العدد 662 - الإثنين 28 يونيو 2004م الموافق 10 جمادى الأولى 1425هـ

مهارات قيادية للمرأة بـ «المقلوب»

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

أتابع مع غيري من النساء اللاتي يتابعن البرنامج الذي ترعاه وزارة الخارجية البريطانية - من خلال السفارة البريطانية - مع المجلس الاعلى للمرأة، والذي من خلاله تنعقد ورشة «المهارات القيادية للمرأة» بدءا من السبت الماضي ولمدة خمسة ايام. هذه الورشة التي حرمت منها نساء كثيرات وكعادة الورش الاخرى التي يتم فيها اختيار فئة دون غيرها بحجة التخصصية والمفهومية!

صحيفة «الوسط» اهتمت بالموضوع منذ البداية وارسلت احدى الزميلات مندوبة لها لتغطية الورشة السبت الماضي، كما كانت ومازالت تسارع لتغطية مثل هذه البرامج. الا ان المندوبة فوجئت بتصرفات غير لائقة من الذين تسلموا تنظيم الورشة وهم يعملون ضمن «المجلس الاعلى للمرأة».

في البداية... «الوسط» مستثناة من الدعوة، ولكن المندوبة وصلت الساعة الرابعة والربع، قبل بدء البرنامج بربع ساعة. غير ان الاستقبال كان سيئا للغاية وقامت احدى المسئولات بالتحقيق مع المندوبة: «من اي صحيفة انت؟»، «ومن الذي دعاك؟»... الخ. وبعد ان آخبرتها ان السفارة البريطانية هي التي دعت «الوسط» للتغطية، كما انها دعت اخرين، بدت على المسئولة علامات عدم الرضا، ورفضت ان تعطي المندوبة الاوراق الكاملة الخاصة بالورشة.

هذا، وفي الوقت ذاته كانت المسئولة قد اعدت كل شيء للصحافيات الأخريات من الصحف الاخرى. والأنكى من ذلك ان مندوبة صحيفة زميلة اخرى وصلت متأخرة عند السادسة مساء، وصدر تعليق من بعض من يعتقدن انهن يتدربن على المهارات بـ (إن الصحافة وصلت، وأكيد أن المتأخرة هي «الوسط»)... بعد قهقهات «غير ماهرة»، و«غير ذكية»، سارعت المسئولة التي رفضت ان تعطي مندوبة «الوسط» الاوراق كاملة الى الزميلة التي جاءت متأخرة وأعطتها كل الاوراق!

المؤسف ان نساء من هذا النوع يتسلمن مسئوليات لتطوير مهارات «قيادية» للمرأة... فأي مهارة نحتاجها لكي نستمر في أساليب التحيز ورفع القهقهات التي تعبر عن مستوى اصحابها أفضل تعبير؟

ربما كان ما حدث يوم السبت امرا عابرا وتصرفا من شخص «غير ماهر»، ولكن ما حدث ايضا يعبر عن نوعية البعض الذي يدعي أنه يعمل من اجل المرأة، والواقع ان ما يقمن به ما هو الا استحواذ على ما هو متوافر من امكانات من اجل تعزيز التخلف المنتشر في اوساط لا تفيدها المهارات القيادية في شيء، ولا تنفع معها ورشات التدريب مادامت اللاتي يتصدين الى التنسيق يحتجن الى العودة الى المدارس الابتدائية لكي يتعلمن كيف يتصرفن مع الأخريات بأخلاق وبذوق.

علما أن «الوسط» انفردت بلقاءات خاصة واستثنائية، منها على سبيل المثال اللقاء مع رئيسة المجلس قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة ولقاءات وتصريحات كثيرة مع الأمين العام للمجلس لولوة العوضي.

كل ما حدث والبرنامج اساسا مدعوم من «الخارجية البريطانية»، ويستر الله لو كانت المنسقة هي المسئولة عن محتوى البرنامج ايضا

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 662 - الإثنين 28 يونيو 2004م الموافق 10 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً