شهدت البحرين مساء أمس ليلة فرح كبرى بزفاف عدد كبير من شبابها في ليلة واحدة، من ست مناطق مختلفة، تمتد من الزاوية الشرقية لجزيرة المحرق إلى الطرف الغربي من جزيرة البحرين الأم، بتنظيم ستة زواجات جماعية.

في أقصى الشمال وفي طرف جزيرة المحرق نظّم صندوق سماهيج الخيري حفل الزواج الجماعي الثالث بزفاف ستة شبان وخطوبة اثنين، واستضاف المدعوين في المأتم الكبير ومأتم الشباب، بينما نصب للعرسان خيمة كبيرة لتلقي التهاني.

أما على الساحل الشمالي من جزيرة البحرين فقد تمّ الاحتفال بزواج وخطوبة 16 شابا من أبناء قرية جَنُّوسان. وفي قبالتها احتفلت قرية الشاخورة الصغيرة بزواج 5 من أبنائها. وعلى بعد 2 كيلومتر ونصف تقريبا، احتفلت سار بزواج وخطوبة 29 شابا، كلهم من أبناء القرية عدا ضيف درازي واحد، وهو خامس زواج ينظمه الصندوق بالمنطقة وشهد حضورا أكثر من العام الماضي، ولكن لم يُعلم ما إذ كانت العرائس كلهن ساريّات مثل العام الماضي أم لا؟

أما على الساحل الغربي من جزيرة البحرين فقد احتفلت دمستان بزواج وخطوبة 23 شابا من أبناء القرية، في سادس زواج ينظمه الصندوق الخيري هناك. وعلى مرمى حجر تم الاحتفال في كرزكان بزواج 37 شابا وخطوبة 25 آخرين غالبيتهم من القرية نفسها، عدا ضيفين أو ثلاثة من خارجها. وهو الزواج الثالث والعشرون الذي ينظّمه الصندوق بالتعاون مع مركز الشباب ومؤسسات القرية الأخرى، التي نجحت في جمع 62 من الشبان، ما ينم عن خبرة كبيرة اكتسبتها في هذا المجال!

وقبل أن تصل عدسة «الوسط» إلى المالكية المقابلة لكرزكان، كان الاحتفال قد انفض ولما تبلغ العاشرة!

هذه الاحتفالات اكتسبت طابعا اجتماعيا بهيجا يحرص الكثيرون على المشاركة فيها، وهو ما يعكسه ذلك الحضور الجماهيري الكثيف الذي يقدّر بالآلاف. وهي تأتي في مطلع موسم الصيف الذي يدفع بالآلاف إلى الهجرة هربا من الحرّ، كما يدفع بالمئات إلى الهرب من حياة العزوبية... ولكن ليلوذوا بالأقفاص الذهبية «الجميلة» هذه المرة