نشر في صحيفتكم الموقرة في العدد 166 بتاريخ 82 يونيو/ حزيران 4002م مقالا للاخ محمد العثمان بعنوان "من البحارة الى غانم البوعينين" تضمن عددا من الادعاءات غير الدقيقة تجاهي اوردها في الآتي: 1- ادعى العثمان ان الاجتماع الذي ضمني مع الوزير محمد المطوع كان لمناقشة موضوع "النوخذة البحريني"، وهذا فهم متسرع مدفوع بأحكام ذهنية مسبقة. بل كان الاجتماع لمناقشة قرار إدارة الثروة البحرية بعدم الجمع بين رخص الصيد من جهة والوظائف والسجلات التجارية والرواتب التقاعدية من جهة أخرى. وقصدنا الوزير المطوع بسبب غياب سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة لمرافقته جلالة الملك في زيارته الى الولايات المتحدة والمملكة المغربية. 2- إن غانم البوعينين لا يقوم بزيارات مكوكية الى الوزراء إلا اذا استدعت المصلحة العامة القيام بذلك، وعلى العموم زياراتنا للسادة الوزراء قليلة جدا. 3- إن غانم البوعينين هو سليل أسرة لا تعمل فقط في البحر بل هي ملتصقة به منذ سالف الازمان. ويعرف اصول البحر وسنع البحر واخلاق البحر ولم تغب عنه أشياء كما يتوهم كاتب المقال. 4- ليعلم الاخ الكاتب انني لا انجرف وراء مصالح خاصة أو ضيقة، ثم ليعلم ان الثلاثة من جمعية الصيادين الذين حضروا معي اللقاء لا يملكون الاساطيل الكبيرة التي يحركها وقود محطات معالجة مشتقات النفط كما يعتقد، كما أنهم ليسوا من الهوامير الكبار، بل كان معي الاخوة مرزوق سلمان خضير من سترة وجاسم محمد الجيران من المحرق ومحمد أحمد جبارة من الحد. ولكاتب المقال أن يحاول معرفة من هم هؤلاء ومن هم آباؤهم واجدادهم وماذا يعني البحر بالنسبة لهم. 5- وليعلم أيضا انني لا انظر الى القضايا الوطنية من منظار اقطاعي، فلست اقطاعيا، ولا بالمنظار الطائفي فلست طائفيا، ولا بالمنظار القبلي فلست قبليا لأن دين الله أسمى ونبينا الكريم أمرنا بترك القبلية وذمها. 6- اعتقد العثمان انني سأبرر وأطين كما قال، ولكن لينتبه الى انني لست تلميذا في مدرسته ليمنحني الفرصة لمراجعة موقفي. ثم انني لا حاجة لي لتقديم مبررات ومسوغات في أمر لا يحتاج الى كثير عناء أو كثير ذكاء ليعرف مدى ضرره على مواطنين منهم من استثمر أموالا في شراء سفن وعدة الصيد ثم يأتي القرار ليجمد ممتلكاتهم ويعطلها عن العمل من دون نظر الى النتائج الخطيرة عليهم وعلى اسرهم. وليعلم أيضا مدى الضرر الذي سيلحق بذوي الدخول المتدنية والذين ارادوا ان يستعفوا عن مد يد السؤال وذلك في السعي للاسترزاق من البحر لإعاشة أسرهم وتعليم ابنائهم ورفع مستوى معيشتهم. وانصح الكاتب بالتحقق أولا قبل ان يكتب مقالاته وألا تحركه افكار وانطباعات مسبقة، وعليه ان يعمل على معرفة الجانب الآخر من الموضوع الذي لا أشك انه يجهله تماما. والحد والمحرق والبديع وسماهيج وسترة والمالكية وعسكر والسنابس والدراز مليئة بمن بإمكانه تزويده بما يحتاج. أما بالنسبة لبحارة الحد، بل بحارة البحرين جميعهم، فإن قلبي مفتوح لهم قبل مجلسي، وسأظل مساندا لهم في جميع قضاياهم، ولم يكن موقفي الأخير إلا سعيا وراء مصلحة الجميع والله أعلم.
*عضو مجلس النواب
العدد 664 - الأربعاء 30 يونيو 2004م الموافق 12 جمادى الأولى 1425هـ