العدد 664 - الأربعاء 30 يونيو 2004م الموافق 12 جمادى الأولى 1425هـ

في الـ 57 من العمر... الموسيقار بيير هنري يبحث عن الأصوات

باريس - فيرونيك فيلار 

تحديث: 12 مايو 2017

يحتفي بيير هنري، المؤسس مع بيير شيفر للموسيقى الالكتروصوتية والتي سميت موسيقى ملموسة، هذا العام، بميلاده الـ . 57 وهذه مناسبة للاحتفاء بنصف قرن من البحوث الصوتية والتعرف على رجل عازم لم يكتب بعد كل ما يريد. يجمع بيير هنري منذ العام 5491 الأصوات، وفي حوزته أكثر من 001 ألف صوت مصدرها الطبيعة والآلات ورنين الأشياء التي يحركها ويحولها ويسجلها. لكنه قبل التعرف على المعلوماتية وعلى الالكترونيك، يعترف بأنه اقتبس من الماضي "أتتني المخيلة الصوتية منذ الطفولة، وسمعت وصنفت وسجلت أصوات الطبيعة والضجيج والعاصفة والدنين. ولد هذا الخيال نزعة عندي منذ الخامسة عشرة من العمر". مع أن هذا الرجل صاحب الإبداع المثمر، تلقى تربية موسيقية كلاسيكية. فقد تتلمذ على ناديا بولانجي وعلى أوليفيي مسيان في كونسرفاتوار باريس وعمل كعازف بيانو في فرق الأوركسترا الكبيرة. في نهاية الأربعينات قدم أعماله العزفية الاختبارية إلى الموسيقار بيير شيفر، وبعد سنوات عشر وقعا سويا: سمفونية رجل وحيد وكانت أول عمل مؤسس للموسيقى الملموسة. العام ،8591 ترك بيير هنري مجموعة بيير شيفر البحثية وأسس "ستوديو" له. واليوم يعمل الموسيقار وحده في ثالث ستوديو SON/ RE ويقول: "أؤلف موسيقى انطباعات، ألوان موسيقية، قريبة من النحت والرسم". ولكل من أعماله الموسيقية صلة رمزية مع واحدة من 051 لوحة رسمها ومع الكثير من المنحوتات التي أنجزها انطلاقا من أجهزة مفككة أعاد تركيبها. "تظل هذه الجداريات في منزلي وترافق حفلات الكونسرتو التي أقدمها". في ابريل/ نيسان الماضي فتح بيير هنري منزله أمام الجمهور، فكان المشهد غريبا، هناك دراكولا المستوحاة من فاغنر قدمت للمشاهدين إمكان رؤية اللوحات والاستماع عبر مكبرات الصوت للموسيقى أثناء تنقلهم بين الطوابق. يتميز بيير هنري بصوت طويل استوحاه من موسيقى العالم، إن كان من اليابان أو التيبت أو إفريقيا. "وجدت معادلات أيضا مع الأدب". العام ،7791 وضع قصيدة "إله" لفيكتور هيغو كنص موسيقي. تحتل الحركة حيزا كبيرا في مؤلفاته لأن "الموسيقى حركة"، وتعاون مع موريس بيجار على موسيقى 31 رقصة بالية في سمفوونية رجل واحد، وفي أورفي وفي قداس الزمن الحاضر، كما عمل مع مخرجين آخرين مثل كارولين كارلسون. يتوجه بيير هنري إلى مختلف الأجيال ويود أن يبلغ جمهوره بطريقة حسية مرحة وانفعالية. يعبر عن إرادة حقيقة بالتواصل مع جمهوره الذي يتركه حرا. "فالمستمع يتصور شكلا خاصا به، يعيد الإبداع ويكون تأليفه الخاص به". يضيف: "قدمت حفلات كونسرتو كثيرة في ألمانيا والنمسا وسويسرا وفي لندن. أحب الذهاب إلى البلدان الأجنبية، فالجمهور هناك أكثر انتباها وتعلقا وأكثر حرارة لأنه لا يعرفني كثيرا كما في فرنسا". بعد 05 عاما من البحث وجدت موسيقى بيير هنري مستمعيها وحمل هو لقب أب موسيقى تكنو. "عندما أذهب إلى السينما أجد أصواتا لي"، ويتكلم بشكل مباشر ونقي. ويشهد على ذلك نشره العام 0002 "بسيشي روك سيسيون" عبارة عن خليط من قداس الزمن الحاضر". يعترف "بلغت مرحلة الراحة في عملي وتطورت مع إدخالي التقنية والموسيقى بشكل تام. لم تعد ترهقني التقنية وتحررت منها". يظل هاجسه البحث عن أصوات غير مسموعة "فحاجة النقل مسألة حياتية وأحب أن أكون عند مصدر التحول". يسعى إلى الكمال دائما في عمله: "أسعى اليوم إلى تشذيب أسلوبي وإلى تجديد لغتي نحو موسيقى أكثر نظاما. يجب أن أواصل لأجد أسلوبي، وأمامي بعض الوقت" يكرس هذا الوقت للأدب الميتولوجي، لعمل فردي مع حاله الفكرية اليوم. بيير هنري هو مؤلف وعازف وزعيم فرقة ومنتج، بحيوية فريدة يحتفي بميلاده الـ 57 في ديسمبر/ كانون الأول المقبل في نانت، غرب فرنسا، ويعزف عملا جديدا مستوحى من مونتيفردي كمقدمة "للأيام الصاخبة" المكرسة للموسيقى الإيطالية، كما سيعمل مع بيجار في أوبرا باستيل في باريس مع مواعيد خارج فرنسا خلال العام 3002: نيويورك وبيلباو في شهر مارس/ آذار، ولشبونة في ابريل/ نيسان، وهونغ كونغ في مايو/ أيار. يمكن للجمهور الباريسي أن يحضر حفلات له في باريس، وفي تولوز جنوب غرب فرنسا، وللمرة الثالثة في منزله في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر .300





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً