أبو مصعب الزرقاوي «نجم وسوبر ستار» على النمط الأفغاني، وهو أهم الاشخاص المطلوبين على القائمة الأميركية وارتفعت تسعيرته من 5 ملايين دولار إلى 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه ما يوازي تسعيرة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وقت هروبه الغامض عقب سقوط بغداد في التاسع من ابريل/ نيسان العام الماضي.
يمثل الزرقاوي الذي يندرج من قرية الزرقاء في الأردن هاجسا أميركيا وقناعا يغطي جميع الهجمات الإرهابية التي تسيطر على المشهد العراقي في كل زاوية من زواياه سواء شماله او جنوبه. وتمتد علاقة الزرقاوي من جماعة «أنصار الإسلام» الكردية المتربعة في كردستان أو وسطه إلى جنوبه، وتعد الفلوجة مثالا حيا وصارخا لذرائع أميركية لقصف مخابئ يعتقد أن الزعيم القاعدي يختبئ فيها.
وأوقعت غارات أميركية استهدفت حفل زفاف قرب الحدود السورية أربعين قتيلا بحجة أن مكان تنظيم الحفل هو نفسه مخبأ مقاتلي الزرقاوي... والحادث يتكرر بين الفينة والأخرى مع تكرار الذريعة والحجة نفسها إلى يومنا هذا.
وكانت الفلوجة يوما ما نقطة حمراء إذ بثت صور التمثيل بجثث محروقة على أطراف المدينة أثارت غضب الشارع الاميركي. وادى الامر إلى دفع قوات الاحتلال الاميركي لحشود اذاقت الويل لسكان المدينة. وذكر هذا السلوك الغريب الجيش الأميركي برواية العام 1993 في الصومال إذ مثل بجثة طيار اميركي اسقطت مروحيته هناك
العدد 666 - الجمعة 02 يوليو 2004م الموافق 14 جمادى الأولى 1425هـ