العدد 664 - الأربعاء 30 يونيو 2004م الموافق 12 جمادى الأولى 1425هـ

المترجم محمد غنايم

الناصرة - محمد أبوفياض 

تحديث: 12 مايو 2017

ولد محمد حمزة غنايم "أبوالطيب" - الذي توفي ورحل عن عالمنا وغادرنا قبل ان يودعنا عصر الثلثاء 52 مايو/ أيار4002 - في باقة الغربية في ،7591 أنهى دراسته الثانوية في بلدته ودرس في جامعة تل أبيب، وتوفي في المستشفى بعد صراع طويل مع المرض وبعد غيبوبة استمرت أكثر من شهرين اثر مرض عضال أصابه في الرأس. برزت موهبته الشعرية والأدبية في أواسط السبعينات منذ أن بدأ ينشر بواكيره وأيضا مع صدور ديوانه الأول الذي جاء تحت عنوان "وثائق من كراسة الدم"، بعد هذا الديوان صدرت لغنايم المجموعات الشعرية الآتية: ألف لام ميم، نون وما يسطرون، الغرائبي، وترك وراءه مجموعة من القصائد غير المنشورة، ومنها قصائد كتبها في فترة مرضه العضال وظهر قسم منها تحت عنوان "حالات زوغان" في مجلة "مشارف" الفصلية الثقافية التي تصدر عن دار "عربسك" في حيفا، كما نشرت في الخارج. أبدع الفقيد أيضا في الترجمة من العبرية إلى العربية وبالعكس، وفي السنوات الأخيرة أنجز ترجمات عبرية لمجموعات الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش "لماذا تركت الحصان وحيدا" و"حالة حصار" "صدرتا عن منشورات "أندلس"" و"سرير الغريبة" "صدرت عن منشورات "بابل""، وحازت ترجماته على إعجاب وتقدير النقاد والقراء عموما، وقبل ذلك أنجز عددا من الترجمات لأعمال أدبية نثرية نذكر منها "العاشق" "رواية الكاتب أ. ب. يهوشع" و"الزمن الأصفر" "ريبورتاجات الكاتب ديفيد روسمان"، كما صدرت له ترجمات مختارة من الشعر الاسرائيلي المعاصر. ارتبط الفقيد ارتباطا وثيقا بمركز "مدار" "المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية" منذ انطلاقته، وظل حتى قبل رحيله بزمن قصير المحرر المسئول لملحق "المشهد الاسرائيلي"، الذي يوزع مع صحيفة "الأيام الفلسطينية"، وسلسلة "أوراق إسرائيلية" الدورية. كان من أبرز مؤسسي موقع "المشهد الاسرائيلي" على الشبكة "الانترنت"، وبقي يشغل منصب المشرف العام عليه حتى أقعده المرض أخيرا. وبالإضافة إلى مهماته العينية السالفة أنجز، في إطار عمله في "مدار" كذلك، ضمن أشياء أخرى، ترجمة عربية لكتاب "الفلسطينيون: صيرورة شعب" من تأليف باروخ كيمرلينغ وشموئيل مغدال، وأصدر كتابا بعنوان "وجها لوجه: سجالات مع مثقفين يهود" ضم حوارات غنية وعميقة مع مجموعة من الكتاب والباحثين والأساتذة الجامعيين الاسرائيليين. لقد كان أبوالطيب في كل ما تقدم، وفي مناحي أخرى عدة، مشروعا كبيرا على جبهتنا الثقافية والفكرية. ومع أن هذا المشروع لم يكتمل كما أراد له صاحبه، فإن ما تركه وراءه من نتاج أدبي، تأليفا وترجمة، يكفيه فخرا ويجعلنا نتذكره على الدوام ونحن نواصل المشوار الذي بدأناه معا رحل غنايم عن عمر يناهز الـ 84 عاما تاركا زوجة وثلاثة أولاد هم طيب وحمزة وسلمى، وأنهى دراسته الأولية والثانوية في بلدته باقة الغربية ثم انتسب لجامعة تل ابيب وحصل على شهادته من قسم اللغة العربية، وعمل في الصحافة وكان يكتب الشعر باللغتين العربية والعبرية





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً