طالب ممرضون في مستشفى الطب النفسي ومجمع السلمانية الطبي وزارة الصحة، بتعويضهم عن ساعات العمل الضائعة أثناء تبديل الدوام. وقال أحد مراقبي الأجنحة في مستشفى الطب النفسي: «لقد عملنا فترة تفوق السنوات العشر لمدة 42 ونصف الساعة في الأسبوع، ما يعني أننا نعمل ثماني ساعات ونصف الساعة في اليوم، نظرا إلى أن الممرض يضطر إلى انتظار بديل الدوام، وتسليمه الملفات والتقرير وهذا يستغرق ما معدله نصف ساعة يوميا أو أكثر، وهذا يخالف ما هو معمول به في ديوان الخدمة المدنية».

وأشار إلى أن «المطالبة بالتعويض عن الساعات الضائعة جاءت قبل الانفراج الذي حل بالبدل، ولكن لم نحظ أي اهتمام من أية جهة. والجميع يعرف أن قانون الخدمة المدنية يقر بتعويض الساعات الإضافية، إما بإعطاء مردود مادي أو عن طريق منح أيام إضافية في الإجازة. وبقينا نعاني من المشكلة، وبعد اطلاعنا على القوانين، رفعنا رسالة إلى رئيس التمريض في الطب النفسي، وحصلنا على رد ينص على وجود زيادة في ساعات الدوام، وكان هذا إقرارا من الإدارة. ونحن حتى لو حصلنا على حل، فإننا نطالب بضياع السنين، وبتعويض عادل».

وواصل «رفعنا رسالة إلى لجنة التظلمات في الوزارة، وبعد أن مرت الفترة الزمنية المقررة للرد على الرسالة وهي 15 يوما، حاولنا مراسلة اللجنة، وقامت الإدارة بمناقشة الموضوع خلال أيام في اجتماع مع رؤساء الأجنحة، وأقر تعويض يوم واحد عن كل شهر. وبعد أسبوع واحد، أسدل الستار على الموضوع بقرار من إدارة القوى العاملة. وعندما راجعنا لجنة التظلمات قالوا لنا إنهم أقروا تعويض يوم واحد عن كل شهر، ولكنهم تنكروا للموضوع وانتهى كل شيء. وبعد ذلك، تابعنا اللجنة من جديد بعد مرور 25 يوم عمل. ولكننا اكتشفنا بعد فترة، عدم وجود اللجنة، على رغم الوعود الكثيرة التي حصلنا عليها».

وبين أحد الممرضين أنه «بعد اليأس الذي طالنا، رفعنا رسالة إلى الوزير السابق، وبعد أربعة أيام جاءنا رد برفع توجيه إلى مدير شئون الموظفين وإدارة التمريض، بضرورة عمل حل عاجل. انتظرنا ثلاثة أسابيع، ولم يأت رد لا من شئون الموظفين ولا من إدارة التمريض. وبقي المسئولون يماطلون حتى ضاعت القضية، ورجعنا من جديد إلى نقطة البداية». وأكد الممرض أن «النظام الذي نطالب به كان موجودا ومعمولا به قبل 5 سنوات، وهو التعويض بيوم وساعتين. الوزارة رفضت تعويضنا نهائيا. ونحن إذ نناشد الوزيرة الجديدة ندى حفاظ متابعة الرسائل السابقة، وإعطاء توجيهات عاجلة بضرورة تحريك الموضوع الذي أسن ماؤه، واختفت آثاره. ومشكلة الدوام ليست إلا مشكلة واحدة من المشكلات الكثيرة يعاني منها الممرضون».

من جهتها أوضحت وزارة الصحة أن هذا النظام يسري على جميع الممرضين العاملين في مجمع السلمانية الطبي، ويتم تعويضهم بوضعهم على نظام الساعات المطولة «الشفت»، ومعنى ذلك أنهم سيحصلون على رواتب أعلى ممن هم على الدوام العادي، وهذا بحد ذاته تعويض. وأما مسألة التأخير التي تتعلق بتبديل الدوام، وتسليم الملفات والتقارير، فهي قضية عادة ما يتم الاتفاق على حلها بين الممرضين أنفسهم، بأن يأتي الممرض قبل الدوام بقليل أو ما شابه ذلك