العدد 664 - الأربعاء 30 يونيو 2004م الموافق 12 جمادى الأولى 1425هـ

"الوسط" تجول في عوالم "ربع المكدة"

مع افتتاح الموسم الجديد لمسرح أوال

العدلية - أحمد الصفار 

تحديث: 12 مايو 2017

افتتح مسرح أوال في يوم الاثنين 82 يونيو/ حزيران الماضي موسمه المسرحي الجديد بتقديم مسرحية "ربع المكدة" من تأليف عقيل سوار وإخراج عبدالله ملك وبمشاركة متميزة من قبل الفنانين المسرحيين. المسرحية التي عكست الجهد الكبير الذي بذله طاقمها مع صعوبة العمل. "الوسط" حلت ضيفة على طاقم العمل أثناء بروفات مسرحيتهم فكان لها هذا اللقاء مع المشاركين. يقول مخرج المسرحية عبدلله ملك: "قصة المسرحية عبارة عن حادثة حقيقية صادفها المؤلف عندما كان يبحث في أوراق أجداده اذ وجد أوراقا تسمى بربع المكدة، وهي نوع من أنواع الصك أو التعهد أو العقد بين البحار والنوخذة، وتنص على أن يعمل البحار مع النوخذة في مقابل أن يأخذ الأخير ربع مكدة أو أجر الأول، وعلى أساس ذلك ووفقا لما رآه قام المؤلف بصوغ الفكرة في نص مسرحي تدور حوادثه في صورة متسلسلة وشبه واقعية تبدأ في فترة الغوص وبداية التجارة من العام 0491 حتى العام 7691 عند حدوث النكسة. وأضاف ملك: "وهذه المسرحية جديدة نسبيا وربما تكون الحقبة التي تجري بها حقبة مشابهة لأعمال سابقة من حيث وجود الغواصين والنواخذة ولكن الحبكة الدرامية وتصاعد الحوادث والتشويق مختلف وأعتقد أن الجمهور سيشعر أنه يشاهد شيئا جديدا وإن كان العمل قديما". ويضيف أحد الممثلين وهو محمد البهدهي: "ان دوري يتلخص في كوني رجلا ثريا قادما من دبي لشراء أرض في البحرين من أحد الملاك. وبعد إطلاعي على الأرض المنشودة إتضح لي أن بها مزارا فأخبرت البائع أني أرغب في شراء أرض خاوية، لأن وجود هذا المزار ربما يؤدي إلى موجة احتجاجات من قبل الأهالي كما أنه من الممكن أن تستحوذ إدارة الأوقاف عليها. فيقوم مالك الأرض عبدالله وليد بإقناعي في إطار كوميدي بشرائها منه . فيما يشير سعد علي الى دوره بقوله "ان دوري دور رجل يدعي أنه مثقف ولكنه انسان انتهازي يتخفى برداء الثقافة كي يصل إلى أعلى المراتب". أما غادة الفيحاني فتقول عن دورها "الدور الذي أتصدى له في هذا العمل لا يختلف كثيرا عن الأدوار السابقة التي قدمتها، إلا أن الشخصية هنا تتنقل إلى عدة مراحل، ففي البداية تكون في هيئة كوميدية ومتنكرة بشخصية هندية بغرض التوصل إلى هدف ما، ومن ثم تنتقل بين حالتين رومانسية وكوميدية عندما تلتقي بابن عمها بعد انقطاع دام 02 سنة، والمرحلة الأخيرة تدخل في أجواء الرعب حينما تشهد هجوما ومحاولة للقتل". بينما يقول أحمد مبارك: "ينقسم هذا العمل إلى جانب يمثل الخير وآخر يمثل الشر، وأنا أمثل الشر وأدعى متعب. في حين يمثل أخي مساعد جانب الخير - يوسف بوهلول- ونحن أبناء النوخذة من زوجتين مختلفتين. وتتميز شخصيتي بالانتهازية والجشع واللهاث وراء الأموال، بينما يتسم أخي بطيب الأخلاق والعمل على مساعدة البحارة، وفي النهاية ينتصر أحدنا على الآخر. ومن جهة الصعوبات التي أواجهها، فهي تكمن في أن دوري يمتد طوال فترة العرض المسرحي، فأقوم بأداء مرحلة الشباب في بادئ الأمر، ثم أقوم بعد ذلك بأداء مرحلة متقدمة من عمري، ما يسبب بعض الاشكالات في التعاطي مع الجانبين" وعلى السياق نفسه تقول نجية زينل "شخصيتي التي أتقمصها تدعى طيبة وهي إنسانة طيبة ولكن الظروف الصعبة تدفعها إلى أن تكون بنت هوا، فتقوم بعمل كل ما يتعلق بمهمات بنت الهوا ثم ترسل بعد ذلك إلى اغراء ابن النوخذة إلى أن تدور الحوادث فتتزوج الولد الآخر. وهي شخصية مركبة وبها عدة نقلات، ولكنها مكنتني من تعلم كيفية الانتقال من حال إلى أخرى تشمل الإغراء والحب والحزن". ويتحدث ياسر النفيعي عن تجربته الجديدة هذه فيقول "أنا أحد الشباب المتسكعين في الشوارع في هذه المسرحية وأدعى "كوبوي جمعة" وهؤلاء الشباب هم مجرمون وقتلة ومرتزقة لقاء أي أجر مادي، والحوادث التي يوجدون فيها تعود إلى الفترة ما بين الثلاثينات حتى الستينات حين قاموا بارتكاب جريمة يتم اكتشاف ملابساتها في نهاية المسرحية ويكون جزاؤها القتل. وشخصيتي في المسرحية شخصية أولى بالنسبة إلى وعندما أسندت لي كنت خائفا ومترددا ولكني عالجتها بعد ذلك بكل يسر وسهولة"





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً