أصدرت أمس المحكمة العليا الأميركية - وهي أعلى جهة قضائية في الولايات المتحدة - حكما قضائيا يجيز لمعتقلي غوانتنامو التقاضي أمام المحاكم الأميركية.
وفي تصريح خاص بـ «الوسط»، قال المحامي ووزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي، الذي وكلته خمس عائلات بحرينية للدفاع عن أبنائها المعتقلين في غوانتنامو: «سأتوجه بعد أسبوع إلى أميركا لرفع دعاوى أمام المحاكم هناك، وسأدافع عن نحو 200 من المعتقلين، بينهم خمسة بحرينيين» معربا عن أمله في أن يترافع عن المعتقل السادس أيضا.
وعن تفاصيل الحكم الذي صدر أمس، قال النعيمي: «أصدرت المحكمة العليا الأميركية حكما مفاده أن المحاكم الأميركية تختص بالنظر في الدعاوى التي تقدم من قبل محامو معتقلي غوانتنامو، وان على المحاكم الأميركية أن تنظر في قضايا المعتقلين هناك من ناحية اعتقالهم وأسبابه، وأن يعيّن لهم محامون كأي دعوى ترفع أمام المحاكم الأميركية»، وأضاف «توجد حاليا أربع دعاوى أمام المحاكم الأميركية، الأولى تضم 12 كويتيا وتسمى «قضية العوذة» نسبة لاسم أحد المعتقلين، ودعوى أخرى فيها بريطانيان، وأخرى فيها استرالي واحد، والرابعة بها متهم سعودي واحد».
وأشار النعيمي إلى أنه سيجتمع بمسئولين في وزارة الدفاع الأميركية، وعدد من المحامين الأميركيين هناك، واختتم تصريحه بالقول: «إنها بداية النهاية لمعاناة معتقلي غوانتنامو».
من جانبيهما، اعتبر كل من رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، وعضو الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عيسى الغايب، ما حدث أمس «انتصارا كبيرا للحقوقيين والقانونيين المدافعين عن معتقلي غوانتنامو».
يذكر أن ثلاث عائلات بحرينية وكلت المحامي الأميركي كلايف، للدفاع عن أبنائها المعتقلين، ويبلغ عدد المعتقلين البحرينيين في غوانتنامو ستة أشخاص، من ضمن 660 معتقلا ينتمون إلى 44 دولة
العدد 662 - الإثنين 28 يونيو 2004م الموافق 10 جمادى الأولى 1425هـ