العدد 661 - الأحد 27 يونيو 2004م الموافق 09 جمادى الأولى 1425هـ

المعاودة يرد على منتقديه وبوخوّة يوضح

قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ورئيس جمعية الأصالة عادل المعاودة ردا على الانتقادات التي وجهها له الموقوفون الستة المفرج عنهم إضافة الى الموقوف السابق في المملكة العربية السعودية محمد صالح: «أنا أقر بشأن ما قالوه عن وجود محرضين ضد الإسلاميين، وأنا أول من اكتوى بنار هؤلاء، وأنا أعرف المحرضين بأسمائهم، واعتزمت سابقا مقاضاتهم، وأحب أن أوضح للإخوة بأنني منذ اتهامهم في قضيتهم الأولى سعيت لايجاد حلول لهم بعيدا عن الإعلام، وعلى رغم ما قالوه، فإنني أستهجن الأساليب التي عوملوا بها هم وذويهم». ونفى المعاودة أن يكون وصفهم بـ «الخوارج، ولكنني أسال هل يرون جواز قتل المسلمين وجواز قتل من يعمل في الحكومة؟».

من جانبه أوضح أحد «الموقوفين» بسام بوخوة ما ورد في المؤتمر الصحافي من انتقادات، وذكر في رسالة تلقتها «الوسط» أنه رفض العنف والعمليات في السعودية، مؤكدا ان الشيخ صالح لم ينتقد النائب المعاودة، واصفا مواقف النائب بالعاقلة و«يشكر عليها».


المعاودة ردا على الموقوفين وصالح:

نعم هناك محرضون وقد دارت عليهم الدوائر

المنامة - الوسط

رد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ورئيس جمعية الأصالة عادل المعاودة على الانتقادات التي وجهها إليه الموقوفون الستة المفرج عنهم حديثا، إضافة الى الموقوف السابق في المملكة العربية السعودية محمد صالح، وقال المعادوة لـ «الوسط»: «إنني أستنكر ما قاله الإخوة، وأرجو أن يكون هناك خطأ في النقل، وقد اتصل بي بعض الإخوة يتبرأ ويعتذر مما نسب إليه».

وعلّق المعاودة على انتقادات المذكورين ضده بالقول: «في البداية لست وحدي من استنكر هذا التعليق، بل استنكره كل من قرأ حديثي في صحيفة «الحياة»، الذي أثنى عليه في حينه عدد من مشايخ البحرين، وكان حديثي في ذلك اللقاء الصحافي منصبا على التفجيرات التي حدثت في المملكة العربية السعودية، وعن المنهج الذي يجوّز مثل هذه الأعمال، ولهذا فإن ما فهمه الإخوة هو بعيد كل البعد عما قلته في صحيفة «الحياة»، ثم إن بعضهم نسب إليّ كلاما قلته في إذاعة «سوا» الأميركية وهذا الأمر فيه سوء نقل، إذ إنني برّأت فيه متهمي الخلية المسلّحة الذين اتهموا في العام الماضي وقد استشهدت بحكم المحكمة التي برّأتهم».

وأضاف المعاودة: لقد كانت لي علاقة مع بعضهم، ولم تصل نقاشتي معهم إلى مسألة التكفير أو ما شابه. عموما، إن كلامي في «الحياة» كان موجها إلى غيرهم. أما بشأن وجود أناس متأثرين بالفكر التكفيري فهذا الأمر موجود في كل أنحاء العالم، وهناك حديث للنبي (ص) يقول: «إنهم سيكونون في كل زمان وسيقاتل آخرهم مع الدجال»، وأنا أستنكر ما قاله الإخوة وأرجو أن يكون هناك خطأ في النقل، وأنا أؤكد أن حديثي في صحيفة «الحياة» كان فيه تبرئة للإخوة الذين اتُهموا في قضية الخلية، لكن المقطع الذي توجد فيه هذه التبرئة أُسقط من الحديث لأسباب رآها مراسل الصحيفة البحريني، وقد عاتبته على ذلك، على رغم أنني لا أشك في قصده، إذ إنه رآها غير مهمة أو ما شابه، وأنا أقول للإخوة ماذا لو نُشر المقطع الذي فيه تبرئة لهم؟.

وتابع قائلا: «يجب ألا نأخذ الكلام من الصحف، فلو أخذنا ما يكتب في الصحف سنجد أنه مثلا نشر على لسان أحد الإخوة أمس أنه قال: عندما تضغط علينا أميركا لنقول لا للقاعدة لكنها في حقيقتها تريدنا أن نقول لا للإسلام، وهذا كلام صحيح، لكنني وجدت صحيفة أخرى تنقل هذه العبارة عن القائل بصورة أخرى إذ يقول: من يقول لا للقاعدة يقول لا للإسلام، مع أن المتحدث نفسه نفى عن نفسه تهمة الانتماء إلى القاعدة، هذا هو ما يفعله الإعلام، فهل نأخذ الكلام الثاني الذي نُقل عن القائل أم الأول؟ أما بشأن ما قالوه عن وجود محرضين ضد الإسلاميين فأنا أقرّ بذلك،و أنا أول من اكتوى بنار هؤلاء، وأنا أعرف هؤلاء المحرضين بأسمائهم، وقد اعتزمتُ سابقا مقاضاتهم ولكنني نُصحت بأن أوكل أمرهم إلى الله، وقد فعلتُ ذلك ورأيتُ بعيني كيف أنه بعد حين قد دارت عليهم الدوائر، وأنا أحب أن أوضح للإخوة أنني منذ اتهامهم في قضيتهم الأولى سعيتُ كما فعل عدد آخر من النواب إلى إيجاد حلول لقضيتهم بعيدا عن الإعلام وإثارته، وإنني على رغم ما قاله الإخوة وما نسبوه إليّ بالخطأ فإنني أستهجن الأساليب التي عُوملوا بها هم وذووهم، وخصوصا الأوقات التي أُوقفوا فيها إذ كان فيها إيذاء لهم، وإنني أطالب برد الاعتبار إليهم وخصوصا أنه تمت تبرئتهم مرتين».

وعما قاله الموقوفون وصالح من أنه وصفهم بالخوارج قال المعاودة: «أنا لم أصفهم بالخوارج، ولكنني أسال هل يرون جواز قتل المسلمين وجواز قتل من يعمل في الحكومة؟ وماذا يقولون عن الذين يفجرون الأماكن الآمنة والمختلطة التي يُوجد فيها المسلمون والمُستأمنون؟ إن هذه أعمال لا تصدر عن إنسان له حظ من العلم الصحيح بالقواعد الشرعية، وكل علمائنا المعتَبرين يقولون هذا الكلام، فهل هم ينتقدون هؤلاء العلماء؟ وأنا أظن أن الإخوة أنكروا هذه الأعمال كما أنكرتها، وأنا أسأل الله الهداية والصلاح لهم ولنا ولجميع المسلمين».

من جانب آخر أوضح أحد «الموقوفين» بسام بوخوة ما ورد في المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس الأول، مؤكدا رفضه للعنف والعمليات في السعودية. مشيرا في رسالة بعثها أمس إلى «الوسط» إلى أن إفادته بخط قلمه وتوقيعه «لدى جهاز الأمن ثابتة في إنكار هذه العمليات».

كذلك لمح إلى أن «نقد الشيخ محمد صالح للنائب عادل المعاودة غير صحيح»، علما بأن «موقف النائب من القضية السابقة لنا والحالية هو موقف متعقل يُشكر عليه. وحاولت أطراف استخباراتية أجنبية نشر بذور الفرقة والضغينة بيننا وبين النائب من قبل - ومازالت - من غير جدوى»

العدد 661 - الأحد 27 يونيو 2004م الموافق 09 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً