اعتقلت أجهزة الأمن اليمنية خلال الأشهر الماضية العشرات من أتباع رجل الدين اليمني حسين بدر الدين الحوثي، الذين تظاهروا في عدد من المساجد في محافظة صعدة والمسجد الكبير في صنعاء ورددوا شعارات «الموت لأميركا والموت لإسرائيل» واشتبكوا مع رجال الأمن.
على رغم ذلك فإن ذيول تداعيات هذه الشعارات لم تنته بعد، إذ دخلت المواجهات التي شنتها قوات الأمن هذا الشهر على مواقع يتحصن بها الحوثي وأنصاره في صعدة يومها الثالث. ويذكر أن صعدة تشتهر بأهم وأكبر أسواق بيع السلاح في اليمن (سوق الطلح) ما سيجعل المواجهات صعبة للغاية أمام قوات الأمن والجيش هناك، وتزيد من توقعات ارتفاع عدد الضحايا من الطرفين.
إلى ذلك ذكرت بعض المصادر أن 9 نواب من بينهم شقيق الحوثي يمثلون المحافظة، بالإضافة إلى مشايخ ووجهاء من القبائل يسعون للتوسط بينه وبين القوات لإيجاد تسوية سلمية، غير أن توتر الأجواء واستمرار الاشتباكات لا يزالان يحولان دون تحرك الوسطاء.
ومن الاتهامات التي توجه للحوثي خلاف لإدعاء الإمامة، وإنزال علم البلاد ورفع بدلا منه علم دولة أخرى، فإنه يتهم بنشره الأفكار المضللة المناهضة لأميركا. ولو عدنا وتأملنا عبارة «الموت لأميركا الموت لإسرائيل» فسنلحظ أنه حتى مجرد التنديد أصبح أمرا يزعج الأميركان وأن على الأنظمة في بلاد المسلمين أن تظهر «حسن النوايا» وأن تترجم هذه النوايا باتجاه «العم سام» إلى أفعال حقيقية تتجسد في كتم الأفواه وفتح المزيد من السجون بل وقصف الناس بالطائرات الحربية إن لزم الأمر... فهنيئا لنا في الشرق الأوسط
إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"العدد 660 - السبت 26 يونيو 2004م الموافق 08 جمادى الأولى 1425هـ