قال رئيس الهيئة الاستشارية لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية سيدمحسن الموسوي إن الهيئة مقيدة عبر الآلية التي تعمل بها حاليا، إذ يقتصر عملها على الاستشارة غير الملزمة، وذلك بسبب قانون الجمعيات الذي لا يسمح بآلية أكثر تطورا من المتبعة. وتمنى الموسوي أن تنجح «الوفاق» في تحويل الهيئة الحالية التي شُكلت أمس الأول الى هيئة رقابة على مجلس الإدارة، وأن تكون ممثلة عن الجمعية العمومية ومنتخبة من قبلها، ووسيطا بينها وبين مجلس الإدارة، مؤكدا «أن الهيئة ستعقد بعد غد الثلثاء اجتماعها الأول الذي وُضع على جدول أعمالها الاتفاق على آلية عمل الهيئة وأوقات اجتماعاتها».
الوسط - علي القطان
قال رئيس الهيئة الاستشارية لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية سيد محسن الموسوي إنه يتمنى أن تنجح «الوفاق» في تحويل الهيئة الحالية التي شُكلت أمس الأول إلى هيئة رقابة على مجلس الإدارة، وأن تكون ممثلة عن الجمعية العمومية ومنتخبة من قبلها، ووسيطا بينها وبين مجلس الإدارة. واعترف الموسوي بأن الهيئة مقيدة عبر الآلية التي تعمل بها حاليا، إذ يقتصر عملها على الاستشارة غير الملزمة، وذلك بسبب قانون الجمعيات الذي لا يسمح بآلية أكثر تطورا من المتبعة.
وأكد الموسوي أن الهيئة ستُعقد بعد غد الثلثاء اجتماعها الأول الذي وُضع على جدول أعماله الاتفاق على آلية عمل الهيئة وأوقات اجتماعاتها.
وأشار الموسوي إلى أنه يتضح من الآلية التي شكلت على أساسها الهيئة أنها ستعمل عبر جانبين. الأول أن تتسلم موضوعات من مجلس إدارة «الوفاق» لإبداء الرأي فيها ورفعه لمجلس الإدارة مجددا، الثاني أن يطرح أعضاء الهيئة موضوعات وملفات يناقشها أعضاء الهيئة ويرفعونها لمجلس الإدارة، وبهذا فإن الهيئة ربما لن تنتظر الملفات من مجلس الإدارة للعمل عليها إنما ستعمل على تحريك الموضوعات التي تجد أنها مهمة ورفع الرؤى الخاصة بالهيئة بشأنها، «وهنالك جانب آخر لعمل الهيئة وهو تلبية طلب الاجتماعات الاستثنائية العاجلة للموضوعات التي تطرح بصورة مستعجلة من مجلس الإدارة».
واستدرك الموسوي قائلا: «الهيئة شُكلت بناء على طلب مجلس الإدارة وهو من اختار أعضاءها وهذا ما يدفع بالاعتقاد إلى أن مجلس الإدارة سيكون متقبلا لآراء الهيئة. أنا واثق من أن مجلس الإدارة سيتجاوب ويقبل آراء الهيئة لأنه لم يشكلها إلا ليستأنس بآرائها».
وأضاف الموسوي «نحن مبدئيا موافقون على وضعية الهيئة الحالية ولابد من أن يعلم الجميع أن التصور الموجود للهيئة سيكون تحت النقاش، وهي حاليا ستقدم الدعم والمساندة لمجلس الإدارة في ما يخص اتخاذ القرارات في الملفات المختلفة لاسيما الحساسة منها. سيكون لدينا تصور مستقبلي سنتدارسه ونرفعه لمجلس الإدارة كي يُطرح في الجمعية العمومية وبعد الحصول على موافقتها فإن التصور سيرفع لوزارة العمل على أمل موافقتها على ذلك».
من جانبه قال نزار البحارنة إنه اعتذر عن حضور الاجتماع الذي تم فيه تشكيل الهيئة لأنه يرى أن ليس من المستحسن أن يتم تشكيل هيئة استشارية دون أن يناقش الموضوع ويدرس وتتضح ماهيته ومعالمه. «وقبل أن أشارك في مثل هذا الأمر يجب أن يكون بالنسبة لي واضحا بالكامل».
وأضاف البحارنة «كان من المفترض عقد اجتماع لتوضيح ومناقشة الموضوع بصورة يتضح من خلالها دور الهيئة وماهية الصفة الاستشارية التي أطلقت عليها ومدى إلزاميتها وعلاقتها بمجلس الإدارة في الجمعية فضلا عن دورها بالجمعية العمومية».
وأشار البحارنة إلى أن التصريحات الإعلامية التي سبقت الاجتماع ونشرت في وسائل الإعلام لم تكن مشجعة «وإذا كانت الهيئة ستصبح كباقي اللجان الموجودة فقد فقدت الخصوصية».
وقال رئيس جمعية الجامعيين عبدالجليل خليل إن عدم حضوره الاجتماع كان متعلقا بمسألة الأولويات إذ إنه يرى بالنظر إلى موقعه في جمعية الجامعيين أن الأولوية هي للملف التعليمي والنهوض به.
وأضاف خليل «المطروح في نظري تصور ناقص إذ كان من المفترض أن يكون هنالك نوع من الدراسة المعمقة على مراحل وكان من المفترض أن تكون الهيئة الاستشارية ممثلة عن الجمعية العمومية بواسطة الانتخاب من أعضاء الجمعية لأعضاء الهيئة وذلك ما يسهل التعامل مع الجمعية العمومية بالتعامل مع الهيئة الممثلة عنهم والتي من اللازم أن تعطى صلاحيات الجمعية العمومية الرقابية والتشريعية.
وأشار خليل إلى أنه «من حق مجلس الإدارة في الجمعية أن يعين من يريد للاستشارة وإن كنت أتحفظ على العدد (40) إذ أخشى أن تكون الهيئة عبئا يثقل كاهل الجمعية بدلا من تيسير الأمور لديها. لو أن الهيئة تكون بآلية تجعلها ممثلة عن الجمعية العمومية فإنها ستعطي الجمعية قوة كبيرة وستبعدها عن العشوائية والارتجال».
من جانبه قال عضو الهيئة سيدكامل الهاشمي إنه لم يرشح نفسه لأي منصب إداري لانشغالاته الأخرى إلا أنه يتمنى أن تكون للهيئة صلاحيات أكبر من كونها استشارية فقط.
وأكدت مصادر مختلفة أن غياب الناشط السياسي عبدالوهاب حسين كان متوقعا بشكل كبير لاسيما وأن مطالبه بشأن الهيئة لم تتحقق ولم تناقش أساسا ومن أهمها «أن تشكل الهيئة بالانتخاب وأن تكون خاضعة مباشرة للجمعية العمومية وأن ينص على هذه الهيئة في النظام الأساسي للوفاق وأن يتم تحديد مواصفات الأعضاء الذين يحق لهم الترشح فضلا عن أن تكون لها صلاحيات الرقابة والتمثيل عن الجمعية العمومية»
العدد 660 - السبت 26 يونيو 2004م الموافق 08 جمادى الأولى 1425هـ