العدد 664 - الأربعاء 30 يونيو 2004م الموافق 12 جمادى الأولى 1425هـ

عن الذي يتدثر بالشواهين

مشاكس هذا الذي "يتدثر بالشواهين"، رجاء أن "ينتسب السفح له". هذا الجمري الذي يقبض، ربما، على الجمر فلا يأبه... يسبح عكس تيار لا ينفك المنجرفون به يتكاثرون. ولا شأن لنا إن هو اعتقله، في غد، سفح وعراه من شواهينه، أفليس هو المشاكس الذي جر على نفسه حنق هذا العصر العربي الذي يأكل لحم شواهينه؟! نص جعفر الجمري هذا، المقدود من معجم لغوي ثر، البارع في تحميل المفردة والتركيب معا معاني تقتحم القوالب الحابسة المعاني في فضاءات ضيقة، هو أيضا يسبح عكس تيار فقر المعاجم المتداولة في إعلامنا الراهن... يبدو لنا استفزازيا، يقول للمولودين في الأشهر السبعة، الخارجين قبل اكتمال النمو في الأرحام: ها أنذا نص يعرف كيف يمتح من بحر ويعرف كيف يولد ما لم يكن، معاني ترفرف على أجنحة الفراشات التي "ينبث" فيها هذا الجمري المشاكس. نحن معه، إذا اعتقلته النصوص الفارغة من نسغ... سنكتب اسمه على الجدران... سنكتب صرخة: أطلقوا سراحه... فلعل في يراعته دثارا من شواهين يكفي لتدفئة المرتجفين من برد هذا العصر





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً