وجه المسئول الإيراني المكلف بالملف النووي حسن روحاني رسالة بشأن محركات الطرد المركزي إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإلى الدول الأوروبية، على ما أفاد به أمس الناطق باسم الخارجية حميد آصفي.

وزادت حدة الاتهامات بين طرفي المعادلة الدولية من جهة الشرق المتمثل في إيران التي تسعى وتؤكد مرارا سلمية برنامجها النووي، والقوة الغربية المتمثلة في أميركا وبعض الدول الأوروبية التي تزعم سعي طهران لامتلاك سلاح نووي سري يهدد أمن واستقرار منطقة الخليج بل والعالم أجمع.

وفي سعي القوة الغربية لتقويض أي تحرك يخدم مصلحة طهران أصبحت تطلق بين الفينة والأخرى تصريحات نارية أقرب ما تكون إلى الخيال. فمن جهة تتهم إيران بإيواء عناصر لـ «القاعدة» والتدخل في الشئون الإقليمية وخصوصا عند الحدود مع جارتها العراق. ومن جهة أخرى نجد التراشق بين الجانبين في مسعى أميركا وبالضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأوروبية التي سعت خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي كبادرة حسنة لتخفيف حدة التوتر بين طهران وواشنطن إلى إثارة الشكوك في البرنامج النووي الإيراني الذي ظلت طهران تؤكد أن الهدف النهائي منه إنتاج الطاقة الكهربائية.

إلى ذلك وقعت الأخيرة مع الترويكا الأوروبية «فرنسا - ألمانيا - وبريطانيا» اتفاقا يسمح لإيران بوقف مؤقت لبرنامج تخصيب اليورانيوم، والموافقة على توقيع البروتوكول الإضافي الملحق باتفاق حظر الانتشار النووي والذي يخول الوكالة القيام بتفتيش دقيق ومفاجئ لمنشآت إيرانية كمحطة بوشهر وآراك. وعلى رغم التعاون الذي أبدته طهران في التعاون مع نووييها واعتراف الوكالة بخطأ عدم تدوين ملاحظات تدل على طواعية طهران في الكشف عن معلومات بشأن نووييها فإن الأخيرة تعود إلى اتهام إيران مجددا بإخفاء معلومات مهمة وعدم التعاون مع مفتشي الوكالة