اتجهت قضية مسجد توبلي مساء أمس نحو التهدئة بعد وساطات بُذلت من علماء دين وجهات أهلية إضافة إلى إدارة الاوقاف الجعفرية. وذكر عضو المجلس البلدي للمنطقة الوسطى عباس حسن محفوظ أن مساعي التهدئة أسفرت عن التزام الشيخ موسى العريبي - الذي يواجه برفض الأهالي إمامته للمسجد - بعدم الحضور مساء أمس لاقامة صلاة الجماعة وذلك بشكل مؤقت «لحين التوصل إلى حل ينهي المشكلة القائمة»، وأضاف محفوظ أن «اجتماعا دعت إليه المحافظة الوسطى سيضم أطراف القضية يعقد اليوم الاحد لاحتواء الخلاف للحؤول دون تكرار المصادمات التي أدت إلى إصابة بعض الأفراد وتعرض بعض السيارات إلى تلفيات». وأقام أهالي منطقة توبلي مساء أمس صلاتهم فرادى من دون وقوع أية اشتباكات تذكر في حين بقيت دورية لرجال الأمن تجوب المنطقة بالقرب من المسجد كاحتياط احترازي لمنع تكرار ما حدث يومي الخميس والجمعة الماضيين.
الوسط - محرر الشئون المحلية
اتجهت قضية مسجد توبلي مساء أمس نحو التهدئة بعد وساطات بدلت من علماء الدين وجهات أهلية، إضافة إلى إدارة الأوقاف الجعفرية. وذكر عضو المجلس البلدي للمنطقة الوسطى عباس حسن محفوظ أن مساعي التهدئة أسفرت عن إلتزام الشيخ موسى العريبي الذي يواجه برفض الاهالي إمامته للمسجد بعدم الحضور مساء أمس لإقامة صلاة الجماعة، وذلك بشكل مؤقت لحين التوصل إلى حل ينهي المشكلة القائمة، وأضاف المحفوظ أن اجتماعا دعت إليه المحافظة الوسطى سيضم أطراف القضية يعقد اليوم (الأحد) لاحتواء الخلاف للحيلولة دون تكرار المصادمات التي أدت إلى إصابة بعض الافراد وتعرض بعض السيارات إلى تلفيات.
وجدد المحفوظ تحميله مسئولية مصادمات يومي الخميس والجمعة الماضيين إلى المدير العام للأوقاف الجعفرية مصطفى القصاب لاتخاذه قرار فتح المسجد لصلاة الجماعة بإمامة الشيخ العريبي المعترض على إمامته من قبل الأهالي على رغم إغلاقه لفترة طويلة للسبب ذاته، وأضاف أن القصاب بعث برسالة إلى بلدي الثامنة الوسطى يبين فيها عزم الإدارة فتح المسجد مجددا لصلاة الجماعة بإمامة العريبي على رغم علمه بعدم رغبة الأهالي في ذلك، ولكنه لم يسع إلى إلغاء القرار الذي كان على علم أنه سيتسبب بصورة مؤكدة في خلق مصادمات بين الأهالي ورفاق العريبي. موضحا في الوقت ذاته أن رسالة القصاب لبلدي الوسطى رافقها طلب منه لمركز شرطة مدينة عيسى بالتدخل حال وقوع مصادمات كردة فعل متوقعة لهذا القرار، واعتبر المحفوظ توجه الاهالي لمخاطبة عاهل البلاد المفدى حمد بن عيسى آل خليفة بشأن إدارة الأوقاف أساسها الكثير من الاخفاقات التي وقعت فيها من بينها ما حدث أخيرا باتخاذ قرار ردود فعله معروفة.
وفي سؤال لـ «الوسط» عن عدم قبول الأهالي بإمامة الشيخ العريبي لإقامة صلاة الجماعة، رفض المحفوظ أن تكون لذلك دوافع محركة تستند الى مواقف سابقة للشيخ في فترة زمنية ماضية، وأكد أن سبب رفض الأهالي لإمامة العريبي يرتبط بالحادثة التي وقعت أخيرا، حينما اعتدى قيم المسجد وهو باكستاني على أحد الأطفال، حينما أدخله إلى إحدى غرف المسجد واعتدى عليه، وقال إن موضوع القيم يرتبط مباشرة برفض إمامة العريبي كون الأهالي قدموا في العام 1998 شكوى ضد القيم حينما نفذ اعتداء أول على أحد الاطفال وتوالت الشكاوى عليه، ولكن العريبي كان يحتفظ بعمل القيم في المسجد على رغم تكرار شكاوى الأهالي منذ ذلك التاريخ حتى تكرر الاعتداء على طفل آخر بالطريقة ذاتها ودنس المسجد. وأوضح أيضا أن الاهالي منذ ذلك الوقت طالبوا الاوقاف الجعفرية بفتح ملف لمعرفة سر بقاء القيم والجهة التي تؤمن له البقاء على رغم الشكاوى الأخلاقية التي تتكرر ضده.
إلى ذلك ذكرت مصادر مقربة من الوسط العلمائي تدخل كبار علماء الدين لحل القضية من بينهم السيدعبدالله الغريفي والشيخ عيسى قاسم ورئيس محكمة الاستئناف العليا الجعفرية الشيخ عبدالحسين العريبي قبل وقوع الاشتباك بالايدي، إذ التقوا بجميع الأطراف وتحدثوا مع الشيخ العريبي ووضعوا حلولا لها بأن يفتح المسجد من دون إقامة صلاة الجماعة على أن تكون الصلاة فرادى للطرفين المتخالفين، ولكن لم تفعل وتحول الموضوع إلى إدارة الأوقاف الجعفرية وأن الشيخ العريبي لم يستجب لمقترحات العلماء.
كما ذكرت المصادر أن إغلاق المسجد كان بناء على اقتراح العلماء لإيجاد حل توفيقي بين أهالي المنطقة، ولكنهم فوجئوا أخيرا بقرار إدارة الأوقاف بفتح المسجد.
وأقام أهالي منطقة توبلي مساء أمس صلاتهم فرادى من دون وقوع أية اشتباكات تذكر في حين بقيت دورية لرجال الأمن تجول المنطقة بالقرب من المسجد كاحتياطات إحترازية لمنع تكرار ما حدث يومي الخميس والجمعة الماضيين
العدد 660 - السبت 26 يونيو 2004م الموافق 08 جمادى الأولى 1425هـ