتية من شوارع وميادين وغيرها.
وكان الوفد المكون من ممثلين عن المجالس البلدية لمناطق الوسطى والشمالية والجنوبية والأجهزة التنفيذية لبلديتي الشمالية والجنوبية وعن الإدارة العامة للخدمات البلدية المشتركة في وزارة شئون البلديات والزراعة عاد حديثا من المملكة المغربية إثر زيارة نظمتها شركة جولد مارك للعلاقات العامة لإطلاع البلديين على التجربة البلدية المغربية.
وبين العالي أن برنامج الزيارة اشتمل على زيارة ثلاث مدن رئيسية في المغرب هي الرباط ومراكش والدار البيضاء وتم الإطلاع خلالها على التجربة المغربية في مجال الإدارات المنتخبة للعمل البلدي والمجالس والجماعات المحلية والحضرية والقروية ومجلس المدينة والمجالس الجهوية التي تمثل جهات معينة والمقاطعات أو المحافظات. إضافة إلى الإطلاع على التقسيم الإداري لكل من الجماعات والمجالس، والتراتبية في عملها وعلاقتها بالسلطة أو الوصاية والمعني بها الأجهزة التنفيذية، والتعرف على آليات العمل والتنسيق والتعاون بينها لتنفيذ المشروعات الوطنية على مستوى المملكة أو على مستوى جهات معينة.
ووفقا للعالي فان الوفد البلدي اجتمع بعدة شخصيات في الأجهزة التنفيذية كوالي كل منطقة ورئيس الجماعة ورئيس مجلس المدينة وغيرهم. كما تمت زيارة عدد من المشروعات الكبرى في المغرب والكثير من المشروعات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي بهدف التعرف على أساليب تنفيذها بدءا من الاقتراح حتى الدراسة والتنفيذ والمراقبة، وكذلك للإطلاع على دور كل جهة فيها ما هيأ لممثلي المجالس البلدية استيعاب التجربة المغربية من خلال تحليل أسسها وأنظمتها وتحديد مدى الاستفادة منها لتعزيز التجربة البحرينية. كما تم تزويد الوفد البلدي بعدة وثائق خاصة بالتجربة المغربية وإنجازات مجالسها ما سيمكن المسئولين في المجالس البلدية والأجهزة التنفيذية في البحرين من دراستها وتحليلها بهدف الاستفادة منها. وذكر العالي أن أبرز ما يميز التجربة المغربية يتمثل في التوجه التدريجي الفاعل للرقابة والسعي إلى التطوير وفق المستجدات والممارسات والاستشراف المستقبلي للدور الذي يمكن القيام به.
ومن جانبه أكد المدير العام لبلدية المنطقة الجنوبية الشيخ خالد بن راشد آل خليفة أهمية الاطلاع على التجارب البلدية للدول الأخرى بهدف الاستفادة منها. ونوه بأنه تم التعرف خلال الزيارة على مدى الاهتمام الذي توليه الحكومة المغربية للمجالس التي تتمتع بصلاحيات أوسع في عملها وتولي اهتماما كبيرا بمشروعات عدة وبقطاعات كالمياه والكهرباء والتخطيط والاستثمار الخارجي، وبالسياحة التي تشكل نسبة كبيرة من الدخل، وكذلك الاهتمام بالمناطق القديمة والبيوت التراثية والآثار وتأكيد ضرورة المحافظة عليها. وذكر بأنه تم خلال الزيارة التعرف على الأنظمة والقوانين المغربية وعلى طبيعة العلاقة التي تربط بين المجالس البلدية والأجهزة التنفيذية، كما تم الإطلاع على عدد من المشروعات الاستثمارية لها. وعلى الصعيد ذاته تمنى أن يتم تبادل الزيارات بين المملكتين بهدف الإطلاع على التجارب والاستفادة من الخبرات
العدد 668 - الأحد 04 يوليو 2004م الموافق 16 جمادى الأولى 1425هـ