نظرت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي خالد المدفع وفي أمانة السر عبدالأمير العريبي في قضية اغتصاب مريعة تعرضت لها إحدى الفتيات البحرينيات على أيدي ثلاثة مجهولين، بعد اختطافها أثناء وجودها مع صديق لها بقرب أحد السواحل القريبة من العاصمة المنامة.

وجاء في تفاصيل القضية أن الفتاة البحرينية البالغة من العمر عشرين عاما التقت صديقها الذي تقيم معه علاقة عاطفية وجلسا معا بقرب أحد السواحل، واثناء جلوسهما هجم عليهما فجأة ثلاثة أشخاص نزلوا من سيارة كانت متجهة بسرعة نحو الفتاة وصديقها، وفتحوا الباب الذي يجلس فيه الشاب المرافق للفتاة وأخرجوه من السيارة، وجلس اثنان منهم في المقعدين الأماميين بعد أن أخرجا الفتاة وأجلساها في المقعد الخلفي وجلس ثالثهم معها وضغط على رأسها وأنزله الى الأسفل، ولما حاولت المجني عليها رفعه صفعها أحدهم وهددها ألا تفعل ذلك ثانية، وعندما سألتهم عن وجهتهم قالوا لها إننا سنوصلك إلى منزلك، وبعد مدة من الزمن أوقفوا السيارة ورفعت المجني عليها رأسها لتجد نفسها في منطقة زراعية نائية لا تسمع فيها إلا نباح الكلاب بحسب قول الفتاة.

وفي هذه الأثناء خرج اثنان من المختطفين من السيارة، وظل أحدهم معها اذ طلب ممارسة الفاحشة معها، فرفضت فقام بخلع ملابسها بالقوة وواقعها، ثم جاء بعده الثاني، وبعده الثالث والذي - بحسب الفتاة - قام بفض بكارتها، وتمكنت المجني عليها من نزع الغطاء الذي يضعه الثالث على وجهه واستطاعت رؤية وجهه. وبعد انتهاء الثالث رجع إليها أحدهم وواقعها، وكانت الفتاة منهارة حينها. ثم قام المتهمون بأخذها معهم في سيارتها ولكنهم تعرضوا للشك من قبل أحد المواطنين الذي لاحقهم بسيارته، فتركوا الفتاة في السيارة وفروا. وجاء المواطن إلى الفتاة ورآها متعبة اذ طلبت منه الاتصال بوالدها وسألته عن المنطقة التي هي فيها فقال لها إنها منطقة سند، واتصلت المجني عليها بوالدها من هاتف عمومي، وتم إبلاغ السلطات الأمنية بالأمر، وأثناء التحقيق اعترفت المجني عليها بأنها مارست الفاحشة مع صديقها الذي تربطها به علاقة عاطفية.

هذا ولم تصل تحريات الأمن الى المجرمين الثلاثة، فتمت إحالة القضية الى المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة بعد أن تم توجيه تهمة إلى صديق الفتاة الذي لم يدافع عنها، ولم يقم بإبلاغ السلطات الأمنية لحظة اختطاف المجني عليها. وأجل القاضي المدفع الجلسة حتى يوم 28 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل